ها هم الهلاليون يقضون شهرهم الأول بلا رئيس وأكثر ما أخشاه أن يتكرر سيناريو ما قبل عامين عندما ظل كرسي الرئاسة شاغراً لأكثر من ثمانية أشهر عاش خلال تلك الفترة جمهور الهلال في قلق وخوف، بل لا أبالغ إن قلت انهم كانوا في عذاب وهم يرون ناديهم، زعيم أكبر قارات العالم في طريقه إلى الهاوية حتى وصل تخلي الهلاليين عن ناديهم إلى عرض الرئاسة على أحد أعضاء شرف النصر!! إن الفراغ الإداري ليس في مصلحة الهلال، فالزعيم لديه التزامات تتطلب تواجد الرئيس أولها تجديد عقد العالمي سامي والنظر في مشكلة اللاعب عبدالله الجمعان وأيضاً جلب لاعبين أجانب على مستوى عال يستحقون أن يرتدوا شعار الهلال، وقبل هذا كله ليعم الاستقرار أروقة النادي ولكي يعمل الجميع إداريين ومدربين ولاعبين في جو صحي ويكفي الهلال زعزعة. * في كل يوم يصرحون ويتذمرون من أوضاع النادي ومن سوء إدارة سمو الأمير سعود بن تركي وكانوا يطالبون بتغيير الطريقة التي يدير بها سموه النادي أو أن يقدم استقالته وبعد أن قدم الأمير الرائع الخلوق المتواضع استقالته لم نعد نسمع تلك الأصوات تطالب بضرورة البحث عن رئيس من أجل ألا يتأثر الهلال جراء الفراغ الإداري. فأين تلك الأصوات، ولماذا اختفت؟! وهل كانوا يريدون مصلحة الهلال حقاً أم اسقاط الرئيس فقط؟! * لا أعلم لماذا لا يتم تجديد عقد سامي وإنهاء موضوعه؟ لماذا هذه المماطلة من رجال الهلال؟ إن المليونين اللذين طلبهما الذئب من أجل تجديد عقده لا اعتقد أنها كثيرة في حق نجم مثل سامي كان له الفضل - بعد الله - في تحقيق الهلال لأكثر من أربع عشرة بطولة، ويكفي أنه تجاهل كل العروض التي قدمت له على الرغم من أنه يستطيع أن يوقع لأي ناد بدون أن يرجع لناديه ولكن جابر العثرات يظل ابن الهلال البار المخلص الذي وقع له في أعوام سابقة بلا قيد ولا شرط. وحب سامي للهلال لا يمكن أن (يؤكله عيشاً) فهو على مشارف الاعتزال ويريد أن يؤمن مستقبله وهذا حق من حقوقه وسامي كغيره ممن دفع لهم قبل التوقيع.