تايكوندو الشباب يهيمن على بطولتي البراعم والناشئين والحريق يزاحم الكبار    القيادة تعزي في وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه    برعاية خادم الحرمين وزير النقل يفتتح مؤتمر مستقبل الطيران 2024 ويشهد إعلان أكبر استثمار بتاريخ الخطوط السعودية    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب منطقة "شينجيانج" شمال غرب الصين    أمير تبوك يرعى تخريج أكثر من 2300 متدرب ومتدربة للتدريب التقني والمهني .. غدا    أكثر من ثلاثة الاف جولة رقابية تنفذها أمانة الشرقية على المنشآت الغذائية والتجارية    كيف سقطت مروحية الرئيس الإيراني.. وما الذي كشفته الصور؟    إيران تعلن رسمياً مصرع الرئيس ووزير الخارجية    تعليم البكيرية يعتمد حركة النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات    وصول أبطال آيسف 2024 إلى جدة بعد تحقيق 27 جائزة للوطن    «التعليم» تحدد أنصبة التشكيلات المدرسية في مدارس التعليم العام    الأرصاد: استمرار التوقعات بهطول أمطار بعدد من المناطق ورياح نشطة في الشمال    حبس البول .. 5 آثار أبرزها تكوين حصى الكلى    1.8 % معدل انتشار الإعاقة من إجمالي السكان    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    أوتافيو يتجاوز الجمعان ويسجل الهدف الأسرع في «الديربي»    خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية في العيادات الملكية    «عضو شوري» لمعهد التعليم المهني: بالبحوث والدراسات تتجاوزون التحديات    4 نصراويين مهددون بالغياب عن «الكلاسيكو»    البنيان: تفوق طلابنا يبرهن الدعم الذي يحظى به التعليم في المملكة    السعودية.. يدٌ واحدةٌ لخدمة ضيوف الرحمن    متحدث «الداخلية»: «مبادرة طريق مكة» توظف الذكاء الاصطناعي    الفضلي: «منظمة المياه» تعالج التحديات وتيسر تمويل المشاريع النوعية    مرضى جازان للتجمع الصحي: ارتقوا بالخدمات الطبية    السعودية من أبرز 10 دول في العالم في علم «الجينوم البشري»    5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والسمنة    نائب أمير منطقة مكة يُشرّف حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب وطالبات جامعة جدة    وزارة الحج والعمرة تنفذ برنامج ترحاب    ولي العهد يبحث مع سوليفان صيغة شبه نهائية لاتفاقيات استراتيجية    تأجيل تطبيق إصدار بطاقة السائق إلى يوليو المقبل    القادسية بطلاً لكأس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر    هاتف HUAWEI Pura 70 Ultra.. نقلة نوعية في التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية    الشيخ محمد بن صالح بن سلطان «حياة مليئة بالوفاء والعطاء تدرس للأجيال»    تنظيم مزاولة مهن تقييم أضرار المركبات بمراكز نظامية    جائزة الصالح نور على نور    مسابقة رمضان تقدم للفائزين هدايا قسائم شرائية    الانتخابات بين النزاهة والفساد    أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم    165 ألف زائر من بريطانيا للسعودية    الملاكم الأوكراني أوسيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع    بختام الجولة ال 32 من دوري روشن.. الهلال يرفض الهزيمة.. والأهلي يضمن نخبة آسيا والسوبر    ثقافة سعودية    كراسي تتناول القهوة    المتحف الوطني السعودي يحتفي باليوم العالمي    من يملك حقوق الملكية الفكرية ؟!    يوم حزين لهبوط شيخ أندية الأحساء    «الخواجة» نطق.. الموسم المقبل ضبابي    الاشتراك بإصدار مايو لمنتج «صح»    عبر كوادر سعودية مؤهلة من 8 جهات حكومية.. «طريق مكة».. خدمات بتقنيات حديثة    بكاء الأطلال على باب الأسرة    تحقيقات مع فيسبوك وإنستغرام بشأن الأطفال    جهود لفك طلاسم لغة الفيلة    تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية    5.9 % إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي    ارتباط بين مواقع التواصل و«السجائر الإلكترونية»    سقوط طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية    الديوان الملكي: خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية    أمير منطقة تبوك يرأس اجتماع جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فقدنا قائداً عظيماً ورمزاً خالداً من رموز بلادنا
المسؤولون في محافظة الزلفي:
نشر في الجزيرة يوم 08 - 08 - 2005

أعرب عدد من المسؤولين في محافظة الزلفي عن بالغ حزنهم وعميق ألمهم بوفاة رائد النهضة الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه بعد عمر حافل بالبذل والعطاء والتضحية في سبيل خدمة دينه ثم وطنه وأمته، وقدم المسؤولون صادق التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي بهذا المصاب الجلل، كما أعلنوا عن مبايعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، حيث تحدث في البداية محافظ الزلفي زيد محمد آل حسين فقال: ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ذلك القائد العظيم -رحمه الله رحمة واسعة- الذي استطاع أن يجعل المملكة تعيش أوج عزتها وتقدمها على مختلف الأصعدة، فقد اختصر المسافات واستطاع أن يرفع اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية، وما لاحظناه من قدوم قادة الدول للمشاركة في تشييع جنازة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- دليل على ما قدمه من إنجازات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وقد عشنا في مملكتنا الغالية وفي محافظة الزلفي على وجه الخصوص نهضة تنموية شاملة ستذكرها الأجيال على مر التاريخ.
