تحت رعاية قائد قوات الدفاع الجوي، الفريق الركن محمد بن عوض سحيم، يقيم معهد قوات الدفاع الجوي اليوم، الثلاثاء، مشروع التمرين النهائي لدورات ضباط الدفاع الجوي المتقدمة، الذي يعدّ من أهم التمارين المنفذة بالمملكة، ويأتي ضمن الخطط التدريبية لقوات الدفاع الجوي، حيث يتم هذا التمرين على أعلى مستوى من فنون التخطيط للعمليات العسكرية، ويواجه التحديات التي تواجه الدفاع الدفاع الجوي، في مجال التسليح وحرب المعلومات والحرب الإلكترونية، وينفذ هذا التمرين على شكل مراحل لمدة ستة أشهر يتم فيها تطبيق كل الفنون والتكتيكات العسكرية والتخطيط للعمليات والنواحي الاستخباراتية والإدارية والتموينية في ميدان المعركة. ويتم في هذا التمرين تطبيق آخر ما توصلت إليه الأساليب العسكرية في العالم بنمط يحاكي واقع المعارك الفعلية، حيث يتم تطبيقه في مناطق مختلفة من المملكة لتحقيق الخبرات العملية في الظروف البيئية المتعددة، التي بدورها تسهم في كسب الخبرة وتنوع المهارات في مجال التخطيط في مختلف الظروف. ويأتي هذا التمرين بدعم ورعاية قيادة قوات الدفاع الجوي، التي تعيره الدولة الاهتمام الاكبر وتوفر له كافة الخدمات وجميع السبل المادية والمعنوية لتحقيق أعلى درجات الجاهزية التدريبية بما يضمن الجاهزية القتالية للوحدات في ميدان المعركة، وهو ما توّج بالنجاح في التصدي للصواريخ الباليستية المعادية التي حاولت استهداف هذا البلد ومقدساته في المعارك على الحد الجنوبي، ولازالت قوات الدفاع الجوي ماضية في دحر العدو والتصدى للتحديات والتهديدات التي تواجهها المملكة. معهد الدفاع الجوي.. سحابة أمن وأمان من جناح صغير في مدرسة المدفعية بالطائف، انشئ عام 1375ه لغرض التدريب على أسلحة المدفعية الخفيفة المضادة للطائرات، ومع تطور الأسلحة والتقنيات المضادة للطائرات، ولدت مدرسة المدفعية المضادة للطائرات، وذلك في عام 1382ه، ومع التطور الكبير الذي شهده العالم في مجالات الدفاع الجوي وأسلحة الدفاع الجوي المضادة، تحول مسمي مدرسة المدفعية المضادة للطائرات إلى مدرسة الدفاع الجوي في عام 1386ه، ليصدر مرسوم المغفور له باذن الله جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1402ه بتحويل المسمى من مدرسة الدفاع الجوي، إلى معهد الدفاع الجوي، نظرًا لما أراده جلالة الملك المغفور له بإذن الله، لأبنائه العسكريين في مجال الدفاع الجوي من تدريب وتطوير للمهارات والقدرات على أرقى وأفضل السبل والتقنيات العالمية، وبعد أن أصبح الدفاع الجوي الملكي قوة رابعة تحت اسم قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، أخذ المعهد اسمه الحالي (معهد قوات الدفاع الجوي) ليضطلع بمهام تأهيل الضباط والأفراد، ليكونوا قادرين على تشغيل وصيانة أسلحة قوات الدفاع الجوي والعمل في جميع مجالاته بما يحفظ أمن الوطن وسلامته. قوات الدفاع الجوي.. سماء آمنة ووطن مطمئن تعتبر قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، المسؤول الأول عن حماية المجال الجوي ضد أي هجمات جوية معادية، حيث كان العام 1375ه بداية نشأة الدفاع الجوي بالمملكة، ضمن تشكيل سلاح المدفعية السعودية، وكان آنذاك يذود عن حمى الوطن بمدافع خفيفة من عيار 30 و40مم، لتستمر مسيرة الدفاع والذود بنظام مدافع ثقيلة من عيار 90 و120مم المضاده للطائرات، وفي عام 1386ه تقرر فصل قوات الدفاع الجوي عن سلاح المدفعية ليصبح سلاحًا مستقلًا بذاته، بعدما اتسعت تشكيلاته وزادت مهامه، لتواكب تلك الخطوة بفصل قوات الدفاع الجوي عن سلاح المدفعية خطوة مهمة في مجال تسليح قوات الدفاع الجوي، لتتم في ذات العام صفقة صواريخ الهوك الأساسية متوسطة المدى، لتنطلق معها قوات الدفاع الجوي إلى مستوى أكبر من التسليح بدخول معدات أكثر تطورًا وتقنية إلى القوات الجوية، ولأهمية قوات الدفاع الجوي صدر قرار في عام 1403ه الموافق 1983م بربط القوات بمعالي رئيس هيئة الأركان العامة مباشرة، لتنقل تلك الخطوة قوات الدفاع الجوي إلى أن تكون قوة مستقلة باسم (قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي) لتردع بصواريخ من نار ولهب كل معتدٍ .