شرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية رسالة مفتوحة من اليهود الامريكيين إلى الادارة الأمريكية تحمل توقيعات آلاف من الشخصيات الأمريكية اليهودية أحاطت بالرسالة التي نشرت كاعلان مدفوع على صفحة كاملة من الجزء الرئيسي للصحيفة. وأكدت الرسالة أن كلاً من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني قد عانى أخطاء كبيرة على أيدي الاخر وان كان ذلك بطرق مختلفة وغير متعادلة وكلاهما لديه مظالم مشروعة ومخاوف مشروعة وعدم ثقة مشروع في استعداد الشعب الاخر للتنازل من اجل السلام. وقالت الرسالة لو كان الإسرائيليون والفلسطينيون غير مستعدين للتفاوض على سلام يمكن تحقيقه ينبغي ان يضطلع المجتمع الدولي بدور القيادة في ترويج السلام فهو يحقق المصلحة طويلة الاجل لا للإسرائيليين والفلسطينيين فقط بل أيضا للأمريكيين. وأشاروا إلى أن الاحداث الاخيرة أوضحت بصورة مؤلمة أن أمننا القومي يقوض بدرجة كبيرة من جراء عدم الاستقرار والظلم في الشرق الاوسط وطالبوا باستخدام قوات أجنبية لتحقيق التسوية في حالة اصرار المتطرفين في الجانبين الابقاء على الوضع الراهن. وبالرغم من أن موقعي هذه الرسالة تختلف وجهات نظرهم عن المسؤول عن الوضع الراهن الا انهم يشتركون في الرأي عما ينبغي أن يشمله الحل.. ويتفقون على أن الجهود المتزايدة لبناء الثقة وصلت إلى طريق مسدود والبديل الوحيد لحرب لا نهائية هو تسوية شاملة تقوم على أساس مبادىء بسيطة لكنها راديكالية ومن أهم هذه المبادىء ان ارواح الإسرائيليين والفلسطينيين غالية بدرجة متساوية، وان الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني لهما حقوق متساوية في حق تقرير المصير الوطني وفي ان يعيشا في سلام وامن وان الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني لهما حقوق متساوية في نصيب عادل في أرض وموارد فلسطين التاريخية.وقالت الرسالة: لقد أدرك الناس المنصفون في أنحاء العالم منذ وقت بعيد بشيء من الدقة ما الذي يمكن أن يتطلبه حل يمكن الدفاع عنه ويحترم هذه المبادىء. اقامة دولتين وطنيتين إسرائيل وفلسطين بسيادة متساوية وحقوق متساوية ومسؤوليات متساوية. تقسيم على امتداد حدود ماقبل 1967م تعدل فقط على أساس مبادلات اقليمية طفيفة باتفاق الطرفين. اخلاء جميع المستوطنات في الاراضي المحتلة فيما عدا تلك المستوطنات الموجودة داخل المناطق التي اتفق الطرفان على تبادلها. اعتراف فلسطيني وعربي بإسرائيل ونبذ أية ادعاءات اقليمية أخرى. قبول فلسطيني بتغييرات يجري التفاوض بشأنها لحق العودة في مقابل تعويض للاجئين.