وأضاف: فباسمي واسم أهالي محافظة الزلفي أقدم أحرَّ التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولجميع أفراد الأسرة المالكة وللشعب السعودي وللأمة العربية والإسلامية، كما نبايع مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز على كتابه وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة.
غفر الله لفقيد الأمة وأسكنه فسيح جناته وبارك في خلفه وأعانه على إكمال مسيرة البناء.
من جانبه قال مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر: لقد آلمنا نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله وإنا بذلك لننعى للأمة الإسلامية أجمع فقد فقدت إماماً ورجلاً سياسياً محنكاً، كانت له اليد الطولى في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، شهد بذلك القاصي والداني، لقد كان جل أوقاته قائماً بمصالح شعبه والأمة الإسلامية عامة وإن من جهوده الجبارة قيامه رحمه الله بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وتوسعة الحرم المكي ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنشاء المراكز الإسلامية في مدن العالم مما ساهم في نشر الدين الإسلامي وخدمة المسلمين في أماكن تجمعهم، رحمك الله يا أبا فيصل وأسكنك فسيح جناته، وإني بذلك ونيابة عن زملائي منسوبي إدارة الأوقاف نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد ونتقدم بصادق العزاء والمواساة للأسرة المالكة الكريمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ووفقه وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله.
فيما قال رئيس كتابة العدل الشيخ علي بن عبدالله البدر: لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى والحمد لله على قضائه وقدره ولا نقول بوفاة نصير الأمة ورحيق حضارتها أخلد الله روحه الطاهرة جنات عدن، إلا ما يرضي ربنا، ولقد رسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله خططاً نهضت بالأمة ونذر نفسه لبلاد الحرمين الشريفين فجعل لحرميها جل اهتمامه فأنفق عليهما بسخاء حتى صارا محط أنظار العالم الإسلامي وخدم العلم والتعليم والطرق والأمن والنهضة والصحة العامة ولقد حمل هم الإسلام والمسلمين ودافع عن المسلمين في كل مكان ويضرب في ذلك أروع الأمثلة الحية الباقية للأعمال الصالحة للملك المسلم وجعل للمملكة أدلة عمل تضبط بها مجريات الأمور في الداخل والخارج ولا شك أن رحيل خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز عنا لمصاب عظيم وثلمة في الأمة الإسلامية، والشعب السعودي ولا شك أن الأمة كلمت بوفاة إمامنا خادم الحرمين الشريفين ولكن يجبرها خليفته الراشد بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز أعز الله بهما الدين ونصر بهما الحق ورفع بهما شأن الأمة وأعانهما على أمور البلاد والعباد.
من جهته قال مدير التربية والتعليم بنين الأستاذ حمد بن منصور العمران: لقد تلقينا نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بألم بالغ وحزن عميق، لما يتمتع به رحمه الله من مكانة كبيرة في نفوس أبنائه المواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم تلك المكانة التي غرسها في قلوب الناس أبوة حانية ورعاية كريمة واهتماما لا ينتهي أو يضمحل، وسطرها في سجل التاريخ إنجازاً يستحق التقدير والإعجاب وأعمالاً ماثلة تحكي مسيرة العظماء وعطاءات المخلصين النبلاء.
