كان ظهور النجمين ماجد عبدالله وصالح النعيمة في منتصف التسعينيات الهجرية، السبعينيات الميلادية، فالأول لعب للنصر والآخر للهلال واستمرت رحلة النجمين في نادييهما والمنتخب لأكثر من خمسة عشر عاماً، لكن النعيمة كان أكثر ذكاء وحظاً من رفيق دربه ماجد.. فعلى مستوى حياتهما الكروية فقد فضَّل صالح النعيمة الانسحاب بهدوء من الملاعب قبل ان تلفظه ويطالب الجمهور بإبعاده وأقيم له حفل اعتزال خرافي لم يحدث مثيل له في ملاعبنا حتى اليوم!! أما ماجد فقد جامل كثيراً وواصل اللعب بعد صالح بثلاث أو أربع سنوات حتى طالبت الجماهير بإبعاده بعد ان هبط مستواه كثيراً ومن ثم أعلن اعتزاله ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم تكريم هذا النجم ويقام له حفل اعتزال يليق بما قدمه للكرة السعودية، ويبدو ان هذا الاعتزال لن يقام إطلاقاً بعد أن تأخر كثيراً وبعد ان طوت السنين اسم ماجد من الذاكرة سواء من قبل الجيل الذي عاصره أو الجيل الحالي الذي لا يعرفه! أما لو عرجنا على الحياة الخاصة للاثنين لوجدنا انهما قد تجاوزا السادسة والأربعين من العمر، لكن الفرق بينهما ان صالح تزوج باكراً أثناء ممارسته الكرة وكان ذلك قبل 22 عاماً تقريباً وزوَّج اثنتين من بناته، بل انه اصبح جداً، بينما رفيق دربه نسي نفسه ولم يتزوج حتى الآن وأصبح أشهر عازب في تاريخ الكرة السعودية.