أتمنى أن ألعب دور فتاة عمياء! وتنوع أدواري خدمني كثيراً

أمل الحسين لل « الجزيرة »:

فنانة شاملة طرقت كل مجالات الفن تقريبا ولكنها لمعت بشكل واضح في الدراما.. ورغم تأخر بداياتها إلا انها استطاعت في وقت وجيز أن تلفت إليها الانتباه بقوة الشخصيات التي لعبتها في العديد من المسلسلات الدرامية. تنوعت أدوارها وحققت من خلالها نجاحات لا بأس بها إلا أن طموحها أكبر من هذه النجاحات. انها الفنانة أمل الحسين التقينا بها في هذه المساحة وجادت بالكثير فماذا قالت:
بدايات:
* حدثينا في البدء عن كيفية دخولك المجال الفني؟
- دخلت هذا المجال منذ أربع سنوات وحبي للفن كان دافعاً لدخوله، فقد عشت أحلم باليوم الذي أقف فيه أمام الكاميرا وأؤدي دوراً تمثيلياً ذا طابع خاص ومتميز، وها هو الحلم بدأ يتحقق ومازلت أبحث عن المزيد من التقدم. وفي نظري أن الفرصة الحقيقية لم تأت بعد لإظهار كامل قدراتي الفنية، وكل ما قدمته يعتبر جزءاً بسيطاً مما بداخلي.
* وما هي محطاتك الفنية أو الأعمال التي تفتخرين بها؟
- لدي والحمد لله عدة أعمال لاقت نجاحاً لا بأس به وأذكر منها مسلسل «خط البداية»، «الزمن الدوار»، «حكاية على جدران الزمن»، «قلوب من ورق»، «أيام من العمر»، «أمل وآلام» و«نقاط ملموسة»، وكل أعمالي افتخر بها.
تنوع:
* تنوعك بين الدراما والإعلانات التلفزيونية والإذاعية وعملك كمذيعة .. بصراحة أين وجدت نفسك؟
- في كل ما تقدم لأني أعتبره كله فناً وأقدم من خلالها رسالة واضحة وهادفة حسب كل عمل.
* ما هو الدور الذي لعبته فنانة غيرك وتمنيت أن يكون لك؟
- تمنيت أن أؤدي الكثير من الأدوار لفنانات قديرات وكان من بينها دور للفنانة سعاد علي «أم هلال»، في مسلسل «القدر المحتوم»، وما ان عرض علي دور مشابه لدورها ، وافقت على الفور وقد قمت بتصويره في مسلسل «شئون عائلية»، كما تمنيت أن أؤدي دور الفنانة زهرة الخرجي في «القرار الأخير»، لكن ما أتمناه حقيقة وبرغبة كبيرة أن أؤدي دور فتاة عمياء.
كوميديا:
* أين أنت من الأعمال الكوميدية؟
- شاركت في عملين كوميديين فقط وأسعدتني هذه المشاركة خاصة تجربتي الأخيرة في مسلسل «ابتسامات»، مع الفنان عبدالله الناصر والمخرج وائل عبدالحميد وأتمنى أن يترك بصمة جيدة، كما أتمنى أن تتكرر التجربة وبأدوار تخدمني كفنانة «كومديانة».
المسرح:
* كيف وجدت تجربتك في المسرح؟
- المسرح هو أبو الفنون، وقد سعدت كثيراً بهذه التجربة حيث شاركت في مسرحية «أقبل الخير»، من إخراج المبدعة نورة السقاف، وأتمني أن تتكرر التجربة. ولكن للأسف لا يوجد لدينا مسرح نسائي يعطينا الفرصة لكي نقدم ما نطمح إليه من أعمال مسرحية. ونأمل من جمعية الثقافة والفنون أن تخطو خطوات إيجابية سريعة وبناءة لانطلاق هذا المسرح الهام.
ثروة:
* ماهي برأيك الثروة الحقيقية للفنان؟
- الثروة الحقيقية للفنان تقاس بعدد اللبنات التي يستطيع وضعها في هذا الصرح الفني الكبير، بحيث يستطيع أن يترك بصمة مميزة في عالم الفن على مر الأجيال وتكون جزءا من تاريخه الفني، هذا على الصعيد العملي أما المعنوي فثروته تقاس بمدى حب الناس وتقديرهم له.
* كيف تنظرين إلى الوسط الفني؟
- الوسط الفني مثله مثل أي وسط، فيه الصالح والطالح ولكن سرعان ما ينتهي ويختفي «وهم قلة والحمد لله»، والفنان المحترم جدير بأن يحترمه كل الناس.
شعر:
* كانت لك تجربة في أحد برامج الشعر المصورة.. حدثينا عنها؟
- هذه التجربة كانت في بداياتي في برنامج «عذب الكلام»، الذي كان يعرض على شاشة mbc وكانت تجربة جميلة استفدت منها كثيراً. فأنا أحب الشعر وأتذوقه وأتابع المجلات الشعرية. وللشعر في نفسي مكانة خاصة.
تميز:
* كثيراً ما تلعبين أدواراً تظهرك بغير طبيعتك مثل دور الشغالة أو الجدة العجوز.. الخ ، ألا تخشين أن يؤثر هذا على تقبل جمهورك لك؟
- نعم قدمت شخصيات مختلفة ولم ولن أتردد في تقديم أي شخصية أحس بأنها تخدمني كفنانة. وقد قمت بهذه الشخصيات برغم رفض غيري القيام بها فأنا لا أخشى القيام بأي دور إذا كان سيبرز موهبتي أكثر ويميزني عن غيري. والفن في نظري ليس أن اظهر امام الجمهور بشخصية جميلة فقط ودور سهل وأرى بأن التميز يكون في التغيير الذي اعتبره مطلوبا للفنانة بل لا بد منه. ويظهر هذا من خلال اختلاف الشخصيات التي يؤديها ومدى صدقه ونجاحه وهذا هو التميز الذي ابحث عنه. اما بالنسبة لشكلي الطبيعي فقد ظهرت في مسلسلات دون أي تغيير في شكلي مثل «حكاية على جدران الزمن» و«قلوب من ورق».