في جو مملوء بالفرح والآمال والأحلام، ابتدأت فعاليات وبرامج العيد النسائية التي تنظمها أمانة مدينة الرياض بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بإشراف مؤسسة سمر الفوزان للخدمات بعرض بروجكتر وتلاوة عطرة من القرآن الكريم مع بث منظر خلاب لجمال الطبيعة والتعريف بقدرة الله عزّ وجلّ. وقدمت العروض الأولى الأستاذة سمية البقمي المديرة التنفيذية للمؤسسة بكلمة ترحيبية بالحاضرات بمناسبة العيد وشرحت معاني العيد السامية وبدأت فقراتها الحية في المسرح بمسابقات للأطفال والسيدات وكانت متنوعة دينية، وثقافية، وألعاب حركية، وقدمت الهدايا للأطفال والنساء في جو من الفرح والمرح والمتعة والفائدة. وقد تم تقسيم الأطفال إلى قسمين ما قبل المدرسة، والأطفال في عمر الدراسة، وقدم لك قسم ما يناسبه.. مثل: البقاء للأبقى، مين أسرع، شد الحبل، وشرب الماء وغيرها من الفقرات الهادفة والمفيدة. وأوضحت سمية البقمي أن الهدف منها هو تحفيز الأطفال على الإجابة السريعة دون تركيز (دون سن المدرسة) ومعرفة أكبر ثروة لغوية ومعلوماتية لدى أطفال المدرسة (ابتدائي) وقدمت أيضاً سمية البقمي هدايا قيمة لأفضل عائلة مشجعة.. ولأكثر طفل هدوءاً، وكانت تهدف الفقرات إلى عدم الغش والتمثل بأحكام الدين الإسلامي، والصدق، والأمانة، والتعامل الحسن.. في جوء مملوء بالفرح والمرح والدهشة والانبهار والحبور والفوز بالهدايا. من أفراح الشعوب كما قدمت الأستاذة سمية البقمي فقرة بعنوان من أفراح الشعوب وكانت الفقرة عن (العرس الشمري) حيث ارتدت العروس (ثوب العرب) الزبون ووضعت الهباري على رأسها ولبست المخنق وأنواعا كثيرة من الذهب ثم قدمت فقرة من الأسئلة حول هذا العرس القديم والأعراس الحديثة التي ترتدي فيها العروس الثوب الأبيض. وبعد صلاة العشاء قدمت الأستاذة سارة البقمي من مؤسسة سمر الفوزان فقرات متنوعة للأطفال أهمها السباق في برنامج (من الأسرع) حيث طلبت من الأمهات فتح الشنط الخاصة بهن، وبدأت في طلب بعض الأشياء حيث تحضرها المتسابقة الأسرع لتنال الجائزة في جو من التنافس الشريف، والبهجة والسرور والتفاؤل والأمل بالفوز بجوائز العيد المبارك. وبعد ذلك قدمت فقرة (عرس من البلاد الإسلامية) وكان (العرس الشركسي) حيث لبست العروس الفستان الأحمر وتزينت بأبهى الحلل ثم تحدثت سارة البقمي عن هذا العرس وكيفية حكايته حيث يكون هناك اتفاق بين العروسين بأن تترك له نافذة المنزل مفتوحة ليأتي في منتصف الليل ويختطفها ويذهب إلى منزل الشيخ وتتم هناك مراسم الفرح بعدم حضور أهل العروس.. وقد تفاجأت المحاضرات بهذه القصة حيث لا توجد إلا عند (الشراكسة).. وكانت حدثاً فيه من الطرافة والاستغراب والاندهاش الكثير الكثير... حيث ساد الصمت التام أثناء شرح تلك القصة.. وقد نالت الأركان الموجودة حظاً أوفر حيث كان الأطفال يمرون على تلك الأركان ليقوموا بأعمال فنية خلابة وينقشون الحناء من خلال: ركن الرسم بالألوان، ركن التلوين على الوجه، ركن الأشغال