يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري حفل افتتاح المجمع السكني الثاني في تمام الساعة 7.45 من مساء يوم غد الأحد والبالغ عدد وحداته السكنية (124) وحدة، وبهذه المناسبة أعرب الأمين المساعد للمشروع الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود عن عظيم سعادته وامتنانه لاكتمال تنفيذ هذا المشروع وتسليمه للأسر الفقيرة والمحتاجة منوهاً باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بهذه المشروعات المباركة التي تبرز أهمية التكافل والمحبة والتلاحم. وأبرز الدكتور المسعود جهود ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليتم الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع وفق خطط مدروسة بدقة وعناية. وبيّن الدكتور المسعود أنه قد تم وضع حجر الأساس لهذا المجمع في 29-8-1424ه وتبلغ مساحة الموقع الإجمالية (53.379م2)، ويتكون من (124) وحدة سكنية، كل وحدة عبارة عن فيلا من دورين مقامة على أرض مساحتها (160م2) وملحق علوي مكون من غرفة ودورة مياه، كما تحتوي الوحدة السكنية على مجلس وصالة عائلية و3 غرف نوم و4 حمامات ومطبخ ومستودع، كما يضم مسجداً جامعاً مكوناً من دورين أرضي وأول على مساحة (1170م2) وبه مصلى للرجال وآخر للنساء، وصالتان لتحفيظ القرآن الكريم بخدماتهما، ويضم أيضاً معهداً للتدريب من دورين على أرض مساحتها (700م2) يضم فصولاً دراسية وصالتين للأنشطة ومكتبة وغرفة للحارس ودورة مياه وحديقة للأطفال وملاعب رياضية على مساحة (1936م2). وقال إنه تم كذلك تخصيص مساحة (9100م2) لإنشاء مجمعين للمدارس.. ابتدائي ومتوسط للبنين والبنات ومركز اجتماعي ذي قسمين منفصلين أحدهما للرجال والآخر للنساء لممارسة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والعلمية والدينية وغيرها. وأشار الدكتور المسعود إلى أنه قد روعي عند بناء هذا المجمع أن ينشأ داخل حي سكني قائم ليسهل الاتصال والدمج والاستفادة من الكثير من المرافق الموجودة وللإسهام في تطوير الأرضي البيضاء داخل النطاق العمراني للحد من التوسع الأفقي لمدينة الرياض، مع توفير تكاليف الكثير من الخدمات والمرافق مما يؤدي لتخفيض التكلفة الإجمالية لبناء المجمع. وأشار الدكتور المسعود إلى أنه روعي أيضاً استخدام أجود مواد البناء في التنفيذ مع توفير الحد الأدنى من العناصر المعمارية في الوحدة السكنية، والأخذ بنظام الخصوصية باستخدام البناء على الصامت من جهة واحدة للاستفادة من الارتدادات الجانبية لخصوصية الساكنين وفق العادات والتقاليد الإسلامية والشرعية، وباستقلال المداخل والمخارج لكل وحدة، مع إحداث التجانس بين وحدات المجمع مع بقية الوحدات السكنية في الحي القائم. وركز الدكتور المسعود على أهمية الجانب التنموي الذي يقوم به المشروع في إطار الالتزام بالتوجيهات الكريمة والمتابعة المستمرة من سمو رئيس المشروع وحرصه على الرعاية والعناية الشاملة بالأسر المستفيدة من المشروع وفق شعار (تنمية الإنسان من خلال الإسكان) حيث بيّن أن المشروع أعد خطة تنموية شاملة ستقوم بتنفيذها الإدارات والبرامج المختصة مع سكان المجمع الثاني بإذن الله بعد الافتتاح ووضع برنامج مدروس ومفصل ومحدد، كما سبق وطبق وما يزال مع أسر المجمع الأول بسلطانة منذ افتتاحه عام 1423ه حتى الآن. وهذه الخطة تشمل العديد من البرامج والأنشطة التنموية الفعّالة وسوف يستفيد منها أبناء هذا المجمع في مجالات عديدة تساهم في العمل على استثمار أوقات فراغهم وتنمية خبراتهم ومهاراتهم وتسعى إلى تحسين مستوياتهم المعيشية.. مما يساعدهم على الاندماج بإيجابية أكثر في المجتمع والمشاركة في حركة العمل والتنمية والازدهار بإذن الله. واختتم تصريحه بالشكر لله سبحانه وتعالى على ما تحقق ثم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على دعمه وجهوده الكريمة ولكل الداعمين والمتبرعين للمشروع جعل الله ذلك في موازين أعمالهم وحسناتهم. الجزيرة تلتقي المسؤولين وبهذه المناسبة التقت الجزيرة بعددٍ من المسؤولين الذين عبروا عن عظيم امتنانهم لاكتمال مشروع الإسكان الثاني وتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتسليمه للأسر الفقيرة والمحتاجة.. فقال سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن: لا شك في أن الكل فرح وسعيد ويشعر بالارتياح لمشاهدة هذا التواد والتلاحم في هذا البلد الغالي لتمتد أيادي الخير والعطاء فترسم البسمة على شفاه هذه الأسر الفقيرة والمحتاجة ليواصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ترجمة هذه المشروعات إلى واقع ملموس ليتسابق الموسرون أفراد الشعب والقادرون لدعم مثل هذه المشروعات البناءة. وقال سمو أمين مدينة الرياض إن الأمانة حرصت منذ بداية مشروعات الإسكان على تقديم كافة الخدمات والتسهيلات لهذا المشروع ومعالجة الموضوعات التي يتطلب الأمر معالجتها وقدم سمو أمين مدينة الرياض شكره وامتنانه لكافة الموسرين ورجال الأعمال وفاعلي الخير للاستمرار في دعم مثل هذه المشروعات ومساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة. ووصف معالي الشيخ عبدالله النعيم رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان الاجتماعي هذا المشروع بأنه أعظم المشروعات الخيرية التي توجه لفئة فقيرة ومحتاجة، حيث يُسهم في توفير السكن المناسب لهم. وقال: نحن والحمد لله في هذا البلد نتابع مشروعات الإسكان الخيرية الكثيرة مما يدعو للفخر والاعتزاز، وقدم النعيم شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على دعمه واهتمامه لهذه المشروعات الخيرية وتمنى للجميع التوفيق. وأبدى الشيخ إبراهيم بن سعيدان سعادته باكتمال المشروع وتسليمه للأسر المحتاجة مبرزاً دور ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهذه المشروعات الخيرية الكبيرة، وقال الشيخ ابن سعيدان: لا شك في أن إقامة مثل هذه المشروعات تؤكد مدى التلاحم والمحبة والتآلف بين قيادة هذا الوطن ومواطنيه وأبرز دور مساهمة وتجاوب الموسرين ورجال الأعمال نحو هذه المشروعات الخيرية، وسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها إنه سميع مجيب. وشدد الأستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالرياض على دعم مثل هذه المشروعات الكبيرة والعظيمة، وقال إن دعمها كفيل باستمرارها ومن ثم استفادة أسر كثيرة بأساس الحاجة لها موضحاً بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومتابعة لهذه المشروعات حتى أصبحت حقيقة واضحة للعيان. وقدم الجريسي شكره للقائمين على هذا المشروع وسأل الله لهم الأجر والثواب.