تسابق أندية دوري المحترفين الزمن لعقد جمعياتها العمومية قبل انتهاء الشهر الحالي (أكتوبر2017)، وذلك لوضع الهيئة العامة للرياضة على أحوال هذه الأندية قبيل الشروع في مشروع خصخصة الأندية، والذي سيضع مصداقية هذه الأندية على المحك في سوق الطرح والتخصيص بعد أن كشفت اللجنة تلاعب بعض الأندية بالعقود، والبيانات الخاصة بالمحترفين والالتزامات المالية التي عليها مما دفعها إلى إعفاء بعض المسؤولين عن مواقعهم، والذي كان بمثابة إنذار للبقية على الشفافية والوضوح بعد أن كان الكل يتلاعب لتجاوز العقبات المالية التي تعترضها جراء المالية، واشتراطات لجنة الاحتراف باتحاد كرة القدم بضرورة سداد ما على الأندية من التزامات مالية لضمان قيد المحترفين الجدد. وكان الهلال هو السباق إلى عقد جمعيته العمومية مساء الأربعاء، حيث كشفت البيانات المقدمة لها عن إيرادات بلغت 304 ملايين ريال بإجمالي أرباح 39 مليونا، حيث دفع رئيس النادي الأمير نواف بن سعد 229 مليون ريال من حسابه الخاص، مع توقعات بحصول عجز في ميزانية 2017/2018 يصل إلى خمسة ملايين بعد أن قدرت الإيرادات بمبلغ 277 مليونا والمصروفات بمبلغ 283 مليونا. وتنتظر هيئة الرياضة من جميع الأندية تحديد مواعيد عقد جمعياتها التي ستقام بحضور ممثلي الهيئة الذين سيكون لهم وجود والتعليق على مناقشة الجماهير لأعضاء مجالس الإدارات الذين سيواجهون سيلا من الأسئلة لمعرفة كثير من الأمور بعد أن كانت الجمعيات في السابق تقام على طريقة «نحن موافقون». وسبق النصراويون عقد جمعيتهم العمومية مساء أمس بعقد اجتماع موسع لأعضاء الشرف في منزل نائب رئيس أعضاء الشرف فهد المشيقح لتدارس الوضع والعمل على توفير المبالغ المطلوب سدادها قبيل عقد الجمعية العمومية، حيث إن عدم تقديم الميزانيات سيؤدي إلى وقف قيد المحترفين في الفترة الشتوية المقررة في يناير المقبل، وقد يمنع بعض الفرق من المشاركات الخارجية، وسيعقد الأهلي جمعيته العمومية خلال أيام في ظل تطمينات من الداعم الأمير خالد بن عبدالله بسداد جميع ماعلى النادي من التزامات مالية حتى نهاية الموسم الحالي الذي سيغيب بعده الرمز عن المشهد الرياضي وفق بيان سابق صادر عن النادي. وقد عقدت ثلاثة أندية جمعياتها العمومية الاستثنائية حتى الآن، فيما حددت أربعة أندية موعداً لجمعياتها، ويتبقى سبعة أندية لم تحدد الموعد، وعليها عقد جمعياتها خلال 30 يوما من تاريخ صدور توجيه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ.