اختتم ميلان موسمه المخيب للآمال بالفوز 2-صفر على مونزا السبت الماضي، لكن احتجاجات الجماهير ضد مالكي النادي وقياداته قبل وأثناء المباراة طغت عليها. وفاز ميلان بفضل هدفين في الشوط الثاني، أحرزهما ماتيو غابيا وجواو فيليكس ليصعد إلى المركز السابع في ترتيب الدوري، لكنه ليس من المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية. وتجمع الآلاف من مشجعي ميلان خارج مقر النادي (كاسا ميلان) أمس الأول، بعد موسم أثار الاستياء، وبلغ ذروته باحتجاج يطالب المالك جيري كاردينالي ببيع النادي والرحيل عنه. استحوذت شركة (رد بيرد كابيتال بارتنرز) على النادي في يونيو 2022، بعد تحقيق ميلان لقبه الأول في الدوري منذ 11 عامًا مباشرة، لكن اللقب الوحيد الذي حققه منذ حينها كان كأس السوبر الإيطالية هذا العام، وهو ما يقل كثيرًا عن توقعات الجماهير. وعبر المشجعون عن مشاعرهم بوضوح منذ بداية الموسم؛ إذ أبدوا عدم رضاهم عن اختيار البرتغالي باولو فونسيكا مدربًا، واستُبدل بمواطنه سيرجيو كونسيساو في ديسمبر. كان ميلان يحتل المركز الثامن في ذلك الوقت، ورغم فوز كونسيساو بكأس السوبر في أولى مبارياته مع الفريق؛ فإنه لم يشهد تحسنًا كبيرًا في الدوري الإيطالي، وخرج من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا. وصبت الجماهير غضبها خلال الاحتجاج على كاردينالي رئيس شركة رد بيرد، وباولو سكاروني رئيس النادي، وجورجو فورلاني الرئيس التنفيذي، وزلاتان إبراهيموفيتش المستشار الرياضي، وجيفري مونكادا المدير الفني. وطالب المشجعون أيضًا بعودة بطلهم باولو مالديني، مدافع ميلان السابق، إلى النادي بعد إقالته من منصب المدير الفني في عام 2023، وهو قرار آخر أدى إلى توتر العلاقة بين المشجعين والمالكين. وتوجهت الجماهير إلى ملعب (سان سيرو) وهتف مشجعو رابطة (كورفا سود) قائلين: "عودوا إلى دياركم" في رسالة واضحة إلى المالك الأمريكي، وغادر معظمهم الملعب في انسحاب منظم بعد مرور 15 دقيقة من بداية المباراة. وقال فورلاني الرئيس التنفيذي للنادي لشبكة دازون قبل المباراة: " تسود حالة من خيبة الأمل والأسف والغضب والإحباط بين جماهيرنا وهي مشاعر تنتابنا أيضًا. لا تظنوا أن هذا ليس هو الحال". وأضاف:" ينتهي الموسم اليوم، وسنبدأ من جديد في الأسبوع المقبل". ستتُخذ حاليًا قرارات بشأن مستقبل كونسيساو مع الفريق، لكن المشجعين سيتوقعون تغييرات جذرية في ميلان إذا أراد العودة إلى أيام المجد.