صدرت توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وملك القلوب وملك الإنسانية إلى معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي بأن يكون سعر البنزين أوكتين 95 على ما هو عليه 60 هللة للتر الواحد ابتداء من أول يناير 2007م وفي ظل هذه الفرحة التي غمرت قلوب المواطنين والمقيمين في هذا البلد الكريم بفضل الله ثم بفضل اليد السخية من ملك الإنسانية الذي لم يدخر وسعاً منذ أن كان في موقع المسؤولية ومن رجالات الدولة إلى أن أصبح حفظه الله قائداً وزعيماً لهذه الأمة لا يخلو يوم من المفاجآت السارة فقد استهلها أعزه الله بالانفاق على البقعتين المقدستين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة بانفاق أربعة آلاف مليون ريال, للانفاق على المنجزات المتلاحقة والمستمرة في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة إيماناً منه رعاه الله بأن راحة حجاج بيت الله الحرام وزائري مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم هما في المقام الأول لدى هذه القيادة ودأباً على ما تأسس عليه هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية من إعزاز لدين الله وخدمة وصيانة لأطهر وأشرف بقاع الأرض المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، كيف لا وهذه القيادة اتسمت قولاً وفعلاً بخدمة الحرمين الشريفين وتنازلت عن ألقاب الدنيا لأن خدمة البيتين هي نهج ملوك هذه البلاد بدءاً من الملك عبد العزيز الوالد والمؤسس وأبنائه من بعده الملك سعود الذي جعل الوصول إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة سهلاً ميسراً بالطائرات والسيارات بعد أن كان الاعتماد على الجمال وغيرها من وسائل النقل القليلة جداً التي تتعب الأبدان،وبعده الملك فيصل الذي جعل التضامن الإسلامي منهجه إلى أن دخلت دول وأفراد في دين الله أفواجاً وزاد عدد الحجاج من مائة ألف إلى ما يقارب المليون، والملك خالد عنى عناية فائقة بالحرمين وأوجد مطارات دولية تستوعب آلاف بل ملايين الحجاج في ساعات معدودة إن لم تكن دقائق معدودة، والملك فهد نفذ التوسعات الضخمة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وسار على نفس النهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز وحكومتهم الرشيدة في العناية التي لا حد لها لراحة وطمأنينة حجاج بيت الله فوسعت (منى) أضعاف أضعاف ما كانت عليه وعلى الأخص جسر الجمرات الذي كان يعاني من الازدحام الشديد في أيام الحج وكذلك الطرق الفسيحة والجسور والأنفاق التي توصل إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي بكل سهولة وبدون اختناقات مرورية، وسيدي حفظه الله أياديه البيضاء ليست جديدة على أبناء الوطن والأمة العربية والإسلامية. فهو من زار الفقراء في دورهم وتحسس ظروفهم عن قرب وأمر بإنشاء صندوق يعنى بالإنفاق على ذوي الحاجة والفاقة وأنشأ مبرة لوالديه للاسكان الخيري لاسكان المعوزين والفقراء على أرقى المستويات وهو حفظه الله من جعل مستشفيات المملكة تستقبل الآلاف من المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الفائقة من كوارث العدوان الإسرائيلي والكوارث الطبيعية وجعل المملكة بحمد الله رائدة في فصل التوأم ومنذ أن تولى مقاليد الحكم أمر بزيادة رواتب الموظفين بنسبة 15% لتكون بعد الله عوناً لهم في تحسين أحوالهم وأحوال من يعولون لأن الغالبية العظمى من المواطنين يعملون بالدولة سواء كانوا مدنيين أو عسكريين وكان لهذه الزيادة الأثر الإيجابي في الحركة التجارية والخدمية حيث نشطت الأسواق التجارية وزادت حركة نقل البضائع ونشطت السياحة الداخلية بزيارة المواطنين إلى المناطق السياحية في مكة والمدينة على وجه الخصوص لأن نظرة سيدي لا تقتصر على الرفاه فقط بل على الرفاه والاقتصاد معاً لأن بلدنا بلاد اقتصادية وتنموية لذلك لا عجب أن يقيم حفظه الله المدن الاقتصادية الزاخرة بالرخاء والبناء والنماء في أرجاء مملكتنا الحبيبة واهتمامه حفظه الله بالقلاع العلمية فزاد عدد الجامعات إلى أن أصبحت ثماني عشرة جامعة بزيادة عن العدد السابق بعشر جامعات، فيها جميع التخصصات العلمية والتكنولوجية التي يحتاجها هذا العصر إلى جانب عنايته حفظه الله بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجعلهما منهاجاً ودستوراً لهذه البلاد في جميع الأمور كبيرها وصغيرها, وجاءت هذه التخفيضات في غمرة ما يسود العالم من أسعار عالية في البترول ومشتقاته وجعل الكثير يستخدم وسائل بدائية عوضاً عن استخدام الوسائل التي تعتمد على البترول في التنقل والتدفئة ونحن ولله الحمد نستخدم الوسائل عالية التقنية التي تعتمد في الأساس على البترول ومشتقاته وقادتنا يلتمسون في ذلك رضا الله ثم رضا الخلق في الحديث الشريف (السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من خلقه..).. الحديث. فلله در هذا الملك سائر على منهج مؤسس هذا الكيان طيب الله ثراه الذي قال ما قدمت لهذه البلاد إلا لعز ورخاء وتحكيم شرع الله ولقد صدق والله فيما قال فهذه المملكة العربية السعودية يضرب بها المثل في الأمن والطمأنينة ورغد العيش بفضل تحكيم الشريعة ثم بفضل ما ينعم به الملك عبد العزيز من حلم وكرم وطيب سجايا، فمنذ بزوغ فجره قبل مائة عام أو يزيد فهو يعطي العطايا والهبات التي لا حدود لها على قلة الامكانات والموارد المالية ولكنه الكرم المتأصل في الدولة السعودية حفظها الله. وكانت لديه مقار للضيافة يطعم فيها كل من قدم إليه من أبناء المملكة طامعين في كرمه وتوجيهاته السديدة ولم يكتف بذلك بل جلب كبرى الشركات العالمية لتقوم بالتنقيب واستخراج ما أفاء الله به من خيرات وكنوز تحت الأرض إلى أن كانت هذه الثروة العالمية وجهاً مشرقاً على المملكة وأبناء المملكة. فمدَّ سكة الحديد من الدمام إلى الرياض وبنى مصنعاً لكسوة الكعبة المشرفة وأمر بتوطين سكان البادية وذلك بحفر الآبار الارتوازية لتغنيهم عن عناء الترحال والبحث عن الماء والكلأ.. وغير ذلك كثير مما قام به حيث لا يتسع المقال لذلك، فسيدي خادم الحرمين الشريفين أعز الله بنصره حذا حذو والده بالعطاء والكرم والرخاء لشعبه بل صار سداً منيعاً لكل عابث بأمن ومقدرات هذا الوطن. فلا غرو أن يلقب خادم الحرمين بالكريم ابن الكريم ابن الأكارم الذي يغدق علينا بالمفاجآت وبالمكرمات المادية والمعنوية التي لا تنتهي والحصن الحصين لكل أبناء الوطن.حفظك الله قائداً وزعيماً ملهماً لهذه البلاد وشد عضدك بأخيك وولي عهدك الأمين وإخوانك الأمراء وأبناء شعبك الوفي.