الهند تطلب من القائم بالأعمال الباكستاني مغادرتها خلال 48 ساعة

اتهمته بتمويل مقاتلي كشمير

طردت الهند القائم بالأعمال الباكستاني في نيودلهي متهمة إياه بتمويل مقاتلي كشمير، كما أعلنت وزارة الخارجية في نيودلهي أمس السبت.
وأمهل القائم بالأعمال الباكستاني جليل عباس جيلاني ثماني وأربعين ساعة لمغادرة البلاد.
ومنذ الهجوم على البرلمان الهندي في كانون الأول/ديسمبر 2001 الذي نسبته نيودلهي إلى كوماندوس جاء من باكستان، لم يعد للهند وباكستان أي علاقات على مستوى سفير بل على مستوى قائم بالأعمال.
وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية نافتيج سارنا «لقد تصرفنا على أساس أدلة متينة»، واتهم جيلاني بالقيام «بأنشطة تتعارض مع وضعه» كدبلوماسي.وقال إنه طلب أيضاً من أربعة آخرين من العاملين بالسفارة مغادرة البلاد.
وأضاف سارنا أن طرد جيلاني لا يعني أن العلاقات الدبلوماسية مع باكستان سيتدنى مستواها موضحا أن الهند ستمنح تأشيرة إلى قائم بالأعمال جديد.
وقد تدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين النوويتين المتنافستين مجددا الجمعة بعد أن اتهمت الشرطة الهندية جيلاني بتجنيد شخصين من كشمير لمواكبة أموال إلى مجموعات مقاتلة في كشمير، وهي مسألة تعد حجر عثرة تقليديا بين الهند وباكستان.
وكان نائب وزير الداخلية الهندي اي.دي. سوامي حذّر من أن توقيف هذين الكشميرين «سيكون له انعكاسات خطيرة بعد انتهاء التحقيق».
وقال نافتيج ساما المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية للصحفيين إن القائم بالأعمال الباكستاني «جليل عباس جيلاني.. اتضح انخراطه في أنشطة تتنافي مع وضعه الرسمي ويتعين أن يغادر الهند في غضون الساعات الأربع والعشرين القادمة».
يجيء هذا الإعلان بعد أن اتهمت الشرطة الهندية جيلاني بتمويل انفصاليين في منطقة كشمير الهندية.
وجاءت هذه المزاعم في أعقاب اعتقال اثنين من الانفصاليين في كشمير يوم الخميس الماضي وقيام الشرطة بكشف النقاب عن مبلغ 622 ألف روبية «13040 دولارا» زعمت الشرطة أنها كانت مخصصة لتمويل أنشطة الانفصاليين في كشمير.
وكانت الهند وباكستان اللتان أوشكتا العام الماضي على خوض حرب رابعة بشأن كشمير قد طردتا الشهر الماضي دبلوماسيين من البلدين بتهم التجسس.
ومن جانب آخر، يقوم وزير خارجية بنجلاديش مرشد خان بزيارة إلى نيودلهي يوم الخميس القادم لإجراء مباحثات مع نظيره الهندي جاسوانت سينغ في محاولة لتهدئة حدة التوتر بين البلدين حول الهجرة غير الشرعية.ويتم خلال الزيارة بحث التوتر الناجم عن تجميع قوات أمن الحدود الهندية لعدة آلاف من المسلمين البنجاليين على طول الحدود الشمالية الغربية بزعم أنهم مهاجرون غير شرعيين.
وقد فشلت معظم محاولات ترحيل هؤلاء المواطنيون قد فشلت بسبب يقظة وحدات أمن الحدود لبنجلاديش التي تم إعلان حالة التأهب بين صفوفها.
ولا توافق بنجلاديش على قبول أن هؤلاء المواطنين من رعاياها في حين تعتبرهم الهند عائلات مهاجرة.