أظهر «تقرير» اقتصادي، حديث متخصص، حمل عنوان: «تحليل القطاع السياحي وآفاق النمو»، أن معدل النمو السنوي المركب لأعداد السياحة للأحساء المحلية خلال الفترة من 2017 حتى عام 2023 بلغ 51%، مما يعكس طفرة استثنائية، تفوقت بها على المعدلات الوطنية والإقليمية، في المقارنة، إذ سجلت المملكة معدل نمو 11%، بينما حققت الرياض نموًا 28%، والمنطقة الشرقية 21%، وهذه الأرقام تبرز الأحساء، كأسرع الوجهات نموًا، وأن نموها يشير إلى تغيير ديناميكي في قطاع السياحة المحلية، مع إمكانية استمرار توسعها كمنافس قوي بين المناطق الكبرى. الزيارات المتكررة أكد التقرير أن برنامج تطوير حوافز الضيافة في الأحساء يهدف إلى سد الفجوة في سوق الضيافة، من خلال تقديم حوافز استثمارية مدروسة وموجهة للمستثمرين، والاستثمارات التي يستهدفها البرنامج: مشاريع الفنادق والمنتجعات من فئات 3 و4 و5 نجوم، مرافق الضيافة التي تستهدف سياحة الترفيه، والمستثمرون المحليون والدوليون، ومشاريع متعددة الاستخدام مع عنصر الضيافة لا يقل عن 20%، والحد الأدنى للاستثمار 15 مليون ريال «باستثناء قيمة الأرض»، ودعا التقرير إلى ضرورة الشراكة مع وكالات السفر العالمية وإطلاق حملات تسويقية دولية، للتعزيز من مكانة الأحساء، خصوصًا في الأوساط الأوروبية والآسيوية والأمريكية الشمالية، وتوجيه الاستثمارات نحو تحديث البنية التحتية كتوسيع الإقامة الفاخرة، مما يمهد الطريق للزيارات المتكررة. أهمية متزايدة ألمح التقرير إلى أنه في عام 2017 استحوذت الأحساء على 0.6% من إجمالي أعداد السياح في المملكة، وبحلول عام 2023 ارتفعت مساهمة الأحساء إلى 3.5%، وهو ما يعكس تحولها إلى وجهة ذات أهمية متزايدة، وشهدت الأحساء زيادة هائلة من 246 ألف زائر في عام 2017 إلى 2.9 مليون زائر في عام 2023، وارتفع عدد السياح الوافدين إلى الأحساء من 356.7 ألف زائرًا في 2017 إلى 1.1 مليون سائح في 2023، مما يشير إلى جهود ناجحة لتعزيز مكانتها كوجهة رئيسة، ولفت التقرير إلى أن الأحساء برزت كوجهة سياحية واعدة بتحقيقها معدل نمو سنوي مركب 22%، متفوقة على المعدل الوطني للمملكة البالغ 9 %، مما يعكس تركيزًا كبيرًا على تطوير القطاع السياحي في المنطقة، في المقابل سجلت المنطقة الشرقية معدل نمو 15%، والرياض 8%.