اليدوية، ركن الملبوسات التراثية، ركن النقش بالحناء.. وركن المسرح. ولا ننسى دور المهرج الذي أثار نوعاً من الفرح والبهجة في نفوس الأطفال وهو يسلمهم الهدايا (هدايا العيد المبارك). هدفنا سعادة الأسرة وفي لقاء مع الأستاذة سمر الفوزان المشرفة على الفعاليات النسائية المتاحة في قاعة العروض النسائية (المسرح) أوضحت أن الهدف من تقديم هذه العروض هو سعادة الأسر في العيد وخاصة الأطفال ليشعروا بحلاوة العيد وأيامه الجميلة واحتفالات الأمانة (أمانة مدينة الرياض)، في جو من المرح والفرح والخصوصية (نساء + أطفال) وأضافت أن الهدف من تقديم عادات الشعوب في الأفراح هو تعريف الحضور بهذه العادات والفرق بين القديم والحديث. وأوضحت أن ركن الرسم على الزجاج وركن الرسم على الرمل يقوم بهما الأطفال ثم يأخذون ما يرسمونه معهم إلى منازلهم ليبقى ذكرى أفراح العيد. تعبير عن البهجة وفي لقاءات مع الجمهور قالت الطفلة خلود: إن المسابقات جميلة جداً جداً، وقد فرحنا ببرنامج العيد وفرحنا بالعرس الشمري وقد رأينا أشياء لم نكن نعرفها من قبل، فشكراً لأمانة مدينة الرياض على هذه الفعاليات القيمة. أما السيدة أم علي الحبشي: فقالت: إن العروض ممتازة وفرحنا نحن الكبار بالأعراس الوطنية التي أقيمت حيث تعرفنا على العرس الشمري وعرس الشراكسة وكان شيئاً جميلاً وفريداً في نوعه. أما السيدة أماني برغلة فقالت: أعجبتني المسابقات كثيراً فهي لطيفة من جهة ومفيدة من جهة أخرى، ومسلية وأحياناً مضحكة جداً فسررنا بهذه العروض ونتمنى دوامها طيلة أيام العيد المبارك. الطفلة سارة فيصل قالت: أنا في الصف الثالث الابتدائي، وشاركت في رقصة العرس الشمري وسعيدة جداً بفعاليات العيد المقامة وأشكر الأمانة والأستاذة سمر الفوزان مشرفة الفعاليات. أما الطفل محمد ازموز في الصف الثالث فقال: أنا سعيد جداً بالمسابقات وقد ربحت شنطة مدرسية ورسمت على وجهي وعلى الصحن الزجاجي وأخذت هدية قيمة احتفظ بها في مكتبتي ذكرى برامج وفعاليات عيد الفطر المبارك. أما وجدان نبيل فقالت: كم هو جميل أن تقدم أمانة مدينة الرياض كل هذه الفعاليات في جميع مناطق الرياض، فشكراً جزيلاً وسررنا بهذه الفعاليات التي أفرحت الكثير الكثير من الأطفال، فقد شعرنا بالعيد حقاً.. فكل عام والجميع بخير. أما السيدة أم أنس فقالت: المسرح كان جميلاً وما قدم من عروض كان رائعاً فالشكر للمسؤولين على ما قدموه من هدايا للأطفال. أما السيدة أم نبيل فقالت: جميل جداً أن تقام هذه الفعاليات المسلية المفيدة حيث الفائدة والثقافة من جهة والتسلية والمرح من ناحية أخرى، فشعرت حقاً أن هناك عيداً.. وما أجمل تلك الزينات التي وضعتها الأمانة هنا وهناك ونرجو من الأهالي المحافظة عليها لتبقى رمزاً للوفاء والأعياد والفرح وكل عام وأنتم بخير. علماً أن الفعاليات حضرها حوالي 600 سيدة و400 طفل وطفلة. تجدر الإشارة إلى أن الفعاليات في المسرح استمرت حتى ثالث أيام العيد المبارك من الخامسة حتى التاسعة مساء للنساء والأطفال.