في مظاهرة ثقافية كبيرة وبرعاية من شخصية وطنية كبيرة، وهو صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - حيث تم تكريم الأديب والمثقف الكويتي عبد العزيز بن سعود البابطين، وفي هذه المناسبة أعلن الأستاذ عبد الله بن محمد أبا بطين منظم الحفل والقائم به عن قيام مكتبة تخصصية تحمل اسم « مكتبة سدير الوثائقية « وعنوانها يدل على مضمونها وتوجهها حيث أنها تهتم بكل ما يخص هذا الإقليم الغالي من وطننا، سدير (محافظة المجمعة)، وعلى هامش مناسبة التأسيس كان لأبابطين حديث خاص مع الوراق عن هذه المكتبة الحديثة، وكان الحديث بطبيعة الحال عن مكتبة تمشى خطواتها الأولى في منطقة يحتاج أهاليها لمكتبة تخدمهم وتوفر الكتب لا سيما الحديثة أو المتخصصة. والآن وبعد مضي فترة من الزمن على حديث أبا بطين الأول نعود لمحاورته مرة ثانية لنرى ما تحقق من الوعود والأماني والتطلعات، وما لم يتحقق أو في طريقه للتحقيق بحول الله، نترككم مع هذا الحوار. في ستة أشهر تفاعل بحجم سنوات!! بداية سألنا عبد الله أبا بطين عن حجم التفاعل الذي تم لهذه المكتبة منذ الرعاية الكريمة، وحتى يومنا هذا في مطلع شهر رمضان من هذا العام (1436ه)، فكان رد أبا بطين: ما يتعلق بتفاعل المجتمع منذ إنشاء المكتبة قبل ستة شهور فهذا واضح من خلال الزيارات المتعددة من جهات حكومية وأهلية فخلال هذه المدة تشرفنا بزيارة العديد من الشخصيات العامة والكثير من الأفراد أذكر منهم صاحب المعالي فضيلة وزير العدل السابق ثم زيارة مجموعة من مسؤولي دارة الملك عبدالعزيز، وكذلك جامعة الأميرة نورة ممثلة بعمادة شؤون المكتبات، ووفد إعلامي يزيد عن ستين إعلاميا وإعلامية وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز وأخيراً زيارة صاحب السمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود. - يضيف أبا بطين في حديثه -: أعتقد أن مثل هذه الزيارات وما وردنا من خطابات من العديد من الجهات الحكومية حول المشاركة في نشاط المكتبة يعطي مؤشرا طيبا تجاه مكتبة ناشئة حديثاً إلى جانب أن المكتبة بدأت بخمسة آلاف كتاب، واليوم تجاوز رقم الكتب المهداة إلى المكتبة حوالي خمسة وثلاثين ألف كتاب. حديث سمو المحافظ محل التنفيذ وحين ذكر محرر الوراق أبا بطين سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبد الله الفرحان بعد زيارة للمكتبة في شهر رجب المنصرم تمنى سموه الكريم أن تقوم زيارات منتظمة للمتحف وأن يستفاد من المكتبة في إثراء المحافظة علميا، كيف نظرتم لحديث سموه، وهل من خطوات عملية لترجمة ما تفضل به سمو المحافظ؟ يجيب أبا بطين على هذا التساؤل: حديث سمو محافظ المجمعة هذا مأخوذ به وقد أدخلنا ضمن الحاسوب الحرية باختيار الكتب التي يرغبها الباحث ونحن بدورنا نقوم بإرسالها له أو تأمينها من أي جهة كانت، المهم أنها تتعلق بمدن سدير وكذلك وجود رقم تلفون خاص بالمكتبة ومعلن للجميع لمن أراد الاتصال وزيارة المكتبة والمتحف، وكما تعلم أننا نؤكد على أن هذه المكتبة تخصصية وليست مثل بقية المكتبات، أقصد أنها ليست جمع كتب على الرفوف بل نسعى جاهدين لتأمين كل ما يتعلق بأي معلومة عن أي مدينة من مدن سدير، ونقوم بطبع الكتب وشراء المخطوطات أو صورها. لست بعيداً عن المكتبة والبركة في وسائل التواصل، ونطالب الباحثين بالحضور!! وحين حاولنا إثارة