الذرة تنعش أسواق جازان    وزراء دفاع الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا يبحثون اتفاقية "أوكوس"    المأساة في غزة تتفاقم... الخيام تغرق والنازحين معرضين للخطر    القادسية يختتم معسكره في الإمارات بالفوز على الظفرة    مدرب الجزائر: محبطون للخروج من كأس العرب.. خسرنا بركلات الحظ    أمسية شعرية وطنية في معرض جدة للكتاب 2025    الاتحاد الأوروبي يوافق على تجميد أصول روسيا إلى أجل غير مسمى    الأردني يزن النعيمات يصاب بقطع في الرباط الصليبي    القادسية يختتم معسكره الخارجي في دبي بالفوز على الظفرة ويغادر إلى المملكة    تراجع طفيف في أسعار النفط    الفتح يخسر ودياً أمام الاتفاق بثلاثية    إحباط تهريب (114,000) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي في جازان    أول فعالية بولو على كورنيش الدوحة تدشن انطلاقتها بمنافسات عالمية وظهور تاريخي لأول لاعبي بولو قطريين    الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج ينفّذ فعالية هايكنج اليوم الدولي للجبال بالباحة    أمير حائل ونائبه يعزيان أسرة آل عاطف في وفاة "أبو مرداع"    الأردن يكسب العراق ويواجه الأخضر السعودي في نصف نهائي كأس العرب    ورشة عمل في كتاب جدة حول فلسفة التربية    تأجيل مباريات الجولة العاشرة من دوري روشن    نائب وزير «البيئة» يؤكد أهمية التعاون الدولي في تبنّي نهجٍ تكاملي    تصوير الحوادث ظاهرة سلبية ومخالفة تستوجب الغرامة 1000 ريال    رئيس دولة إريتريا يصل إلى جدة    تعليم جازان يشارك في فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2025 بركن توعوي في الراشد    آل ناشع يرعى فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة    جلسة حوارية حول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نظمتها جمعية سنابل الخير والعطاء بعسير    الطائف تحتضن حدثًا يسرع الابتكار ويعزز بيئة ريادية تقنيه واعدة في CIT3    تحت شعار "جدة تقرأ" هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025    "الداخلية" تستحضر قيمة المكان والذاكرة الوطنية عبر "قصر سلوى"    الجوازات تستعرض إصدارات وثائق السفر التاريخية في واحة الأمن بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ال (10)    الصعيدي يفتح دفاتر الإذاعة في أمسية بقصيرية الكتاب    إمام الحرم: بعض أدوات التواصل الاجتماعي تُغرق في السطحيات وتُفسد الذوق    إمام وخطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر    تألق كبير لثنائية كنو والدوسري في كأس العرب    امطار وضباب على اجزاء من منطقة الرياض والشرقية والشمالية    أمير منطقة جازان يشرّف الأمسية الشعرية للشاعر حسن أبوعَلة    محافظ جدة يطّلع على مبادرات جمعية "ابتسم"    المملكة ترتقي بجهود التنمية المستدامة عبر 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم    الجريمة والعنف والهجرة تتصدر مخاوف العالم في 2025    أسبوع الفرص والمخاطر للسوق السعودي    المرونة والثقة تحرك القطاع الخاص خلال 10 سنوات    مدينون للمرأة بحياتنا كلها    نائب أمير الرياض يعزي أبناء علي بن عبدالرحمن البرغش في وفاة والدهم    نائب أمير جازان يستقبل الدكتور الملا    روضة إكرام تختتم دورتها النسائية المتخصصة بالأحكام الشرعية لإجراءات الجنائز    طرق ذكية لاستخدام ChatGPT    أمير المدينة المنورة يستقبل تنفيذي حقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي    مستشفى الملك فهد الجامعي يعزّز التأهيل السمعي للبالغين    «طبية الداخلية» تقيم ورشتي عمل حول الرعاية الصحية    وسط ضغوط الحرب الأوكرانية.. موسكو تنفي تجنيد إيرانيين وتهاجم أوروبا    زواج يوسف    القيادة تعزّي ملك المغرب في ضحايا انهيار مبنيين متجاورين في مدينة فاس    غرفة إسكندراني تعج بالمحبين    أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال    ترفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي.. السعودية تكثف مساعيها لتهدئة حضرموت    دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة    استئصال البروستاتا بتقنية الهوليب لمريض سبعيني في الخبر دون شق جراحي    ضمن المشاريع الإستراتيجية لتعزيز الجاهزية القتالية للقوات الملكية.. ولي العهد يرعى حفل افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية    طيور مائية    ولي العهد يفتتح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمير جازان في حديث ل«الجزيرة»:
سمو ولي العهد يتابعنا يوميا في كل صغيرة وكبيرة اللجنة الوزارية برئاسة سمو وزير الداخلية ما زالت قائمة ولدينا ميزانية فاعلة لقد كان تجاوب رجال الأعمال مع طموحات الحكومة مبشراً بخير
نشر في الجزيرة يوم 08 - 06 - 2002

في 22/1/1422ه صدر المرسوم الملكي الكريم القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبد العزيز اميرا على منطقة جازان - هذه المنطقة العزيزة من بلادنا - وكل جزء من البلاد عزيز وغال - اي ان سموه الكريم قد اتم بحمد الله عاما كاملا في الامارة ودخل عامه الثاني وإن شاء الله تتلو هذا العام اعوام اخرى في رحاب المسؤولية والنماء والعطاء في بلاد العطاء والتنمية اليومية.
والعام الذي مر على سموه في الامارة في جازان كان عاما حافلا بالعمل والامل والانجاز في سبيل الارتقاء بجزء عزيز من البلاد الا وهو جازان وهو ارتقاء سينعكس بدون شك على كل اجزاء هذا الوطن الحبيب. وبهذه المناسبة السعيدة تشرفت الجزيرة بزيارة سموه واستضافته في هذا الحوار المتشعب فسموه الكريم رجل ادارة ورجل حوار ورجل اعلام وهذا ملاحظ في اهتمامه بكافة وسائل الاعلام - ماذا تقول وماذا تكتب.
وهذا ايضا ملاحظ من خلال اهتمام سموه بكافة الاعلاميين يستقبلهم ويتحاور معهم - ويسهل لهم حضور المعلومة وحضور الفعاليات التي تقام في جازان.
وكان السؤال الاول عن تقييم سموه لانجازات العالم الماضي - حيث اجاب سموه:
أشكركم في بداية هذا اللقاء على جهودكم التي اتاحت لي الفرصة للتحدث الى القراء - وادعو الله سبحانه وتعالى ان اكون عند ثقة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني في تحقيق طموحات وآمال المواطنين في منطقة جازان - وفي الحقيقة فإن الانجازات التي يحرص عليها ولاة الامر تحتاج الى الجد والاجتهاد وملاحقة التعليمات المستمرة للتطوير وحل مشكلات المواطنين ونسأل الله سبحانه وتعالى العون والتوفيق وآمل من اخواني المسؤولين في المنطقة وفي الامارة ان نكون هداة مهتدين وآمل ان نوفق جميعا في رفع آمال وطموح ومطالب المنطقة حسب توجيهات ولاة الامر ونقلها بكل امانة واخلاص.
* سمو الامير من المعروف ان منطقة جازان منطقة خير متعدد فهل تم تحديد فرص الاستثمار للمستثمرين؟
- في الحقيقة بالنسبة للاستثمار الزراعي بالذات فإن موضوعه حظي باهتمام سمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين وتمثل ذلك في الندوة التي اقيمت مؤخرا بعنوان جازان وسهول تهامة مجالات الاستثمار بخصوص رأس المال الاجنبي بمشاركة رأس المال الوطني وتمخض عنها تقديم عروض جيدة وممتازة. وهي الآن بين الايدي الامينة وحائزة على اهتمام سيدي سمو نائب خادم الحرمين الشريفين.. ونأمل من الله سبحانه وتعالى ان تنتهي هذه الاجراءات التنظيمية ووضع الآلية المناسبة لتنفيذها يضاف الى ذلك الفرص المتاحة في المنطقة على كافة المستويات مثل ما ورد في ندوة ابعاد ومقومات التنمية في جازان التي عقدت خلال شهر ذي القعدة 1422ه ونحن في الحقيقة نعمل مع الإخوة الراغبين في الاستثمار، وفعلا فقد تم من خلال القطاع الخاص وبدون الرجوع الى الامارة وهذا طبعا شيء معمول به في دول اقتصادها حر، وهذا شيء في الحقيقة يسعدنا لأن المردود سيكون عاما ونتمنى باذن الله ان تكون مشاريعا مدروسة وتواكب تطلعات وآمال حكومتنا الرشيدة.
