السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب الأخ عبدالكريم أحمد الوديعة المعلم بمتوسطة المثنى بن حارثة بالجوف متسائلاً عن أسباب العودة المبكرة للمعلمين قبل بدء العام الدراسي، وذكر في مقالته التي نشرت بتاريخ 28/4/1423ه أن مدة الإجازة قصيرة، ولا يوجد مبرر لتعجيل العودة. ويسرني أن اطمئن الأخ الزميل الوديعة إلى أن وزارته أعدت آلاف البرامج التدريبية لهذا العام التي تستهدف كافة شاغلي الوظائف التعليمية من معلمين ومشرفين تربويين ومديري المدارس ومحضري المختبرات، والتي ستنفذ خلال المدة بين عودة المعلمين وبدء العام الدراسي، وهي المدة الزمنية التي تحرص الوزارة على استثمارها لخدمة المعلمين كل عام، حيث بدأ تنفيذ هذه البرامج منذ أعوام خلت، وتشمل برامج تدريبية مكثفة ومتنوعة، وتلبي هذه البرامج الاحتياج التدريبي الفعلي للميدان - وبخاصة للمعلم الجديد والمرشد الطلابي الجديد والوكيل الجديد والمدير الجديد - وذلك لرفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم العلمية والتربوية، وتقديم جرعات ثقافية تنشيطية لهم كل في مجاله، ليبدأ العام الدراسي بكل جدية ونشاط منذ اليوم الأول للدراسة. ومن البرامج المعتمدة التي ستنفذ هذا العام: برنامج تدريب المعلمين على استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته في العملية التعليمية، وبرنامج تدريب المعلمين في مجال تقنيات التعليم، والبرنامج التأهيلي لمديري المدارس الجدد الذي يختص بالإدارة التربوية، وبرنامج الأهداف السلوكية في التربية والتعليم، وبرنامج كفايات التدريس والاتصال التربوي، وبرنامج القياس والتقويم، وبرنامج تدريب المشرفين التربويين الجدد، وبرنامج تنمية مهارات التدريس لمعلمي الصفوف الثلاثة العليا من المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة، وبرنامج تدريب المعلمين الجدد الذي يستهدف كافة المعلمين الجدد، وبرنامج تدريب مديري المدارس ووكلائها الجدد، وبرنامج تطوير التعليم في المرحلة الأولية من المرحلة الابتدائية، وبرنامج الإدارة الصفية، وبرنامج تطوير الإدارة المدرسية، والبرنامج التنشيطي للمعلمين المشرفين على النشاط العلمي في المدارس، والبرنامج التدريبي لمعلمي الصفوف الأولية في تدريس الرياضيات، والبرنامج التنشيطي لمرشدي الطلاب، واخيراً برنامج تطوير مهارات المشرفين التربويين. ويسرني أن ادعو الزميل الوديعة وكافة الزملاء المعلمين للالتحاق بهذه الدورات فهي - بالاضافة إلى عوائدها العلمية - عامل مساعد للحصول على مزايا مادية ومعنوية خاصة لمن يلتحق بهذه الدورات، التي ستنفذ في مراكز التدريب بإدارات التعليم، وفي بعض المدارس الكبرى، ومراكز الإشراف التربوي، ويمكن تجميع أسابيع أو ساعات التدريب للحصول على علاوة إضافية، واحتساب نقاط التدريب في مفاضلات الترشيح لأعمال قيادية أخرى، والنقل داخل المنطقة أو خارجها، والتقدم للحصول على مؤهل أعلى سواء عن طريق الايفاد للدراسة بالداخل او عن طريق الابتعاث للخارج، والايفاد للتدريس بالخارج. أما أشارة الزميل إلى قصر مدة الإجازة فلعلني لا أذيع سراً عندما أشير إلى أن عدد أيام الدراسة الفعلية خلال العام الدراسي هي «185» يوما فقط، خلال 37أسبوعا هي أسابيع الدراسة الفعلية، حيث تنقضي بقية أيام العام إجازات تحت مسميات متنوعة. أقدر للزميل تواصله، وكل الشكر للجزيرة الغراء. وتقبلوا أطيب التحيات. عبدالله بن صالح الحسني مدير الإعلام التربوي بوزارة المعارف