فعلى الصعيد الداخلي اهتم رحمه الله بتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في هذه البلاد المترامية الأطراف ودفع بعجلة التنمية والتطوير والتحديث في مختلف محاور التنمية رغم الظروف الاقتصادية العالمية القاسية التي تزامنت مع هذه المرحلة، وكان لخادم الحرمين الشريفين رحمه الله جهد بارز ومشهود في توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه في مختلف أرجاء المعمورة، أما على الصعيد الخارجي فلقد حافظت السياسة السعودية على التوازن وبعد النظر والتأثير في مجريات الأحداث، وأسهمت بجهد مشكور في تمتين الروابط الأخوية بين العرب والمسلمين ونصرة قضاياهم، كما أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بالأقليات المسلمة في دول العالم قد بدا واضحاً من خلال المعونات والأعمال الإغاثية وإنشاء المراكز والمساجد في تلك الدول لنشر الثقافة الإسلامية والدعوة إلى الله والحفاظ على ترابط أفراد هذه الأقليات إلى غير ذلك من الأعمال الجليلة التي لا يمكن حصرها في مثل هذا الموقف.
فيما قال مدير التربية والتعليم بنات سليمان بن عبدالرحمن العصيمي: ببالغ من الأسى والحزن ودعت بلادنا فقيد الوطن وباني نهضتها الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ورحمه رحمة واسعة.
لقد كان المصاب عظيماً والخطب جلل بوفاة والد الجميع الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي كرس حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته، وامتدت يداه الكريمة بالبذل والعطاء لتشمل كل أبناء وشعب هذا الوطن العزيز وتتعداه لتشمل الكثير من أبناء الأمتين العربية والإسلامية.
ولقد سطر يرحمه الله أروع الأمثلة في التضحية والإخلاص وأسس لهذه البلاد العديد من القواعد المتينة في جميع المجالات الصحية والتعليمية والصناعية والزراعية والتجارية وغيرها مما هو شاهد وماثل للعيان سيحفظه التاريخ لفقيدنا الغالي على مر العصور وتعاقب الأزمنة.
وإن المتتبع لسيرة فقيد الوطن خادم الحرمين الشريفين ليدرك مدى الجهود العظيمة التي بذلها يرحمه الله في سبيل نهضة هذه البلاد على مدى أكثر من 23 عاماً قضاها في الحكم حتى تحولت هذه البلاد إلى دولة تنافس أكثر دول العالم تقدماً في العديد من المجالات.
من جهته قال مدير المستشفى وديع بن يوسف مراد: بقلوب مؤمنة ومشاعر صادقة وحزن كبير نحتسب عند الله فقيد الأمة ورمزها فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله- الذي سطر بأفعاله وأعماله الخالدة أروع الأمثلة في الحنكة وبعد النظر لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الوطن وأبنائه وكل منصف يعلم يقينا مدى ما قدمه فقيد الأمة - رحمه الله - لعمارة بيوت الله وعلى رأسها المسجد الحرام والمسجد النبوي وخدمة كل ما يعلي كلمة الله ويوحد كلمة المسلمين ويطور هذه البلاد المباركة.
وإن العالم ككل والعالم الإسلامي والعالم العربي والوطن بكل أطرافه أحس بالفقد الأليم وتأثر برحيل هذا الزعيم.
ولكن حسبنا أن خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز عند عزيز مقتدر كريم وعفو وسعت رحمته السماوات السبع والأراضين السبع. وبمشيئة الله ستبقى القواعد التي أسسها المغفور له إن شاء الله قائمة في ظل تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز قيادة هذه البلاد أعزها الله، فهم خير خلف لخير سلف.