* سمو الامير في الواقع هذا يقودني الى سؤال سموكم عن البنية الاساسية في جازان ومدى قدرتها على استقطاب الاستثمار؟
- في الحقيقة هذا من النواحي الاساسية لاستقطاب الاستثمار فالبنية الاساسية معمولة بحيث تتواكب مع عملية الاستثمار، وهذه الامور معتمدة في ميزانية العام الماضي وهذا العام الذي نحن فيه ونتطلع بكل قوة وايمان بأن حكومتنا الرشيدة وراء ايجاد هذه البنية التحتية لما لها من اهمية للمستثمر، وفي نفس الوقت نتطلع لايجاد آلية لتنفيذ متطلبات المنطقة الآنية والمستقبلية التي تم حصرها ورفعها للجهات المسؤولة التي تم تشكيل لجان وزارية لدراستها وجدولتها وعمل اولويات حسب امكانات وظروف ميزانية الدولة.
* سمو الامير هذا الحديث الشيق من سموكم يقودني الى سؤالكم عن عناصر دعم الاستثمار في جازان؟
- والله نظام الاستثمار عموما معروف ومتداول ويمكن الاطلاع عليه سواء كان الاستثمار في المجال الزراعي او الصناعي او التجاري ويمكن الاطلاع عليه من خلال الوزارات المعنية. اما ما يختص بالمنطقة فنحن ندعو دائما لتسهيل جميع الامور التي تخص المستثمر وخاصة التي لها عائد في اعطاء الفرص الوظيفية لاستقطاب العمالة الوطنية الموجودة في المنطقة.
* كما يعرف سموكم فإن للطرق اهمية كبيرة في نماء وتطور المدينة - اي مدينة في العالم - ولا شك ان سموكم قد كون فكرة عن كفاءة الطرق التي تربط محافظات المنطقة فما هي هذه الفكرة؟
- في الحقيقة وبدون شك فإن المنطقة تحتاج الى الكثير والكثير وانا اعتبر ان الطرق هي شريان الحياة لما يترتب عليها من تركيز الخدمات المتنوعة مثل الصحية والتعليمية - فالطرق قد اعتمد لها الكثير وننتظر تنفيذ مشاريعها على ارض الواقع.
وهناك اولية وانا في الحقيقة احب ان انوه بجهود وزارة المواصلات فجهودها واضحة والذين يعملون بها يشعرون بالمسؤولية وهناك مشاريع معتمدة لكن تحتاج الى وقت لظهورها واستفادة المواطن منها.
* سمو الأمير هذا يجعلني أسأل سموكم عن الطريق الساحلي.. ماذا تم بخصوصه؟
في الحقيقة الذي يمر الآن بطريق جازان الدرب يلاحظ وجود المعدات على الأرض والعمل جار ليل نهار لعمل الطرق المزدوجة، وفي نفس الوقت لدينا خطط يشترك فيها وزارة الشؤون البلدية والقروية وهي خطط رسمية ثابتة للتوسع المستقبلي لمتطلبات المنطقة من منظور علمي، وهذه الخطط ستوزع على الوزارات المختلفة ومن ضمنها وزارة المواصلات لتبني عليها خططها المستقبلية.
