رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ظهر أمس الثلاثاء حفل افتتاح فعاليات المتلقى الأول للخدمات الإلكترونية بالمنطقة الشرقية الذي تنظمه اللجنة الفنية للخدمات الإلكترونية بإمارة المنطقة الشرقية وذلك بفندق الخليج مريديان بالخبر. وقد قام سموه فور وصوله مقر الحفل بقص شريط الافتتاح للمعرض المصاحب للملتقى. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي بكلمة لرئيس اللجنة الفنية للخدمات الإلكترونية بالمنطقة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن حسين القاضي، وجاء فيها: إن لكل عصر من العصور سمة غالبة على طبيعته ينعكس أثرها على حياة إنسانه وتفكيره وأنشطته ومستقبله. وعصرنا الحاضر تعتبر تقنية المعلومات والاتصالات سمته الغالبة وأهم الميادين التي تتسابق فيها الأمم والشعوب، حيث أضحت مظهراً من مظاهر حضارتها وتقدمها نظراً لما تحدثه من أثر في جوانب حياة الأفراد والأمم؛ ولذلك نجد الدول تضع الخطط وتبذل الأموال وتسخر الإمكانات والموارد المالية والبشرية لتوظيف الأنظمة الإلكترونية وتطبيقاتها العملية لتلبية احياجات مواطنيها وصولاً إلى ما يسمى بالحكومة الإلكترونية التي تقوم على عدد من الأسس أهمها تجميع الأنشطة والخدمات المعلوماتية في موقع رسمي على شبكة الإنترنت بحيث يكون هذا الموقع قادراً على تقديم الخدمات للمواطنين والإجابة على استفساراتهم وفي حال اتصال دائم معهم طيلة أيام السنة وعلى مدار الساعة. وأضاف القاضي: ولا شك أننا جميعاً قد لمسنا مؤخراً التطبيقات التي بدأت العديد من الدوائر الحكومية في توظيفها في إنجاز أعمالها وهي خطوات متسلسلة في اتجاه الهدف الذي يجعل الحكومة الإلكترونية وسيلة لبناء مجتمع معرفي ووسيلة تفاعل مهمة لبناء اقتصاد متين في مستويات عالية الأداء وبأقل النفقات وبما يضمن مستويات عالية في الوقت نفسه من الرقابة والمتابعة ودرجة عالية من الثقة بصحة البيانات وتجنب الأخطاء التي تنجم عن العمل اليدوي.وخاطب القاضي سمو أمير المنطقة الشرقية قائلاً: وعملاً بتوجيهات سموكم في سبيل ذلك، فقد وضعت اللجنة خطة لتنفيذ هذا المشروع تم انجاز خطوات مهمة منها وهي: 1- تصميم نظام الحركة الإلكترونية للمعاملات بإمارة المنطقة الشرقية. 2- تصميم صفحات تفاعلية على شبكة الإنترنت للتواصل بين المراجع والإمارة من حيث تقديم الطلب أو الاستفسار عن العاملة من خلال موقع على الشبكة العالمية لمقام إمارة المنطقة الشرقية. 3- تأسيس البنية التحتية المعلوماتية لإمارة المنطقة الشرقية. 4- عقد اللقاء التعريفي الأول بين اللجنة الفنية للخدمات الإلكترونية والجهات المعنية بالمنطقة الشرقية والذي ركز على اتخاذ الخطوات العملية نحو تطبيق مفهوم الخدمات الإلكترونية بالمنطقة الشرقية. كما يجري العمل في تأسيس خدمة رسائل الجوال التبادلية للرد على استفسارات المراجعين حول سير معاملاتهم. إثر ذلك ألقى وكيل إمارة المنطقة الشرقية ورئيس اللجنة العليا للخدمات الإلكترونية بالمنطقة سعد بن عبدالعزيز العثمان كلمة جاء فيها: يا صاحب السمو: إن اللجنة الفنية للخدمات الإلكترونية بالمنطقة الشرقية التي أنشئت بأمر من سموكم الكريم وهي تأخذ بتوجيهات سموكم السديدة وبمتابعة من سمو نائبكم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد تضع نصب أعينها السعي إلى توفير خدمات الكترونية متطورة في كافة الإدارات الحكومية في المنطقة يمكن من خلالها إحداث نقلة نوعية في إنجاز معاملات المواطنين والمقيمين أفراداً ومؤسسات وشركات وبما يتناسب مع أهمية هذه المنطقة ودورها كمركز اقتصادي وحضاري رائد في المملكة ومنطقة الخليج. وفي سبيل ذلك فقد تم وضع استراتيجية لتنفيذ التوجيهات الكريمة لاستكمال مشروع الخدمات الإلكترونية على مستوى المنطقة تتلخص فيما يلي: 1- تعيين ممثل لكل جهة خدمية ليكون مسؤولاً عن تنفيذ نظام الخدمات الإلكترونية في تلك الجهة ويقوم بالتنسيق بين جهته وإمارة المنطقة الشرقية من جهة أخرى. 2- العمل على تهيئة الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات للاستفادة من المشروع والعمل على زيادة الوعي بالثقافة الإلكترونية بين منسوبيها. 