من جانبه قال مدير عام الزراعة بالنيابة راشد بن عبدالرحمن الخزعل:
لقد صدمنا الخبر وآلمنا المصاب لكنها سنة الله في خلقه ومصير كل حي و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} بقلوب ملؤها الإيمان واليقين بقضاء الله وقدره نرفع أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية الذي توفي بعد عمر أفناه في خدمة دينه ثم وطنه، وحياته حفلت فيها الإنجازات والخطط التنموية امتداد لمسيرة إخوانه واستطاع بشجاعته وحنكته بعد توفيق الله أن يحافظ على وحدة الوطن والرقي في المملكة لتكون في مصاف الدول المتقدمة (الصناعي والتجاري والتعليم والتدريب وغيرها) ناهيك عن المجال الزراعي حيث انتشرت المشاريع الزراعية ووصل بحمد الله إلى الاكتفاء الذاتي في معظم المحاصيل الزراعية.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته وفسيح جناته ونحمد الله على اجتماع الكلمة ووحدة الصف وأنها بأيد أمينة من خير خلف لخير سلف خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز أعزهما الله وجعلهما نصرة للإسلام والمسلمين وحرباً على أعدائهما وسلماً على أوليائهما وأسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه.
آمل نشر ذلك في جريدتكم الغراء ومشاركة منا ونيابة عن مدير عام الزراعة ومنسوبي المديرية في هذا المصاب الجلل شاكرين لكم اهتمامكم لهذا الحدث الجليل.
وقال مدير مكتب البنك الزراعي دخيل بن عبدالمحسن المطير:
لا شك أن الحزن والأسى هو شعور من فقد غالياً، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هو من فقدنا فهو فقيد أهله وأسرته وفقيد وطنه ومواطنيه وفقيد أمتيه العربية والإسلامية وفقيد كل محبي الخير والسلام لذا فمصابنا عظيم ولكن هذا قدر الله ومشيئته ولا راد لقضاء الله، فالموت نهاية كل حي ولا يدوم غير وجه الباري جل جلاله، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
رحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته إلى مثواه الأخير بعد أن قدم أعمالاً جليلة سجلها له التاريخ وشهد بها الجميع، قاد هذا الوطن إلى تنمية شاملة في جميع المجالات كما قاده وفي ظروف حالكة ألمت بالمنطقة إلى بر الأمان بحنكة وسياسة الأفذاذ من القادة، نسأل الله تعالى أن يتغمد فقيدنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته على ما بذل وقدم وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
وما يخفف مصابنا مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد وهو الذي كان العضد والساعد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ليكون بإذن الله خير خلف لخير سلف، نسأل الله بمنه وفضله أن يوفقه ويسدده وأن يعينه على حمل هذه المسؤولية العظيمة، كما نسأله جل وعلا أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يحفظ لنا بلادنا من كل مكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وقال مدير شعبة الجوازات المقدم مساعد بن راشد الرومي: لقد فجعت بلادنا المملكة العربية السعودية بوفاة قائد مسيرتها المظفرة وباني نهضتها المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بعد أن أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه فقد بذل رحمه الله طيلة حياته جهودا كبيرة في جميع المناصب التي تقلدها سواء في وزارة المعارف أو وزارة الداخلية أو ولاية العهد أو في سنوات حكمه التي امتدت لأكثر من 23 عاما كانت حافلة بالعطاء ولأبناء هذا الوطن الذين يعترفون له بالفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى فيما تحقق لهم من إنجازات عظيمة وخدمات جليلة يصعب حصرها في أسطر أو كلمات ففي كل بيت وفي كل جهاز حكومي وفي كل مؤسسة خاصة أو عامة لهذا القائد العظيم بصماته إن القلم ليعجز عن التعبير عن المصاب الكبير بفقده ولكنها سنة الحياة فله منا الدعاء الخالص بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته ويلهم الجميع قيادة وحكومة وشعبا الصبر والسلوان.
وخالص العزاء وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتهما الرشيدة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية بهذا المصاب الجلل وإنني باسمي ونيابة عن زملائي أبايع على كتاب الله وسنة رسوله مولاي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سائلاً المولى جل وعلا أن يمدهما بعونه وتوفيقه وأن يحفظهما ذخراً للإسلام والمسلمين.