* سمو الأمير لقد تم قبل فترة من الزمن تشكيل لجنة وزارية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية من أجل تطوير المنطقة.. فماذا استفادت المنطقة منها؟ وهل ما زالت هذه اللجنة قائمة؟
نعم هذه اللجنة مازالت قائمة، وهذا في الحقيقة الذي يعطينا الدافع القوي لتقديم الطلبات والتأكيد عليها من خلال أعضاء اللجنة وخاصة انها برئاسة سمو سيدي وزير الداخلية، بالإضافة إلى هذه اللجنة فإن هناك لجاناً وزارية أخرى برئاسة سمو سيدي الأمير نايف للأمور الخاصة والآنية مثل مكافحة الأمراض وبعض الأمور الطارئة التي تحتاج إلى علاج والآن كل شيء مقدم وموجود على الطاولة لاتخاذ القرارات المناسبة حسب الإمكانات المالية للدولة.
* سمو الأمير لكم اتصالكم الدائم بالوزراء المعنيين.. هل من الممكن ان تطلعوا المواطن على مقدار التجاوب الذي يتم من قبلهم حيال ما يطرحه سموكم من تطلعات وطنية؟
في الحقيقة نلقى كل تعاون، والإمارة قد شكلت فريق عمل ممثلاً جميع أفرع الوزارات وقام هذا الفريق بعمل جولة وقابل المسؤولين الذين يتعلق عملهم بتقديم الخدمات، وتم تنسيق جميع المشاريع وتم عمل أوليات لها، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تكون في ميزانية العام القادم.
* سمو الأمير، لقد ترأستم خلال الأيام الماضية اجتماع جمعية الملك عبدالعزيز للإسكان الخيري.. فما هي أبرز ملامح هذا المشروع؟
هذا المشروع الذي نتحدث عنه وهو بعنوان مشروع الملك عبدالعزيز الخيري هذا طبعاً على مستوى الدولة، ولكن بالنسبة للموضوع الذي نتحدث عنه يتعلق بالإسكان الخيري المحلي الذي يعتمد على فاعلي الخير والمؤسسات وعلى الجهود الخاصة من مقاولين ومن أصحاب مصانع لهم باع في المنطقة أو خارجها لمساعدة اخواننا المحتاجين في توفير السكن اللائق والصحي.
* سمو الأمير لقد رعيتم قبل عدة أشهر ندوة أبعاد ومقومات التنمية في جازان التي هي تحت إشراف ودعم سمو نائب خادم الحرمين الشريفين، فكيف وجد سموكم تجاوب المستثمرين مع تطلعات الحكومة؟
لقد كان التجاوب من قبلهم طيبا وأحب هنا ان اطمئن اخواني المواطنين ان كل الاخوان الذين التقيتهم من رجال الأعمال الذين يزوروننا شهرياً بشكل مجدول ان رغبتهم أكيدة في الاستثمار في نواح عديدة جداً أوجدها الله سبحانه وتعالى في المنطقة.. لكن كما اسلفت فإن البنى التحتية وبعض الإجراءات النظامية تحتاج إلى إعادة نظر لاعطاء فرصة أكبر لاستقطاب رؤوس الأموال واستثمارها في المنطقة.
