بأيّ قوافي الحبّ ليلايَ أُبحر وحاتمُ بحرٌ للندى لا يكدّر وأن أجا يحدو له القلبُ لهفة وسلمى لها بين الضلوع مُسيِّر وأن لها في كلّ شبر حكاية تنادي هوىً بكراً به العمر يثمر وفاءً لقلب فيه ماويُّ آمنت بأن هواها حائليّ ومُبْهِرُ وأن على أرض الندى أوقدا القرى فأضواهما عانٍ وآخر مُقْتِرُ أماويَّ ما كان الهوى فيك بدعة فحائل كم سارٍ لها ومُبَكِّرُ سرى والهوى والليل يستعجلانه وبكّر والصبح الخُطى فيه تَخْطر تلفتَ بي شوق لعيني حبيبتي وكنتُ بعينيها الجميلاتِ أُبحر وكنا جناحي رحمة يجمعاننا وكانت لي الدفء الذي أتدثر تقول تركتُ القلب فيك شغافه تكاد من البعد المُبين تفطّر وأنت أمير القلب واحد حبه وكنتَ لي العين التي فيك أبصر أليست لنا ذكرى حفظنا جمالها وعمر بها ما مسّه فيك آخر إلى حيث شرخ الحب يجمع بيننا وقلب به كان الهوى فيك يَكْبر أقم فالليالي لا يدوم أمانها وأعمارنا فيها تطول وتقصر فقلت لها ما في هواك وشاية ولا شاب ذكراه من الحبّ منكر ولا تاب هذا القلب عنك وإن نأى ولكنّ لي في حائل الجود معشر وجوه صباح علموا الحبّ أرضهم فكانت بهذا الحبّ تحيا وتفخر وكان أريج الحب يغشى ديارهم فنفح الصبا مسك لديهم وعنبر وكانوا على شط الندى يمطرونه فسارت بذكرى حاتم الجود أعصر فكان معيناً للندى لا يشوبه لدى البذل منّ أو أذى أو مُنَفّرُ إليهم عيون الشعر يُبصرُ حسنها يغنى بها من سالف الدهر مِزْهَرُ فعذراً إليك الحبّ لا زال مورقاً بقلبي ولا زال الهوى فيك يزهر ولا زلت أحيا العمر غضاً ويانعاً برغم سنين بين فودي تُنْشر ورغم زمان قد رضعنا هوانه وينهلنا قهر الفجاءات قيصر إذا التام جرح فتق الغدرُ آخرا شداد بنا أهوالهن تزمجر فلسطين نبكيها.. إليها قريضة تداعت ومن أقطارها فيه تحشر فلا عمر الفاروق صُنّا عهوده وما كان عهد من أبي حفص يُخْفر ولا خان أطفال الحجارة عهدهم ومن أجلها بالحبّ صاموا وأفطروا وبغداد نبكيها وعصر رشيدها شوى أرضها حقد من الغرب يَسْعَرُ ونحن - ولا زلنا - شتاتُ عشائر لنا في مآسينا حديث مُحَيِّر نعيش على ذكرى البسوس وداحس دواهٍ تولى كِبْرها اليوم مُخسر نحزّ بأسياف الشقاق نحورنا ونحن على نطعٍ لقيصر نُنْحر حبيبة هذا القلب أوجعني السُّرى وعصرٌ به كل المروءات تُهْدر أما من أبي بكر يردّ ضلالنا ويأخذ من للردة اليوم نَضّروا حبيبة هذا القلب ما ملّ أرضنا هوانا وما كنا لها العمر نهجر وما بدَّلت سلمى هواها إلى أجا ولا أمة فيها على الجود تسهر