استعراض مبادرات وأنشطة محمية تركي بن عبدالله أمام أمير حائل    فيصل بن مشعل يكرّم مميزي "مدني القصيم" في الحج    أمير جازان ونائبه يطّلعان على سير مشروعات صبيا وضمد    الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وتقدم «مفاوضات الرسوم»    «الداخلية» تعزز التحول الرقمي في إمارات المناطق    إنهاء المرحلة الثالثة من الصرف الصحي في «عكاظ»    الكويت: السلام العادل يتحقق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين    سلمان بن سلطان يطلق فعاليات مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استكمالًا لدور المملكة المتواصل في دعم القضية الفلسطينية    تصاعد حدة المنافسة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية    "أخضر الصالات" يتأهل إلى نصف نهائي "القارات"    الكتب المخفضة.. نافذة جديدة على العالم    الأرض الثالثة    توثيق أصوات مؤذني مساجد وجوامع الأحساء    التماس العذر    أسرار المهنة البيضاء ومن هو زعيم الأطباء    الحماد: الذكاء الاصطناعي يهدد دور المترجم    عبور 13 شاحنة إغاثية سعودية إلى غزة خلال يومين    الدوسري يعد بإعلام يُحدث الأثر: الاستراتيجية على الأبواب    المملكة تقدم دورة علمية لتأهيل الأئمة والخطباء في جيبوتي    فن المملكة يحطّ رحاله في بكين    جامايكا تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الجامايكي الملتصق «أزاريا وأزورا» إلى الرياض لدراسة حالتهما الطبية    حرس الحدود بمنطقة جازان يضبط شخصا لتهريبه (21) كجم "حشيش"    المحمل يشارك في البطولة الدولية لكرة القدم الشاطئية بموسكو    البنك السعودي للإستثمار يصبح أول راعٍ رسمي لفريق السعودية    ثوران بركان "كليوتشيفسكوي" جراء زلزال بقوة 8,8 درجات    المدينة المنورة تعتمد مدينة صحية مليونية للمرة الثانية    آل الشراحيلي يفرحون بزواج الدكتور عبدالعزيز شراحيلي    بالشراكة مع الجهات والقطاعات المعنية.. بلدية صبيا تنفذ فرضية ميدانية للاستجابة لخطر السيول    رحلة في "يباس".. نادي الرواية الأولى يضيء التجربة الروائية لآية السيّابي    نائب أمير جازان يستقبل قائد قوة أمن المنشآت المعيّن حديثًا بالمنطقة    جمعية "كلانا" توقع شراكة مع الصحة لتوفير 50 جهاز غسيل كلوي    أمير جازان يرعى مراسم توقيع اتفاقية تعاونٍ بين سجون المنطقة وجمعية "مأمن"    حرس الحدود يختتم المعرض التوعوي بالسلامة البحرية بمنطقة جازان    نجاح عمليتين لزراعة مضخات قلبية بمدينة الملك عبدالله بمكة ضمن برنامجها المتخصص في قصور القلب    كبار السن في السعودية يتصدرون مؤشر الصحة الذهنية عالميًا    الشؤون الإسلامية في جازان تهيئ الموظفين والموظفات المعينين حديثًا    السفارة السعودية في اليابان تهيب بالمواطنين الالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن تسونامي    المنتخب السعودي يشارك في أولمبياد العلوم النووية الدولي 2025    وزير الداخلية يطلع على "العمليات الأمنية" لشرطة باريس    «ملكية مكة» تحفز العقول الوطنية تماشياً مع رؤية 2030    اختتام برنامج "حكايا الشباب" في الباحة بمشاركة نخبة من الرياضيين والمختصين    من ملاعب التنس إلى عالم الرياضات الإلكترونية: كيرجيوس يشيد بأجواء كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025    ابن نافل يترجل عن رئاسة الهلال    ناقش تقارير الإنجاز.. مجلس الشؤون الاقتصادية: استمرار نمو وتنوع الاقتصاد السعودي ضمن رؤية 2030    قدم شكره للسعودية وفرنسا.. وزير خارجية قطر: مؤتمر «التسوية السلمية» يعالج أقدم قضايا السلم والأمن    وزير الخارجية المصري: تدشين مسار تفاوضي يوصل للسلام    بريطانيا تناقش خطة سلام مقترحة لإنهاء حرب غزة    نائب أمير مكة يطلع على أعمال الجهات المعنية بخدمة المعتمرين    411 ألف زيارة رقابية ساهمت في خفض البطالة.. الموارد: أدوات ذكية ترفع نسب الامتثال الوظيفي إلى %94    أجواء عسير تتزيّن بالأمطار    أكد مواصلة المملكة جهودها لإرساء السلام العادل بالمنطقة.. مجلس الوزراء: مؤتمر«التسوية الفلسطينية» يرسي مساراً توافقياً لحل الدولتين    عبدالعزيز بن سعود يلتقي منسوبي "الداخلية" المبتعثين للدراسة في فرنسا    وزير الداخلية يزور مركز العمليات الأمنية لشرطة باريس    1.689 طلب منح الأراضي المنفذة    الأسهم تتراجع وسط تداولات ب4.4 مليارات ريال    أمير جازان ونائبه يطّلعان على سير المشروعات التنموية بمحافظة صبيا    ثقافة القطيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل مقتنعة بتعديل مسار الجدار لكنها تكابر أمام الضغوط الفلسطينية والدولية
بينما تبدو وكأنها تتحدى سلطة محكمة العدل الدولية
نشر في الجزيرة يوم 20 - 01 - 2004

رغم اقتناع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بحتمية تعديل مسار الجدار العنصري الذي يبنيه في الضفة الغربية والذي يقتطع مساحات شاسعة من الاراضي التابعة للسلطة الفلسطينية فانه لا يزال يكابر امام الضغوط الفلسطينية والدولية وحتى الاسرائيلية لإزالة هذا الجدار وليس مجرد تعديل مساره، وبدلاً من ذلك فان
حكومته تحاول ارسال رسالة الى محكمة العدل الدولية تتحدى فيها بشكل رسمي سلطة المحكمة في تقرير ما اذا كان يتعين على اسرائيل ازالة الجدار العازل الذي تبنيه في عمق أراضي الضفة الغربية.
واجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يوم الاحد مع كبار وزرائه لبحث استراتيجية الحكومة قبل ان تبدأ محكمة العدل الدولية عقد جلسات الشهر القادم بناء على طلب من الجمعية العامة للامم المتحدة للنظر فيما اذا كان يتعين على اسرائيل إزالة الجدار.
وزعم شارون المقتنع بضرورة تعديل مسار الجدار ان مسار الجدار لن يتغير «بسبب مطالب الفلسطينيين او الامم المتحدة... بما في ذلك المحكمة الدولية». لكنه لم يوصد الباب دون ادخال تعديلات لاسباب داخلية وأشار بشكل محدد الى المخاوف من ان المسار الحالي للجدار قد يجعل من الصعب الدفاع عنه امام محكمة العدل الدولية.
وذكرت مصادر سياسية ان الاجتماع خرج بقرار واحد هو ارسال خطاب يشرح الاسباب الامنية التي دفعت اسرائيل لبناء الجدار وموقفها بانه لا يحق للمحكمة الدولية البت في هذه المسألة.
وقال مصدركبير «حتى الآن فان القرار الوحيد هو ارسال خطاب. سيعقد اجتماع آخر هذا الشهر لتحديد ان كانت اسرائيل ستوفد أحدا لحضور الجلسات».
وحتى الآن لم تقدم اسرائيل اية اشارة على انها ستقاطع جلسات المحكمة الدولية.
ويؤكد الفلسطينيون الجدار بانه حائط عنصري يلتف حول كتل استيطانية ويستهدف التهام اراض احتلتها اسرائيل عام 1967.
وانتقد المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة الحليف الوثيق لاسرائيل هذا الجدار.
وقالت المصادرالسياسية ان مدير مكتب شارون سيتوجه الى واشنطن هذا الاسبوع في محاولة للتوصل الى تفاهم بشأن بعض القطاعات المثيرة للجدل من الجدار.
وكانت اسرائيل هددت باتخاذ اجراءات من جانب واحد للانفصال عن الفلسطينيين خلال شهور اذا لم يحدث تقدم في خطة «خارطة الطريق» للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة.
ومثل هذه الاجراءات قد تجعل من الجدار حدودا فعلية.
وبهذا الصدد ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية امس الاثنين أن العشرات من المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية في قرية أبوديس ستنفصل عن القدس المحتلة بسبب الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل حول المدينة وهو ما يمنع تلك المكاتب من تقديم الخدمات لسكان القدس الشرقية من الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة في تقرير نشر في موقعها على الانترنت إن الجزء من الجدار العازل الذي يمتد بمحاذاة خط الحدود بين أبوديس والقدس المحتلة عبارة عن جدار أسمنتي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار.وكانت السلطة الفلسطينية قد بدأت عام 1996 في بناء العديد من المكاتب الحكومية في أبوديس الواقعة على مشارف القدس المحتلة على افتراض أن القرية ستصبح جزءاً من «القدس الفلسطينية» بموجب اتفاق حول الوضع النهائي يجعل القدس عاصمة لاسرائيل والدولة الفلسطينية.
وفي إطار عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي في نيسان/إبريل عام 2002 استولت القوات الاسرائيلية على أبوديس وحاولت إغلاق بعض هذه المكاتب.
إلا أن العديد من المكاتب الفلسطينية واصل العمل في القرية مثل وزارة الحكم المحلي التي مهمتها مراقبة حركة الاسكان الاسرائيلية في القدس الشرقية والقرى المحيطة. وأضافت هاآرتس أن الجدار العازل يهدف على وجه خاص إلى إبعاد أفراد قوات الامن الفلسطينية الذين يعملون في القدس الشرقية بحرية رغم حقيقة أن المدينة الشرقية تخضع لسيطرة الشرطة الاسرائيلية منذ سنوات.كما تقع شركة الهواتف الفلسطينية في أبوديس واعتاد موظفوها التوجه إلى القدس للوصول إلى رام الله وبيت لحم. لكن سيتعين عليهم الآن أن يجدوا طرقا بديلة بسبب الجدار العازل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.