أعلن مسؤولون في الحكومة الأفغانية أن طالبا واحدا على الأقل قتل في تظاهرة جرت الاثنين في جامعة كابول وتخللها رشق حجارة ومواجهات بين الطلاب وقوات الأمن. ولم تكشف ملابسات مقتل الطالب في التظاهرة التي جرت احتجاجا على الشروط السيئة للعمل في الجامعة. وصرح وزير الداخلية الأفغاني تاج محمد وارداك أن الطالب قتل عندما تدخلت قوات الأمن لتفريق الحشد الذي كان يقوم برشق الحجارة ليلا، وأضاف أن جنديين أفغانيين جرحا في أعمال العنف هذه. وأوضح أنه أمر بفتح تحقيق في التظاهرة وفي الشروط المعيشية للطلاب.وتابع الوزير الأفغاني أن «الخطأ الاكبر كان تنظيم هذه التظاهرة ليلا وهذا لا سابق له في تاريخ كابول». مؤكدا أن الطلاب «قاموا برشق الحجارة في كل الاتجاهات على كل السيارات المتوقفة في محيط الجامعة». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية باكتيا وال إن الطلاب كانوا يحتجون على شروط السكن في حرم جامعة كابول مؤكدين أنها كانت تمنعهم من العمل بطريقة مرضية. وأضاف أن «الطلاب واجهوا مشاكل وهم محرومون من الكهرباء ولا يملكون وسائل للتدفئة لذلك قاموا بهذه التظاهرة». وكان وزير التعليم أعلن الإبقاء على موعد الامتحانات لنهاية العام الدراسي رغم الدعوات إلى إرجائه بسبب الأحوال الجوية السيئة. وعبر عدد كبير من الطلاب وخصوصا الذين قدموا من المناطق الفقيرة ويقيمون في الجامعة، عن استنكارهم لقطع التيار الكهربائي الذي يمنعهم من الدراسة في المساء. وكانت كابول شهدت سلسلة من التظاهرات الطلابية منذ رحيل حركة طالبان العام الماضي أدت إلى الحد من التعليم العالي وإجبار عدد كبير من الطلاب على مواصلة دروسهم في الخارج. من جهة أخرى، رحبت الأممالمتحدة بالمرسوم الذي أصدره الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والذي يقضي بالعفو عن عشرين من السجينات المحتجزات في سجن كابول بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وصرح المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة لمساعدة أفغانستان لراديو العالم الآن بأن المنظمة الدولية دعمت جهود السلطة الأفغانية لدراسة الأوضاع الإنسانية للسجناء الأفغان.