أنا لم أمت... أنا ها هنا.. في جنة الرحمن أحيا..... أختاه ما فجرت نفسي... كنت أحمل آخر أحلام الكرامة،، في حقيبة أمنياتي ... بعدها فجرت يأسي.. أختاه.. ما طعم الحياة ولم نذق طعم السلام.. خمسون عاماً أو تزيد.. ولا نرى غير الظلام.. خمسون عاماً أو تزيد.. ولم يطوف بساحة القدس الحمام. خمسون عاماً أو تزيد.. وقبة الصخرة.. تئن.. والكل يحسبها تنام.. خمسون عاماً أو تزيد ونحن نعجن خبزنا.. مشبعاً بالانتقام.. أختاها لن يجدي الكلام أختاه كيف حال البيت بعدي؟؟ كيف أمي.. هل تبات الليل تحتضن ثيابي أم ستأتي في الصباح تدق بابي وكيف بررتم غيابي؟؟؟؟.. عندما ناداني جدي.. أختاه.. قتلوا الصغار مع الكبار.. ذبحوا الملاجىء بالحصار.. حرب القنابل والحجار مستوطنات للدمار.. ثوب الحداد بكل دار.. ذل.. وخوف... وانكسار زمناً تجرعنا المرار.. ونحن نرفع إصبعين وهماً ظننا الانتصار... ليل طويل مستديم... ونحن نحلم بالنهار... أختاه... أن كان الخلاف على مكان الاجتماع .. تتفاءلين بأن يكون لهم قرار؟؟!! وكانت وقت الاختيار.. إما نموت أو نذل.. والذل للأحرار عار.. متنا كما انتم ترون.. لكننا نحيا هنا في جنة الرحمن.. نحيا.. ثيابنا من سندس.. ونعيمنا الرحمن جار أختاه... ما فجرت نفسي/... لا.. ولا رضيت الانتظار...