واشنطن بوست اهتمت بالصراع الإيراني الأمريكي حول البرنامج النووي لإيران الذي يثير قلق الولاياتالمتحدة وإسرائيل على حد قول الجريدة. وقالت الجريدة إن إعلان إيران موخرا عن محطتها النووية يمثل تحديا للولايات المتحدة التي بذلت جهودا كبيرة لإقناع روسيا بوقف التعاون النووي مع إيران. وتساءلت الجريدة عن إمكانية شن أمريكا هجوما على المفاعل النووي الإيراني في إطار استراتيجية الضربات الوقائية والإجهاضية التي أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش عنها في وقت سابق. وعلى صعيد القضية الفلسطينية أبرزت الجريدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بشأن اعتزامه استقبال وفد فلسطيني خلال الشهر الحالي في الولاياتالمتحدة لبحث تطورات الموقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي صفحة الرأي نشرت الجريدة مقالا تحت عنوان «فجوة في مصداقية بوش» قالت فيه ان سلسلة فضائح الشركات الأمريكية الكبرى ألقت بظلال كثيفة من الشك على مصداقية الرئيس جورج بوش بسبب أسلوب معالجته لهذه الأزمة من ناحية وبسبب تورط عدد من مساعديه بل وتردد شكوك حوله شخصيا بشأن هذه الفضائح من ناحية أخرى. نيويورك تايمز تابعت الخطط الأمريكية لضرب العراق فنشرت تقريرا تحت عنوان «أمريكا تبحث ضرب بغداد كأحد الخيارات» وقالت الجريدة نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية انه يتم حاليا بحث إمكانية الاستيلاء على بغداد وعدد من المدن العراقية الرئيسية الأخرى وضرب مراكز القوة العراقية حتى ينهار النظام العراقي. ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة نشرت الجريدة تقريرا عن الأمريكيين العرب في الضفة الغربيةالمحتلة تحت عنوان «تلاشي قوى التغيير» قالت فيه ان الأمريكيين العرب الذين يعيشون في الضفة الغربية أو حتى في الولاياتالمتحدة أكثر تمسكا بقيم وتقاليد الوطن الأم وأصبحوا أقل رغبة في التغيير. وفي صفحة الرأي نشرت الجريدة مقالا للتعليق على سلسلة الفضائح الأمريكية تحت عنوان «سقوط للديموقراطية وليس للرأسمالية» قالت فيه ان هذه الفضائح التي تورط عدد كبير من السياسيين فيها شهادة فشل للديموقراطية الأمريكية أكثر منها شهادة لفشل الرأسمالية في حماية نفسها. لوس أنجلوس تايمز أبرزت رصد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لعشرات الملايين من الدولارات لتطوير أجهزته في تقرير تحت عنوان «الحرب على الإرهاب بالتكنولوجيا» قالت فيه ان المكتب يقوم حاليا بعملية إحلال شاملة لأجهزة الكمبيوتر الخاصة به وتطويرها حتى يتمكن من ملاحقة التطور التكنولوجي للجماعات الإرهابية التي اثبتت قدرة فائقة في التعامل مع التقنيات الحديثة. ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة نشرت الجريدة نبأ قيام المستوطين اليهود بقتل فتاة فلسطينية بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية وقالت الجريدة ان أكثر من مائة مستوطن هاجموا مدينة الخليل وعاثوا فيها فسادا. وفي صفحة الرأي نشرت الجريدة افتتاحية حول اعتقال عدد من مسؤولي شركة أدلفيا الأمريكية للقنوات التلفزيونية بتهمة الفساد فقالت ان هذه العملية للدعاية أكثر منها لأي سبب آخر، وهاجمت الجريدة أسلوب إدارة بوش في التعامل مع فضائح الشركات. وحول العراق نشرت الجريدة مقالا لكاتب إسرائيلي تحت عنوان «إزاحة صدام حسين أولا ثم تحقيق السلام» زعم فيه الكاتب أن الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين يمكن أن يساعد في التوصل إلى تسوية واقعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ********** البريطانية الديلي تلجراف قالت إن انفجار مقصف الجامعة العبرية في القدس يبعث رسالةإلى الجانبين العربي والإسرائيلي على حد سواء، وأوضحت الصحيفة في صفحة الرأي أن التفجير يرمي إلى القول لإسرائيل إن النزاع قد انتقل إلى «مرحلة جديدة» بعد غارة غزة التي أودت بحياة قائد الجناح العسكري لحماس صلاح شحاده و14من الفلسطينيين، أما بالنسبة للجانب العربي فتقول الصحيفة إن التفجير يرمي إلى إظهار المخاطر التي تحيط ب«التعايش» القائم في الجامعة بين الطلاب والأساتذة العرب مع الإسرائيليين، وتمضي الديلي تلجراف قائلة إن حركة حماس التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية «ترغب في إصابة العدو بالصدمة على أمل أن تتسبب في إجراءات مضادة مطبوعة بأعلى درجات القسوة» الجارديان ترى في صفحة الرأي أن الترحيب الإسرائيلي بنتائج التحقيق الذي وضعته الأممالمتحدة بخصوص ما جرى في مخيم جنين من أحداث خلال أبريل - نيسان الماضي، يبدو وكأنه يؤكد على نطاق واسع الشكوك التي كانت تساور عددا من المراقبين. وأوضحت الصحيفة أن الأمر يتعلق ب«أن جيش أرييل شارون تصرف مرارا بطريقة متهورة وغير مشروعة في جنين ومدن أخرى من خلال تجاهله سلامة المدنيين الفلسطينيين وهدم البيوت على رؤوسهم ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية إليهم». الإندبندنت رأت أن تقرير الاممالمتحدة والذي برأ اسرائيل تعمد عدم الوصول إلى خلاصات حول ما حدث. وقال جاستين هاجلر في مقال بعثه من القدس لقد تعمد التقرير عدم الخروج بخلاصات، لأن إسرائيل منعت (مسؤولي) الأممالمتحدة من الوصول إلى جنين لإجراء تحقيقهم». وأضاف أن الأممالمتحدة «حرصت على ألا يتضمن التقرير إغضابا لإسرائيل أو حلفائها»، وأشارت الإندبندنت إلى أن الأممالمتحدة اعتمدت في إعدادها التقرير على «أدلة أمدتها بها مصادر ثانوية». ********* الكندية غلوب آند ميل تناولت في افتتاحيتها اللقاء المرتقب في واشنطن بين قادة المجموعات العراقية الرئيسية المعارضة والرئيس بوش بطلب من الأخير، وقالت: هناك اعتقاد في أن جماعة واحدة على الأقل (الأكراد) سوف ترحب بهجوم تقوده الولاياتالمتحدة ضد بغداد، لكن هذا الاعتقاد ليس صحيحا ولاسيما مع التصريحات الأخيرة الصادرة عن قادتهم. وقالت الصحيفة إن ثلاثة ونصف ملايين كردي في شمال العراق يعيشون الآن واحدة من أزهى عهودهم، حيث ينعمون باقتصاد مزدهر، بنى تحتية معافاة، وحريات لا تطرأ على خيال أي عراقي. وأضافت ان القادة الأكراد يخشون أن يتعرض كل ذلك للخطر متى قررت واشنطن محاولة التخلص من صدام، وقالت إذا اضطر الأكراد لمساندة حرب من هذا القبيل فإنهم سيجعلون أنفسهم عرضة لضربات وقائية تشنها بغداد، وعمليات انتقامية كبيرة في حال فشل الحملة.