تحت إشراف وتنفيذ كلية التربية الأقسام الأدبية وعلى شرف سمو الأميرة د. الجوهرة بنت فهد مديرة الوكالة المساعدة للشؤون التعليمية أقيم أمس الأول الأحد برنامج اللقاء الثقافي الاجتماعي الخاص بعنوان «نحو حياة عاطفية أكثر نضجاً». وقد حضر الاجتماع كل من د. منيرة العلولا عضو هيئة التدريس قسم اللغة العربية في كلية التربية، د. نورة العجلان من الوكالة المساعدة للشؤون التعليمية، د. حصة الغصون عميدة كلية الاقتصاد المنزلي وعضواتها ورئيسات بعض أقسامها والأستاذة رائدة الكحيلي من قسم التقويم العلمي من المكتب الرئيسي بإدارة تعليم البنات من وزارة المعارف. ولفيف من المهتمات بالتربية والتعليم من مديرات المدارس والمرشدات الطلابيات وعدد كبير من الطالبات وأمهاتهن مما يدل على أهمية إقامة مثل هذه اللقاءات الاجتماعية والتربوية. وقد قامت بتقديم فقرات هذا اللقاء الأستاذة الجوهرة العجلان وبدأ هذا اللقاء المبارك بقراءة ميسرة من القرآن الكريم للطالبة هديل الخلف ثم كلمة موجزة لعميدة كلية التربية د. منيرة العرينان حيث اتبعت أسلوب الكلمة القصيرة ذات المضمون الهادف فكان لكلمتها الأثر الإيجابي في بداية الافتتاح. ثم بعد ذلك بدأت أولى الندوات د. أسماء الحسين بعنوان تأثير البيئة الاجتماعية سلباً وايجاباً على الفتاة العاطفية ومن المحاور التي ألقت الضوء عليها د. أسماء الحسين في هذا اللقاء: ما هي الدوافع الاجتماعية التي تؤدي بالفتاة الى البحث عن الاشباع العاطفي بطريقة مرفوضة دينياً واجتماعياً. كذلك استنبطت من خلال خبراتها النفسية سمات الفتاة التي يسهل خداعها ووقوعها في شرك الحب الوهمي في نفس الوقت وضحت سمات الفتاة التي لا تتورع عن محاولة إغراء الفتيات وخداعهن. ثم تناولت دور البيئة الاجتماعية المتمثلة في الأصدقاء المدرسة وسائل الإعلام .. الاتصالات المختلفة «والتي تحيط بالفتاة في حمايتها من الابتزاز العاطفي في الوقت ذاته دور هذه البيئة الاجتماعية في وقوع فتياتنا في شرك الحب الوهمي الزائف. ثم أبدت وجهة نظرها في دور الأنشطة المنهجية واللامنهجية في المدارس والجامعات والدور الاجتماعي لوقاية فتياتنا من الوقوع في شرك الحب الوهمي. وفي الختام أكدت على أهمية دور الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات والتربويات التي تتعامل مع فتاة معرضة للابتزاز العاطفي وكيف يكن قدوة صالحة للفتيات. ولقد أدارت حوار هذا اللقاء الأستاذة منيرة القاسم التي أجادت في دفة الحوار بما يتناسب وأطروحات الندوة ومداخلات الحاضرات التي في طياتها اهتمام كبير بالجانب التربوي والاجتماعي والشرعي. ثم بعد فترة الاستراحة ندوة فضيلة الشيخ د. ابراهيم الدويش وكانت بعنوان «الفراغ العاطفي ومقومات الحياة العاطفية من الناحية الشرعية» والمحاور التي تم إلقاء الضوء عليها في هذه الندوة: تعريف المحبة وأنواعها. أقسام المحاب ثم شرح فضيلة د. ابراهيم كيف ننمي محبة الله في القلوب . ثم تعرض لأسباب المشاكل العاطفية وأكد على أهم نقطة، أسباب المشاكل التي يتعرض لها الشباب والفتيات.. إهمال الجانب العاطفي وعدم اشباعه بطريقة صحيحة.. .شرعية مما يدفع الشباب من الجنسين بإشباعه بطريقة مرفوضة دينياً واجتماعياً. كذلك تحدث عن الإعجاب والتعلق واستشهد بصور من الواقع ما يثير الأسى في القلوب للحال التي وصل إليها شبابنا وفتياتنا. ثم بعد ذلك تحدث عن الفراغ وأنواعه وخطورته في التأثير السلبي على الشباب وأكد على أن المشكلة ليست في الفراغ الزمني ولكن المستكملة في تربية الفكر لدى فتياتنا. ثم أبدى بعض النقاط التي تكسب فيها الطالبة محبة الله وأخيرا تعرض الى شيء من العلاج في نقاط أثارت إعجاب الحاضرات لما تحتويه من إسهامات تحول بين الوقوع في المشاكل العاطفية بإذن الله تعالى وكذلك دفع عميدة كلية التربية د. منيرة العرينان بأمر طباعتها وتوزيعها على الطالبات للاستفادة.