تمكنت قوات الأمن بمحافظة الرس في الفترة من 25 - 27-2-1426ه من ضبط ومحاصرة المفسدين الذين عاثوا في الأرض الفساد من قتلٍ وتدمير للأفراد والممتلكات وقد هربوا إلى الرس ظناً منهم أن تلك المحافظة الهادئة الجميلة ستكون ملاذاً لأفكارهم الخبيثة وأن يد الدولة لن تتمكن من الوصول إليهم أو غيرهم من العابثين بأمن وأرواح المواطنين والمقيمين على ثرى هذا البلد الطيب المملكة العربية السعودية، ولكن الله كان لهم بالمرصاد فمكّن رجال الأمن في بلادنا الغالية منهم بما منحهم المولى من يقظة وبسالة وغيرة على دين الله فقاموا برصدهم ومحاصرتهم والاطباق عليهم في مكانٍ واحد، وان كانت المحافظة الجميلة عاشت ثلاثة أيام عصيبة بسبب وجود تلك الزمرة الضالة داخل الأحياء السكنية المكتظة بالمواطنين والمقيمين الأوفياء الذين حال الوقت دون الاقتحام المباشر وحسم الموقف في حينه وذلك إحساساً من المختصين في العلوم الأمنية أن ذلك الاقتحام قد يسبب أضراراً كبيرة على الأفراد والممتلكات ولاسيما أنهم باعوا أنفسهم للشيطان. وجاءت التوجيهات السديدة من سيدي الأمير نايف وسيدي الأمير أحمد والمغوار الأمير محمد بن نايف بالتريث والطلب من تلك الفئة الاستسلام سلامة لأرواحهم وأرواح غيرهم واستمرت العملية البطولية ثلاثة أيام مكّنهم الله بفضله من القضاء على تلك الزمرة ثم بفضل شجاعة وإقدام رجال الأمن البواسل وأراح الله المسلمين من شر تلك الفئة ولم يصب رجالنا الأبطال إلا بجروح خفيفة ولله الحمد والمنة والمتمعن في كمية الأسلحة والذخيرة التي كانت بحوزة تلك الإرهابيين ليعجب غاية العجب أن تكون هذه الكمية في بلد أنعم الله عليه بالأمن والأمان والعيش الرغيد ولكن رد الله كيدهم إلى نحورهم ولم ينالوا ما أرادوا بعزيمة واصرار جند الله وعلت البهجة والفرحة وجوه المواطنين والمقيمين بمحافظة الرس وخرجوا جميعهم يهتفون لا للإرهاب لا للإرهابيين. جعل الله هذه البلاد وبلاد المسلمين آمنة مطمئنة وحرسها من كل شر. {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}.