أبا بطين بأنه يقيم خارج محافظة المجمعة، وبالتالي هذا سيكون سبباً للتقصير في خدمة المكتبة التي أسسها وتحل اسماً عزيزاً علينا، كان رده سريعاً بأن هذا غير صحيح ولا دقيق حيث يرى أبا بطين أن البعد المكاني غير عائق ولو كان يسكن بالمنطقة الشرقية فتعلمون اليوم أن التواصل الاجتماعي جعل الصعب سهلاً ولا أتصور أن ذلك يقلل من نشاط ودور المكتبة ونتمنى وجود باحثين بل نطالب كل باحث أن يتفضل مشكوراً والاستفادة من الموجود بالمكتبة والمتحف. وكون مكتبة سدير مكتبة وثائقية طرحنا على أبي محمد أبا بطين أن تخدم المكتبة معلوماتيا الجوائز العديدة في منطقة سدير (محافظة المجمعة) مثل جائزة عودة سدير أو روضة سدير أو تمير على سبيل المثال، فكان رد أبا بطين مرحباً ومشجعاً، ومن حديثه للوراق: مسألة أن تكون المكتبة أحد روافد الجوائز العلمية في سدير فهذا شيء طيب ولربما تكون المشاركة مادياً أو علمياً بمطبوعات المكتبة أو أن يكون للملتقى الثقافي ومكتبة سدير الوثائقية جائزة علمية خاصة به. المؤلفين في سدير قليل، وسنحسم هذا الأمر باختيار كتب وإعادة طبعها!! ومع أن أبا بطين أعلن أن مكتبة سدير الوثائقية مستعدة لطبع أي كتاب عن المنطقة بواقع ألف نسخة (مجاناً) إلا أن المكتبة لم تنشر أي كتاب حتى الآن، بل نوهت المكتبة في أكثر من مناسبة لتحملها تكاليف الكتاب، ... ويعلق أبا بطين على ذلك بأن: ما يتعلق بالمؤلفين وتعاونهم مع المكتبة، سعادتكم يعلم قلة المؤلفين في منطقتنا ولربما أن قيامنا باختيار بعض الكتب التي تتحدث عن سدير وإعادة طباعتها قد يكون جواباً لهذا السؤال. أتممنا بعض تنظيم المكتبة، وندوة ابن بشر تحتاج إلى تنسيق ومقرها المناسب لم يكتمل بعد وواجهنا أبا بطين بأنه نوه أكثر من مرة بعمل لوائح وتنظيم للمكتبة، وعن تنظيم المكتبة للندوة عن مؤرخ الدولة والدعوة ابن بشر رحمها الله إلا أن تنويه أبا بطين كان دون تحديد تاريخ في وقت يعلن فيه عن تواريخ الندوات بأشهر ليتمكن المحاضرون والكتاب للاستعداد لهذه المناسبة، وضعنا مؤسس مكتبة سدير الوثائقية في صورة ما تم حتى الآن وقال: أما ما يتعلق بتنظيم المكتبة فهذا تم بعضه مثل عمل نشرة عن الملتقى والمكتبة والمتحف ومزرعة العائذية إلى جانب عمل C.D عن هذه الأنشطة، وتم توزيع ما يقارب 2000 نسخة. ما يتعلق بندوة الشيخ المؤرخ ابن بشر فنحن ننسق مع دارة الملك عبدالعزيز وننتظر انتهاء قاعة (مجلس، قهوة) الشيخ محمد بن عبدالمحسن أبابطين وأبنائه والتي كانت موجودة قبل 150 سنة وكانت تعتبر من أكبر المجالس، وهي في طور الإنشاء أمام المكتبة وتتسع لحوالي خمسمائة شخص ومهيأة بكافة المستلزمات مثل الصوتيات والتكييف والمواقف والخدمات الأخرى. وبإذن الله عند انتهائها سوف نقيم هذه الندوة وغيرها إلى جانب وضع نظام لهذه القاعة بحيث تخدم المنطقة. راسلنا جامعة المجمعة، وبإذن الله يتحقق التعاون وأخيرا ذكرنا لأبابطين بأن جامعة المجمعة تحمل في أروقتها عمادة مستقلة لشؤون المكتبات، وذلك في صميم عمل مكتبة سدير الوثائقية، فحدثنا يا أبا محمد عن التعاون بينكما، فكان رده: ما يتعلق بجامعة المجمعة فهي صرح علمي هام وقد قمنا بمراسلتهم عدة مرات وهناك طريق للتعاون من خلال عمادة المكتبات وبإذن الله يتحقق هذا التعاون لأن الجامعة لها دور هام في كافة مدن سدير وهذا ما ننشده ونطالب به.