ألفان من الأمريكيين وقوات التحالف يشاركون في معارك شرق أفغانستان

القصف الجوي يتواصل بالقاذفات العملاقة

أفاد صحافي لوكالة فرانس برس أن الطيران الامريكي واصل صباح أمس الثلاثاء قصفه لمواقع لحركة طالبان وتنظيم القاعدة في مناطق جبلية شرق أفغانستان.
وقصفت قاذفات ضخمة من نوع بي52 المناطق الجبلية في عرما المغطاة بالثلوج والتي يختبئ فيها مئات المقاتلين من القاعدة وطالبان.
وكانت القوات الامريكية بالتعاون مع قوات محلية تحاول منذ السبت القضاء على جيوب مقاومة في هذه المناطق الجبلية.
وتمكن الصحافيون المتمركزون في مدينة غارديز من مشاهدة هذه الطائرات الضخمة وهي تحلق في سماء المناطق الجبلية من دون أن يسمع دوي القصف الا أن الليل أتاح مشاهدة الأضواء الصادرة عن القذائف المتفجرة.
ويبدو أن القصف صباح الثلاثاء تركز على مواقع جبلية لا يمكن رؤيتها من مدينة غارديز عاصمة ولاية باكتيا التي يتجمع فيها الصحافيون.
وشهد يوم الاثنين صفعة كبيرة للقوات الامريكية حيث فقدت ثمانية رجال بينهم ستة قتلوا إثر تحطم مروحيتهم بعد تعرضها لإطلاق نار معاد، كما قتل أحد ركاب مروحية ثانية برصاص معاد أيضا ليصبح عدد القتلى الامريكيين في هذه المنطقة منذ السبت تسعة. وكان القصف تواصل ليلة الاثنين الثلاثاء.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في غارديز صباح الثلاثاء سيارتي جيب تابعتين للقوات الخاصة الامريكية ووراءهما شاحنة تنقل مقاتلين أفغاناً مدججين بالسلاح.
ويشارك نحو ألفي مقاتل على الأرض في عملية «أناكوندا» التي بدأت السبت بهدف القضاء على جيوب مقاومة للقاعدة وطالبان.
ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية الاسلامية التي تتخذ من باكستان مقرا لها كلاما منسوبا لقائد من القاعدة يدعى مولوي سيف الرحمن منصور قال فيه إن رجاله «سيواصلون الجهاد حتى الموت ضد الامريكيين دفاعا عن الاسلام» مضيفا أنهم يفضلون «الموت بشرف على العيش في الذل».
ويشارك قرابة ألفي جندي على الارض من قوات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في عملية «أناكوندا» في شرق أفغانستان على مواقع قوات طالبان والقاعدة كما أكد رئيس القيادة المركزية الامريكية الجنرال تومي فرانكس.
وتتألف هذه القوات من 950 جنديا امريكيا من القوات التقليدية والقوات الخاصة إضافة إلى مئات الجنود من القوات الخاصة من دول أخرى مشاركة في الائتلاف لمكافحة الإرهاب من كندا واستراليا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنروج، أما المقاتلون الباقون فهم من القوات الأفغانية.
وأضاف قائد العمليات العسكرية الامريكية في أفغانستان أن نحو مائتي رجل من القوات الخاصة لدول الائتلاف تشارك إلى جانب الولايات المتحدة في هذا الهجوم «كندا واستراليا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنروج»، والبقية تتكون من قوات الحكومة الأفغانية.
وتجري المعركة في منطقة جبلية بالقرب من الحدود مع باكستان وعلى مسافة150 كلم مربع وفي محيط صعب وعلى ارتفاع يتراوح بين 2500 و3600 متر حيث تنخفض درجات الحرارة ليلا إلى ما تحت العشر درجات.
وأشار الجنرال فرانكس إلى أن مقاتلي طالبان والقاعدة الذين قدر العسكر الامريكيون عددهم ب «المئات» مسلحون «بأسلحة نارية خفيفة ورشاشات وقاذفات قنابل يدوية وعلى الأرجح بقاذفات صواريخ محمولة».
واستنادا إلى المعلومات التي جمعتها اجهزة الاستخبارات قدر فرانكس عدد مقاتلي القاعدة وطالبان الذين قتلوا منذ السبت مع بداية الهجوم ما بين مائة إلى مائتين.