يشتهر الأولاد الذين لم يبلغوا السادسة من العمر بالشروع في طلباتهم للكتب أو القبلات أو النوم في السرير مع أهلهم ما إن يغادر الأب والأم جانب السرير ويطفئان أنوار الغرفة. تذكري أن حاجة ولدك الليلية هي النوم، حتى لو طلب عشرة كتب وأربعة أكواب ماء لمجرد التأكد من أنك لا تزالين مستيقظة أو جعلك بقربه مجدداً. أخبري ولدك أن الخلود إلى النوم سيعيدك إلى قربه أسرع من طلب الانتباه. ملاحظة: إن لم تتأكدي مما إذا كان طلب ولدك حاجة أو رغبة «إن كان ولدك لا يجيد التحدث بعد أو أنه يكتفي بالبكاء بدل التعبير عما يريده»، افحصيه، إن كان سليماً من الناحية الطبية، اعطيه قبلة سريعة «ثلاثون ثانية على الأكثر»، ثم اخرجي من الغرفة واخبريه بصرامة أنه حان وقت النوم، وليس اللعب. الحؤول دون المشكلة: ناقشي قواعد وقت النوم في غير وقت النوم: حددي عدد أكواب الماء أو القيام إلى الحمام الذي تسمحين به لولدك خلال وقت النوم. أخبريه هذه القواعد في وقت حيادي بحيث يدرك ما تتوقعين منه إنجازه عندما يحين وقت النوم. لا تنكثي بالمكافآت: تأكدي من أن ولدك يثق بك دوماً لأنك تفين بالمكافآت عند تقيده بقواعد حسن السلوك. أشياء يجب أن نتجنبها: لا تتراجعي عن وعدك: بعد تحديد القواعد، لا تغيريها إلا إذا ناقشت ذلك أولاً مع ولدك. لا تستسلمي للضجة: إذا شرع ولدك في الصراخ لأنك طبقت القاعدة، تذكري أنه يتعلم شيئاً مهماً لصحته، الليل هو للنوم. لا تلجئي إلى التهديد والترهيب: إن تهديدات مثل «إذا نهضت من السرير سوف تأكلك السحلية «أو» إذا فعلت ذلك مرة أخرى، سوف أضربك»، تزيد من حدة المشكلة. لا تتحدثي إلى ولدك من بعد: إن الهتاف بالتهديدات وقواعد حسن السلوك بمنأى عن أنظار ولدك يعلمه الصراخ ويجعله يدرك انك لا تهتمين كفاية للتحدث معه وجهاً لوجه. عديه بالمكافآت عند اتباع الأصول: اجعلي ولدك يدرك أن اتباع الأصول وليس خرقها يمنحه ربحاً إضافياً. عززي فكرة العودة إلى النوم: ذكّري ولدك بقواعد السلوك حين تضعيه في السرير، لتعزيز ذاكرته بشأن المناقشات السابقة. تشبثي بقواعدك: شددي على القاعدة كلما خرقها ولدك، لتعلميه أنك تعنين ما تقولينه. حين تعيدين ولدك إلى سريره مثلاً بعد خرقه القاعدة وتوجهه للنوم في سريرك، قولي: أنا آسفة لأنك جئت للنوم في سريرنا تذكر القاعدة كل واحد ينام في سريره أحبك. أراك في الصباح.