سمو الأمير، من هو القادر على المشاركة في الاستثمار في جازان، هل هم أصحاب الشركات والمؤسسات الكبيرة فقط أم ان للمواطنين المحدودي الدخل فرصة من خلال العمل مع الشركات مثلاً؟
في الحقيقة ان موضوع الاستثمار ينقسم إلى قسمين فهناك الاستثمار البحت للربحية الخاصة وهذا طبعا حق مشروع لصاحب المال، والقسم الآخر يتعلق بنظام الجمعيات، فالدولة حفظها الله سنت قوانين وأنظمة من ضمنها النواحي الوطنية والربحية المشتركة التي من ضمنها الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض ونحن طبعاً لدينا جمعيات موجودة وفي النية عمل جمعية عمومية متعددة الاغراض لاتاحة الفرصة لصغار المساهمين في الاستثمار وفيها ناحية خدمية ووطنية غير الربحية فقط، وستعنى بأمور كثيرة مثل التسويق والتخزين، خاصة ان الدولة تساعد في الإدارة وفي عمليات التأسيس، والمسألة مسألة وقت وإن شاء الله تطرح اسهم هذه الجمعية وتطرح إمكانية المشاركة فيها بما هو معمول به في أنظمة الجمعيات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
* سمو الأمير، ميناء جازان يشكل أهمية في ازدهار المنطقة ماذا عنه هل في النية توسعته؟
- في الحقيقة ميناء جازان ميناء أساسي واستراتيجي مهم وأعتقد انه لم يستغل الاستغلال الكافي فهو مهيأ لاستخدامه في أي مجال، سواء كميناء حر أو ميناء لاعادة التصدير، مثل ما صدر أخيرا بتسجيل السفن والمسافنة، فاعتقد ان كل هذه الأمور تعتمد على دراسات الجدوى واقبال رجال الأعمال لاستغلال الفرص التي اتاحتها الدولة، وهي فرص تحتاج للجرأة والإقدام، ونحن نعلم ان الميناء سيشكل رافداً جداً ممتازاً للاقتصاد السعودي إذا استغل الاستغلال الأمثل ودعم ووضعت فيه الكوادر القادرة على العمل وعمل التسهيلات لمواكبة ومنافسة الموانئ القريبة التي تستغل كل الفرص التي يمكن لنا ان نستغلها، وميناء جازان يقع في منطقة مستهلكة، وبعض الموانئ تستغل البضائع السعودية وتقوم بتصديرها، بينما نحن لدينا ميناء قادر على منافسة الموانئ الأخرى وسيكون فيه دخل ثابت وسيكون فيه دخل غير مباشر يتعدى الثمانية بلايين ريال ويمكن يصل إلى العشرة.
* سمو الأمير كما هو معروف للجميع فإن سمو نائب خادم الحرمين الشريفين دائم الاهتمام بجازان حدثونا عن اهتمام سموه وتوجيهاته الدائمة لكم؟
توجيهات سمو سيدي ولي العهد هي متابعته اليومية لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بمصلحة المنطقة والمناطق الأخرى ومنطقتنا تحتاج في الحقيقة إلى سموه، وانا ألمس بشكل مباشر اهتمام وتوجيهات سمو سيدي الحثيثة والمهمة واهتمامه غير المحدود بتنفيذ مشاريع الاستثمار لما يعول عليه سموه لدعم الاقتصاد المحلي الزراعي، وهذا شق فقط واهتمام سموه بالأمور الأخرى يمكن يكون موازيا للاهتمام بالاستثمار الزراعي ان لم يكن أكثر.
* سمو الأمير، سمعت ان هناك اقتراحات بخصوص إنشاء جامعة في جازان، ماذا عن هذا الاقتراح؟
والله حكاية جامعة بالمفهوم الكامل طبعا من الصعب جدا ان اقدم وعداً بإنشاء جامعة في جازان، والآن كما هو معروف فقد اعتمد إنشاء كلية طب، والعمل جار على قدم وساق لافتتاحها في العام الدراسي القادم إذا توفرت بعض العناصر التي تحتاج إليها الكلية، وليس المعنى في المسمى ولكن المعنى في القدرة والإمكانية في تخريج كوادر طبية متميزة، واعتقد وان الجامعات تبنى بشكل مرحلي، ولكن العمل جاد سواء عن طريق التعليم العالي أو عن طريق جامعة الملك عبدالعزيز التي تتبع لها كلية الطب، ولدينا كما تعلمون كلية المجتمع التي تتبع جامعة الملك خالد، وانا اعتقد ان وجود الجامعات في المنطقة من الضرورات الملحة لكن هذا يحدث بالشكل المرحلي كما قلت لك.