وقال رئيس شرطة الزلفي المكلف الرائد علي بن أحمد الطيار: فجع العالم الإسلامي بل العالم أجمع بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وذلك لما تحمله القلوب له من محبة وصدق وإخلاص ولما كان يبذله من عطاء لا حدود له لدينه وبلاده والعالم أجمع لقد عاش حياته كلها وكرسها لبناء بلده والمساهمة في نهضتها في شتى مجالات الحياة وها هو أحضى نموذج التعليم الذي أرسى دعائمه ووضع أسسه وتولى أول وزارة له ها هو اليوم يتبوأ مكانة من أرفع وأعلى المنازل على مستوى العالم تعليم الرجال وتعليم النساء على حد سواء ها هي الجامعات السعودية تسابق في تقنياتها ومخترعاتها وأبحاثها وباحثيها تتميز على غيرها في الجد والعطاء وتمام البناء إننا في المملكة العربية السعودية ونحن نعزي أنفسنا ونعزي كل مسلم على وجه الأرض نضع الآمال العريضة بعد الله على ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مواصلة البناء والأخذ بيد البلاد والعباد لنهضة شاملة في مظلة ديننا الحنيف وحسب تعاليمه السمحة وها هي السلطة في بلادنا تنتقل دون تكلف أو عناء لأنها مبنية على الدين ومنطلقة من تعاليمه الراشدة ها هي الأسرة المالكة تبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وها هي وفود المواطنين تبايع ولي الأمر كل ذلك يجري بآلية سهلة واضحة غير معقدة يبايع الصغير والكبير والعالم والمتعلم والأمي التاجر والموظف والمزارع كلا على حد سواء دون شعارات أو مظاهر زائفة بل بيعة شرعية حسب تعليمات ديننا الحنيف ونحن العسكريين نشهد بالرضا والغبطة لما تم ولله الحمد ونرفع أكف الضراعة أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وأن يوفق ولاة أمرنا لكل خير وأن يأخذ بأيديهم لما فيه عز البلاد وصلاح العباد وأن يغفر لخادم الحرمين الشريفين ويجمعنا الله به في الجنة وأن يجعل البركة في خلفه ويحمي بلادنا من كيد الأعداء الحاقدين وأن يجمع كلمة المسلمين في طاعته.
وصلى الله على نبينا محمد وسلم.
وقال مدير إدارة الدفاع المدني الرائد علي بن عبدالعزيز النتيفي: ببالغ الأسى والحزن تلقينا والمواطنون والعالم أجمع نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي وافته المنية بعد حياة زاخرة بالعطاء والتضحية والإنجازات المشهودة حيث نذر فيها نفسه رحمه الله لخدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته الإسلامية وإننا ومنسوبو إدارة الدفاع المدني بمحافظة الزلفي نعزي أنفسنا والأسرة المالكة والشعب السعودي والأمة الإسلامية جمعاء بمصابنا الجلل بفقدان زعيم بارز وقائد فذ تجسدت بقيادته الحكمة والحنكة والتجربة العميقة والبصيرة النافذة والمآثر الفاضلة والأعمال الخيرة نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يتجاوز عنه جزاء ما قدم من أعمال صالحة. كما نسأله أن يعين ويوفق خليفته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم الإسلامية كما أننا نجدد لهم البيعة وعهد الولاء والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونسأله أن يحفظهم ذخراً للإسلام والمسلمين وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه.
وقال مدير مكتب خدمات كهرباء الزلفي بالنيابة الأستاذ عبدالله بن علي العبيد: بقلوب يعتصرها الألم.. ممزوجاً بالرضا لمشيئة المولى عزَّ وجلَّ.. فجعنا نبأ موت والد الجميع.. وباني نهضة المملكة الحديثة.. خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. الذي لم يكن إنساناً عابراً.. ككل الناس بل كان رمزاً وقدوة ومثالاً قل أن تنجب الأرض مثيلاً له.. فكلنا مطوقة أعناقنا.. خلفه بشرف الانتماء لهذا الكيان العظيم.
وكنا نود أن نستوقفه لنلثم يده الطاهرة ونقول لها.. لا مسك الضر ولا عدمك المحرومون أبداً..
ولكن القطار ينهب الأرض والآفاق تتكدس فوق الآفاق.. وفقدنا الحيلة واحتبست كلماتنا دمعة إنسان ازدحمت فيها الإنسانية منذ آدم عليه السلام.. وكونتها المشاعر منذ أن عرف إنسان الأرض معنى الحياة ومعنى الممات فرحم الله خادم الحرمين الشريفين وأسكنه فسيح جناته وعوضنا فيه خيراً.
