واصلت القوات الإسرائيلية حملات الاعتقال والتمشيط والمداهمة في مختلف المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأسفرت هذه الحملات عن اعتقال محمد مسالمة أحد نشطاء كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح الذي اعتقل في مدينة بيت لحم الليلة الماضية. وقالت إذاعة إسرائيل إنه تم اعتقال خلية كانت تستعد لتنفيذ عملية داخل إسرائيل.. واعتقلت السلطات ثمانية فلسطينيين في الخليل ونابلس. وأضافت أنه تم العثور في بلدة تل بنابلس على عبوة ناسفة تزن خمسة كيلو جرامات.. وأطلقت النيران على قاعدة عسكرية في رام الله وتعرضت ثلاثة مواقع عسكرية في القطاع لهجمات لم تسفر عن إصابات، وواصلت القوات الإسرائيلية حالة التأهب لمواجهة أية عملية فدائية. من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي يخطط لهدم 15 منزلاً فلسطينياً، لإقامة طريق استيطاني لليهود. وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر لهدم 15 منزلاً تقع بين الخليل ومستعمرة كريات أربع. وزعم الجيش الإسرائيلي أن المنازل المنوي هدمها هي منازل خالية، بينما نفى الفلسطينيون هذه المزاعم. وقال مصطفى عبد النبي النتشة رئيس بلدية المدينة «إن كافة المنازل المهددة هي منازل تتبع لعائلات فلسطينية اضطرت إلى مغادرتها تخوفاً من الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل المستوطنين». وأضاف أن المنازل تأوي 30 أسرة فلسطينية، معتبراً أن هذا المخطط «جزء من مخطط إسرائيلي شامل لفرض سيطرتهم على المدينة القديمة». ومن شأن هدم المنازل ال15 أن يزيد من حدة التوتر القائمة في المدينة التي أعاد الجيش الإسرائيلي احتلالها بعد هجوم شنه مسلح فلسطيني قتل فيه 12 جندياً إسرائيليا في 16 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي أرييل شارون قد تعهد بإقامة «ممرات آمنة» تربط بؤر المستوطنين اليهود الصغيرة ببعضها في مدينة الخليل التي تقطنها غالبية فلسطينية. وقالت مصادر المستوطنين إن وزير الإسكان نتان شيرانسكي أعلن موافقته على هذه الخطة، وأوعز إلى الموظفين في مكتبه لفحص سبل تطبيقها بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي. وتابعت الصحيفة أن المستوطنين وضعوا حجر الأساس لإقامة الحي اليهودي الجديد وأقاموا بالفعل عدداً من المنازل المتحركة في موقع الهجوم على طول الطريق المذكور. ومدينة الخليل التي يعيش بها أكثر من 140 ألف فلسطيني، مقسمة إلى مناطق خاضعة تحت الاحتلال الإسرائيلي وأخرى يحكمها الفلسطينيون، وهو ما يجعلها نقطة اشتعال يومية نتيجة الاحتكاكات اليومية بين المستوطنين والفلسطينيين. من ناحية أخرى، اتهم برنامج الغذاء العالمي القوات الإسرائيلية بتدمير مستودع في قطاع غزة يحتوي على مئات الأطنان من المساعدات الغذائية المقدمة للشعب الفلسطيني من قبل المنظمات الدولية. وجاء في بيان لبرنامج الغذاء العالمي ونقله راديو لندن إن القوات الإسرائيلية فجَّرت المستودع المكون من ثلاثة أدوار خلال عملية قامت بها ليلة السبت الماضي. وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن نحو 500 طن من المساعدات الغذائية مخصصة لنحو 40 ألف فلسطيني قد تم تدميرها في العلمية التي نفذتها القوات الإسرائيلية. وعلى صعيد متصل استنكرت البعثة الأوروبية في مدينة القدسالمحتلة تدمير الجيش الإسرائيلي لمستودع المساعدات ووصفته بأنه أمر لا مبرر له.. مشيرة إلى أن الجنود الإسرائيليين قاموا بتفتيش المستودع وهم يعلمون ماذا بداخله.