* سمو الأمير، لقد تم العمل في منجم الملح ثم توقف، لماذا؟
الحقيقة هناك اجتهادات غير واضحة المعالم بالنسبة للملح ولكن نحن نهتم في الحقيقة بمشتقات الملح وطريقة الاستغلال الأمثل مع اتاحة الفرصة للمواطنين الآخرين في المساهمة وفي استغلاله بالطريقة الصحيحة ونحن في دور البحث والتقصي عن عملية الامتياز، وطبعاً هذه خاضعة لاجراءات يجب ان تتم وفعلاً طلبنا من صاحب الامتياز بأن يبدأ بالتنسيق والاتصال لتكون المنفعة عامة مع دراسات الجدوى لأننا نسلم ان هناك أموراً أخرى تطورت من تاريخ اعطاء الامتياز إلى تاريخه. وأعتقد ان الملح موجود بكميات تجارية ولكن الاهم هو مشتقات الملح وهذه يجب أن تؤخذ في الاعتبار وتكون هناك دراسة متأنية بخبر مختصين في هذه الامور. ويجب أن نترك الارتجالية وأن يكون هناك قواعد ثابتة مبنية على أسس سليمة.
* سمو الأمير خلال فعاليات الندوة الاقتصادية التي اقيمت في جازان كان هناك حوار ثري بينكم وبين رجال الاعمال حول مسمى الشركة التي ستمارس الاستثمار في جازان ماذا تم من نتائج بعد هذا الحوار؟
- في الحقيقة فإن كل امر يطرح ليس كلاما نهائيا ووجدنا في الحقيقة أن الشركة القابضة ربما لا تؤدي الغرض فاتق على تجزئتها لعدة شركات فعلا تمت تجزئتها والآن لدينا شركة جازان للخدمات الطبية وسيكون هناك شركة جازان للخدمات التعليمية واول مشاريعها ان شاء الله سيكون كلية تدريب مهني وعملي حسب احتياج سوق العمل والقطاع الخاص خاصة أن المنطقة فيها كثافة بشرية هائلة.
كذلك سيكون هناك خلال الايام القادمة اجتماع بخصوص انشاء مستشفى اهلي ونتمنى زيادة عدد المساهمين من أجل رفع درجة المستشفى وتأهيله.
* سمو الأمير ماذا عن الجزر الحالمة الوادعة جزر فرسان هل سيكون هناك فرصة لاستثمارها في السياحة؟
- هناك حوالي خمس وثمانين جزيرة وكلها صالحة للاستثمار، وهي في الحقيقة من أحسن الجزر التي رأيتها في حياتي بالنسبة لتكوينها الجغرافي وبالنسبة للشعب المرجانية وبالنسبة إلى موقعها وبالنسبة إلى قربها إلى مدينة جازان والمياه الدولية وخلافه.. فهي صالحة للاستثمار السياحي وبالنسبة للاستثمار غير السياحي مثل اعادة التصدير كميناء حر فهي صالحة لأي مجال فموقعها استراتيجي جيد ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في انعاش وربط الجزر بالمدينة الام من أجل عملية التواصل ورفع مستوى الجزر، وهذا لن يتم إلا بطرح هذه الجزر للاستثمار والاستفادة من عائدها الاقتصادي الهائل.
* سمو الأمير دعنا نتحدث عن ميزانية العام المنصرم؟
- لقد اعتمدت الحكومة الرشيدة ميزانية طيبة للمنطقة وطموحاتنا أكبر وأكثر ومثلما قلت لك في بداية هذا الحديث فإن اهتمام ولاة الأمر بهذه المنطقة يعتبر اهتماماً كبيراً وان شاء الله تسير الأمور حسبما هو مخطط لها بقواعد سليمة وثابتة وباولويات محددة تحقق الغرض المطلوب.. وادعو اخواني المسؤولين في المنطقة للاسراع في الاستفادة مما هو مخصص لنا في المنطقة من ميزانية الدولة رعاها الله.
* سمو الأمير لقد كان الحديث معكم حفظكم الله شيقا وممتعا ومعبرا عن روح المسؤولية والشعور بالانتماء الوطني لهذا الوطن العزيز في ظل القيادة الرشيدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا وحفظكم من كل مكروه- وبهذه المناسبة التي اتحتموها لنا نود أن نختم بكلمة منكم؟
- احب أن اشكركم يا أخ جميل في أن أتحتم لي الفرصة لأتحدث عبر الجزيرة للاخوة الكرام وادعو الله سبحانه وتعالى أن ينعم على هذه البلاد بالأمن والاستقرار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.