وأمد الله في عمر خليفته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومن خلفهما كل المخلصين من أبناء الأسرة المالكة.. والشعب السعودي ليكملوا المسيرة وليبقى اسم المملكة عاليا مشرئبا يلامس عنان السماء.. بكل كبرياء وشموخ وليقدم للعالم مثالاً للحب والسلام.
وقال مدير مكتب وزارة المالية المكلف الأستاذ عبدالرحمن بن علي الطريقي: لا نملك ونحن نودع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز إلا أن نقول: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، فقدت الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة والشعب السعودي بصفة خاصة زعيماً عربياً كبيراً، حيث استطاع الملك فهد رحمه الله بحنكته السياسية أن يحفظ للمملكة وحدتها التي بناها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأن يواجه الصراعات الخارجية.
للملك فهد رحمه الله جهود جبارة في تعزيز الوحدة الوطنية داخلياً، فقد أصدر النظام الأساسي للحكم ونظام المناطق ونظام الشورى وله إنجازات ومنها مشروع توسعة المسجد الحرام ومشروع توسعة المسجد النبوي ومن المشاريع مشاريع تحلية مياه البحر وإيصالها إلى بعض المناطق والمحافظات ومشاريع الطرق والمستشفيات والمطارات والجامعات كما أن إنجازات الملك فهد وضعت السعودية في مكانة اقتصادية عالمية متقدمة وأسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته.
أما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره ووضع البركة فيه وفي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وندعو الله العلي القدير أن يوفقه لما يحبه الله ويرضاه وأن تستمر مسيرة الخير والأمن والاستقرار وأن تظل هذه البلاد آمنة مطمئنة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وقال مدير الضمان الاجتماعي المكلف الأستاذ فهد بن سعود الجبر: ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، لقد انتقل إلى الرفيق الأعلى بعد أن قام بخدمة دينه ثم وطنه وأمته بكل ما أوتي من حنكة بعد توفيق الله له حيث قام رحمه الله بنشر العلم وتوسعة الحرمين الشريفين وهي تعد أكبر توسعة يشهدها التاريخ، وفي عهده الزاهر رحمه الله تطورت بلادنا في جميع المجالات الصناعية والتجارية والزراعية فنسأل الله سبحانه أن يرحمه رحمة واسعة وأن يدخله فسيح جناته، وفي هذا الوقت الذي تنعى فيه بلادنا قائد الأمة فقد بايعنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد نسأل الله أن يوفقه لما فيه الخير لدينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية وأن يحفظه ذخراً للإسلام والمسلمين وأن يشد عضده بأخيه الذي اختاره ليكون عوناً له في إدارة البلاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله وندعو الله أن يوفقهما جميعا للخير وأن يحسن عزاءهما بفقيد الإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب.
وقال مدير مكتب العمل الأستاذ شايع بن علي الشايع: الحمد لله كتب الفناء على كل حي، وجعل الوفاة راحة للمؤمن، قال تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} وكل من على وجه الأرض هالك ولن يبقى إلا الله الواحد القهار {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
لقد فجعنا بموت خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته ولم يكن موته رحمه الله فجيعة لنا وحدنا معشر السعوديين بل للعالم أجمع، حيث بموته فقدوا قائداً وسياسياً محنكاً قاد العالم بحكمته، وانتزعه من كثير من أزماته.
لقد حمل رحمه الله الأمانة فمكن الله له ووفقه إلى سبيل الخير والتزام نهج السلف الصالح فتحقق له موعود الله عز وجل بالعون والتوفيق والتسديد فكانت إنجازاته رحمه الله لبلاده وللأمة الإسلامية إنجازات ضخمة ومتنوعة حققت تطلعات أبناء المسلمين أينما كانوا فتحقق لهم الخير ما لا مجال لحصره.
فلقد صدق وأوفى بحقوق دينه ووطنه وأمته، فأتمم ما زرع وأصبحت الأحلام حقيقة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وعزاؤنا في إخوته من بعده وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله رفيق دربه والذي سيسلك منهج سلفه فيقود بلاده وأمته بحول من الله وقوته، فجعله الله خير خلف لخير سلف وأمده الله بعونه وتسديده ليكمل المسيرة ويشيد البناء.
ونؤكد ولاءنا وطاعتنا لمولانا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين والأسرة الحاكمة حفظهما الله من كل مكروه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.