3- تقوم إمارة المنطقة الشرقية بالتنسيق بين الجهات المعنية في إدارة البوابة الإلكترونية بالمنطقة الشرقية وهي مركز متكامل لتقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية وتواصل تحديث خدماتها وتعزيزها بشكل مستمر بما يضمن أداءً عالياً وآمناً لتوفير هذه الخدمات. وقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات العملية لوضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ ومنها: * إنشاء بوابة الخدمات الإلكترونية للمنطقة الشرقية. * أتمتة المعاملات للمستفيدين داخل إدارات الإمارة المختلفة. * ربط الجمهور إلكترونياً بإدارات الإمارة والجهات التابعة لها. * تفعيل النظام الإلكتروني للمعاملات من خلال البوابة الإلكترونية. * ربط محافظات المنطقة الشرقية بالمقر الرئيس. وستواصل الخدمات الإلكترونية بالمنطقة الشرقية - بعون الله - ثم بدعم سموكم العمل على وضع المزيد من الخطوات موضع التنفيذ. بعد ذلك تحدث صاحب السمو راعي الحفل إلى الحضور قائلاً: كان العقل المفكر وسيظل أكبر نعم الله سبحانه وتعالى التي أنعم بها على الإنسان، ويظل استخدام هذه النعمة في نفع خلقه من أهم مظاهر شكر هذه النعمة وأساساً لزيادتها ودوامها - بإذن الله - وقد ورد ذكر أصحاب العقول المفكرة والثناء عليهم في آيات كثيرة من الذكر الحكيم، قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ..} وهذه الأمة التي ساهمت في التراث الإنساني في عصور متقدمة يوم حمل المسلمون مشاعل الحضارة العلمية والمعرفية والفكرية كلها تتطلع اليوم إلى معاودة المشاركة في النهضة العلمية والمعرفية التي يشهدها العصر الحديث. والمملكة العربية السعودية بما حباها الله من مكانة وإمكانات وبما تمتلكه قيادتها الرشيدة من بعد النظر واستشراف المستقبل نجدها قد وضعت الأسس مبكراً للمشاركة في هذه المسيرة بدءاً من توفير المؤسسات التعليمية والعناية بها وإعداد الكوادر البشرية واستقطاب الكفاءات والخبرات وصولاً إلى أعلى المستويات التعليمية الجامعية ومراكز البحوث والدراسات في مختلف المجالات مما جعلها مؤهلة لمواكبة ما يشهده العالم اليوم من طفرة معلوماتية وتطور متسارع في توظيف التقنيات الإلكترونية الحديثة في خدمة الإنسانية. وأضاف سموه: لقد ظلت خدمة المواطن والمقيم هاجساً لدى ولاة الأمر منذ عهد المؤسس - رحمه الله - ومروراً بأبنائه البررة من بعده - رحمهم الله جميعاً - وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث أمر - حفظه الله - أن تضع جمعية الحاسبات السعودية خطة وطنية لتقنية المعلومات وآلية للعمل بها وصولاً إلى التطبيق الشامل للحكومة الإلكترونية بما يضمن تقديم الخدمات وإنجازات معاملات المواطنين ورفع كفاءة الإجراءات داخل مؤسسات القطاعين العام والخاص. وعلى هدي من هذه التوجيهات تم تشكيل اللجنة الفنية للخدمات الإلكترونية بإمارة المنطقة الشرقية لتعمل على وضع الأساس لوجود فعلي إلكتروني يمكن من خلاله التخلص من كثير من مظاهر البيروقراطية وطوابير المراجعين من خلال تقديم الخدمات عبر بوابة الكترونية موحدة مما يوقف الهدر في النفقات ويوفر الوقت الضائع في التنقل والانتظار لإنجاز المعاملات وقضاء الحاجات. وفي ختام كلمته أشاد سموه باللجنة العليا للقاء قائلاً: وقد لمسنا حرص اللجنة العليا لهذا الملتقى على استقطاب هذه الكفاءات والقدرات المتمثلة في وجودكم بيننا، للاستفادة مما تملكونه من خبرات وتجارب وأفكار وإمكانات فإننا جميعاً نشاركها التطلعات والآمال أن يحقق ملتقاكم هذا ما نعقده عليه ونأمله منه ونرجوه. وفي الختام فإنه يسرني أن أشيد بجهود اللجنة العليا واللجنة الفنية للملتقى وأعضاء اللجان التنظيمية سائلاً المولى جل وعلا أن يوفقكم للوصول إلى كل مثمر نافع ومفيد. بعد ذلك قام سمو الأمير محمد بن فهد بتكريم المؤسسات والشركات الوطنية المساهمة في دعم المتلقى وفق الآتي: أولاً: الراعي الرئيس: 1- شركة أرامكو السعودية.. ويمثلها الأستاذ خالد الملحم.. مدير الشؤون الحكومية بالشركة. 2- شركة أوراكل سيستيمز ليميتد.. ويمثلها الأستاذ عبدالرحمن الزهيان.. مدير عام الشركة. ثانياً: الراعي الذهبي: 1- شركة الفلك للمعدات والتجهيزات الإلكترونية.. ويمثلها الأستاذ أحمد علي الشدوي.. رئيس الشركة. 2- شركة المعمر لحلول الأعمال.. ويمثلها الأستاذ إبراهيم بن عبدالله المعمر نائب الرئيس. 3- أول نت.. ويمثلها المهندس نبيل ابراهيم العمر الدبيخي.. نائب رئيس الشركة. 4- أمانة المنطقة الشرقية.. ويمثلها المهندس جمال بن ناصر الملحم.. وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع. ثالثاً: الراعي الفضي: 1- شركة الإلكترونيات المتقدمة ويمثلها الدكتور خالد بن حسين البياري.. نائب الرئيس الأعلى للبحوث والتطوير. 2- شركة مجموعة المسحل.. ويمثلها الأستاذ عدنان بن حسن المسحل.. النائب الأعلى لرئيس الشركة. 3- برافو ويمثلها الأستاذ نادر ماضي. 4- شركة سيسكو السعودية.. ويمثلها الدكتور بدر البدر.. مدير الشركة. 5- نيزك.. ويمثلها الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العبدالكريم.. رئيس الشركة.