هناك خطط تطويرية جديدة تشهدها الخطوط السعودية قريباً

على كافة المسؤولين العمل على تلبية حاجة المناطق الداخلية من الرحلات

نقلت الخطوط الجوية العربية السعودية 3 ملايين و441 ألفاً و823 راكباً على متن 30826 رحلة مجدولة واضافية خلال الربع الأول من عام 2003م «يناير - فبراير - مارس» منهم مليون و948 ألف و465 راكبا على متن 19094 رحلة داخلية ومليون و493 ألف و358 راكباً على متن 11332 رحلة دولية وبمعدل انضباط في التشغيل تخطى 93% وهو رقم قياسي يضاف الى الأرقام القياسية التي حققتها السعودية على مدى السنوات الماضية في انضباط مواعيد رحلاتها متقدمة في ذلك على العديد من شركات الطيران العالمية.
تحدث بذلك ل«الجزيرة» معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد عبدالله بن بكر وقال معاليه ان المرحلة المقبلة تتطلب منا المزيد من الجهد والعمل من أجل مواجهة كثافة الحركة المتوقعة حيث سيتداخل موسم الصيف القادم مع موسم العمرة الذي بدأ اعتبارا من يوم السبت 10 صفر 1424ه بوصول أول رحلة عمرة من جمهورية ايران الاسلامية نقلت على متنها 400 معتمر ايراني يشكلون أول دفعة من المعتمرين الايرانيين الذين يتوقع ان يصل عددهم الى أكثر من 400 ألف معتمر في مرحلتي القدوم والعودة على متن 900 رحلة من تسع مدن ايرانية وهؤلاء المعتمرون الايرانيون هم جزء من مليون راكب تتوقع السعودية نقلهم خلال موسم العمرة لهذا العام من جميع أنحاء العالم الى جانب نقل المعتمرين من جميع أنحاء المملكة في اطار خطة تسويقية تشمل استقطاب الحركة العابرة للمسلمين بين الشرق والغرب مشيرا معاليه الى أنه اضافة الى ما ستنقله السعودية من المعتمرين هناك فترة الصيف التي تمتد من 25 ربيع الآخر وحتى 15 رجب 1424ه التي تتوقع ان تشهد حركة مكثفة في عدد المسافرين والرحلات يفوق ما شهدته الحركة التشغيلية خلال فترة الصيف الماضي الذي تم خلاله نقل أكثر من 4 ملايين و370 ألف مسافر على متن نحو 24000 رحلة مجدولة اضافية ووجه معاليه كبار التنفيذيين في السعودية العمل على ان تركز خطة موسم الصيف على تلبية حاجة المناطق الداخلية من الرحلات خصوصاً المناطق السياحية التي تشهد اقبالا أوسع من المواطنين وأبناء منطقة الخليج لقضاء عطلة الصيف بها مثل أبها والباحة والمدينة المنورة وجدة الى جانب الأسواق ذات الكثافة العالية في أعداد المسافرين خصوصاً في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والخليج التي تشهد اقبالا كبيرا من السفر اليها خلال فترة الصيف.
وأكد معاليه التزام جميع منسوبي الخطوط السعودية بأعلى مستويات الأداء والاستعداد لتلبية متطلبات الحركة وتعاون جميع مرافق السعودية لتنفيذ تلك الخطة التي تشمل الجوانب التسويقية وجدولة الرحلات وبرامج الصيانة والخدمة الجوية واعدادجدول ملاحين مكتمل العناصر يساهم في تحقيق التنسيق الشامل من أقسام الخدمة الميدانية وأقسام الخدمة الادارة التي تتبع حركة الركاب وتساهم في تذليل كافة الصعوبات والإجراءات وصولا لتحقيق الهدف ولاسيما في تقديم خدمات متميزة للمسافرين الكرام على متن طائرات السعودية.
وأكد معالي الدكتور خالد عبدالله بن بكر ان الخطوط السعودية في اطار خطتها الاستراتيجية لاعداد الكوادر البشرية لا تدخر وسعا في تقديم البرامج التدريبية التي تلبي احتياجاتها من القوى البشرية من أبناء الوطن وصولاً لسعودة الوظائف بها تحقيقا لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله وفي اطار التوجيهات الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية وبمتابعة سمو مساعده لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله.
وقال معاليه في ختام تصريحه ل«الجزيرة»: ان الخطوط السعودية تمتلك خبرات واسعة في مجال التدريب تمتد الى أكثر من نصف قرن وامكانات بشرية وتقنية هائلة ساعدتها في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية المتخصصة بالتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات العلمية المرموقة الأمر الذي ساهم خلال السنوات الماضية في سد احتياجات مرافق الخطوط السعودية المختلفة من الأيدي العاملة الوطنية في مختلف التخصصات التي تتطلبها صناعة النقل الجوي كما ساهم في ارتفاع نسبة السعودة بصفة عامة في الخطوط السعودية الى 91% بينما تصل هذه النسبة الى 99% في بعض الادارات التخصصية والخطوط السعودية لديها برامج تدريبية واسعة لمختلف العاملين لديها انطلاقا من مفهوم ان التدريب هو الاستثمار السليم للمستقبل وان تحقيق النجاح وتطوير الأداء في شتى المجالات يتطلب مهارات علمية وعملية لتحقيق المكانة المرموقة والأهداف المستقبلية للخطوط السعودية.