تحت عنوان (مهلاً أيتها الحوامل) كتبت الأخت فوزية النعيم في يوم السبت 1-4-1427ه في صفحة الرأي رؤيتها الخاصة حول كثرة الأبناء وعليه أقول أولاً. هذا الموضوع ليس الأول للكاتبة في نفس الفكرة خلال عام حيث سبق أن كتبت عنه (لا يحضرني عنوان المقال أو تاريخه). ثانياً: في فقرة استشهاد الكاتبة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إني مباه بكم الأمم) قالت: (لم يقصد أن ينجب الفرد أطفالاً بأعداد خيالية) لا نعلم يا أخت فوزية كم هو الرقم الخيالي في نظرك، مائة، ألف أم ترين أن العدد 6 - 8 من الأبناء خيالي كما أوردتِ أنتِ هذا في فقرة أخرى. ثالثاً: أوردت في مقالك نظرية عكس ما أوردته وتناقض فكرتك عندما كتبت (كم من وحيد كان كألف. وهذا أسلوب دعاء نسمعه دائماً يقال لمن أنجبت ولداً واحداً). فنظريتك هذه تعني أن الألف (أي الكثرة) نافعة وقياسا على نظريتك غير الدقيقة أقول: كم من ابن واحد أذاق والديه ألوان العقوق والفجور. وعليه فإن في الكثرة فرص عديدة للبر والإحسان إن حاد أحدهم وضل فالخير في البقية. قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} «46» سورة الكهف. رابعاً: أعجب ما ورد في مقالك طلبك من وزارة الصحة أن تحدد النسل بطريقة غير مباشرة وأن تعلق شروط استقبال المريضات على عيادات النساء وتحدد عدد الأطفال أو ربما نوعهم ذكورا كانوا أو إناثا!! ولتعلمي يا أختي أن مَنْ تعاني من عقم لا تبحث عن العلاج في مستشفيات ومستوصفات وزارة الصحة - لا نقصا فيها - ولكن هناك مراكز خاصة لعلاج الحالات الشديدة من العقم على نفقة المريضة. ولتعلمي أيضاً أن زيارة أطباء النساء ما هي إلا سبب من الأسباب وإلا فالذرية من عند الله يهب من يشاء ويمنع عمن يشاء. وأن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من... وقال: ولد صالح يدعو له. وأن الأبناء يولدون وأرزاقهم تأتي معهم لا يخلق الله خلقاً إلا ويهيئ له رزقه ولوالديه الأجر والمثوبة. قال تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}. أخيراً: بارك الله لكِ في ابنتك الوحيدة، آمين.