في عام 1395ه بدأ التنفيذ الفعلي لمشروع التطوير للقوات البحرية الذي يشتمل على بناء المرافق الأساسية. وفي شهر ذي القعدة من عام 1399ه وصلت إلى السعودية أول دفعة من سفن مشروع التطوير بقيادة أطقم سعودية، ثم توالى بعد ذلك وصول السفن الأخرى تباعاً. وحظي الدفاع عن الوطن بالاهتمام الواجب منذ البداية الأولى لبزوغ فجر الدولة السعودية الحديثة, إذ كانت النواة الأولى فرقة من القوات النظامية, وذلك عام 1384ه. ثم تتابعت خطط تطوير القوات المسلحة العربية السعودية بأحدث المعدات والأسلحة, وقد كانت بداية نشأة الدفاع الجوي في عام 1375ه الموافق 1955 ضمن تشكيل سلاح المدفعية, وكان تسليحه آنذاك بمدافع خفيفة عيار 30مم ومدافع عيار 40 مم وبعد فترة انضمت للخدمة مدافع ثقيلة 120مم و 90مم المضاد للطائرات. وفي عام 1386ه الموافق 1966 تقرر فصل الدفاع الجوي عن سلاح المدفعية، وأصبح سلاحاً مستقلاً بذاته, وذلك بعد ما اتسعت تشكيلاته وزادت مهامه, وفي نفس العام تمت صفقة صواريخ «الهوك» الأساسي المتوسط المدى, وكانت بداية النقلة الكبيرة إلى معدات أكثر تطوراً وتقنية, وفي عام 1403ه الموافق 1983 تقرر ربط قوات الدفاع الجوي برئيس هيئة الأركان العامة مباشرة. وذلك كمرحلة انتقالية لتشكيل القوة , وفي عام 1404ه الموافق 1984 صدرت الأوامر السامية بأن يكون الدفاع الجوي قوة مستقلة رابعة باسم «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي» وذلك نتيجة لازدياد مناطق مسؤولياتها وتشعب علاقتها مع أفرع القوات المسلحة الأخرى.