ليونيل ميسي

يستعد الأرجنتيني الدولي المبدع المحترف في صفوف نادي برشلونة الإسباني لتحطيم رقم قياسي جديد في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، ولازالت الفرصة تلوح في الأفق لمعادلة أو تخطي الرقم القياسي لعدد الأهداف في الليجا، الذي يحمله «تيلمو زارا» منذ ستة عقود ويبلغ 251 هدفاً حين يلتقي برشلونة على أرضه مع نادي إيبار الوافد الجديد للدوري مساء اليوم السبت. ويمتلك ميسي في رصيده التهديفي منذ بداية مشواره الكروي مع نادي برشلونة في بطولة الدوري الإسباني 249 هدفاً، وسيسعى في مباراة فريقه ضد إيبار لمعادلة الرقم القياسي على أقل تقدير، ليلتفت بعد ذلك لمواجهة الكلاسيكو المرتقبة يوم السبت المقبل حيث إن الفرصة ستثير لعاب «البرغوث» لأن يحطم رقماً قياسياً تاريخياً من خلال هزه لشباك الفريق الملكي.
** سجل ليونيل ميسي خلال الموسم الحالي سبعة أهداف (متصدراً ترتيب الهدافين في برشلونة)، خلف البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو المتربع على قمة الهدافين برصيد ثلاثة عشر هدفاً. إلا أن ليونيل تميز بصناعة سبعة أهداف لزملائه مما يجعله من أكثر اللاعبين تأثيراً في خط مقدمة فريقه.
** لعب ميسي 434 مباراة رسمية (في جميع المسابقات) مع الفريق الكتالوني، مسجلاً خلالها 361 هدفاً، ومحققاً بذلك 21 لقباً خلال العقد الماضي. بينهم ستة ألقاب في الدوري وثلاثة في دوري أبطال أوروبا. كما توج ميسي بجائزة فيفا للكرة الذهبية أربع مرات متتالية أعوام (2009-2010-2011-2012م). إلى جانب ثلاثة أحذية ذهبية كأفضل هداف في القارة الأوروبية مواسم (2009/2010 و2011/2012 و2012/2013). وثلاث جوائز «بيتشيتشي» كهداف للدوري الإسباني مواسم (2009/2010 و2011/2012 و2012/2013).
** ولمحبي الأرقام أيضاً.. ولد ليونيل ميسي في مدينة روساريو بمقاطعة سانتا الأرجنتينية يوم 24 يوليو 1987م، وكانت مشاركته الأولى في لقاء دربي أمام إسبانيول على ملعب» لويس كومبانيس» الأوليمبي، عندما لعب كبديل لصانع الألعاب البرتغالي المعتزل ديكو في تاريخ 16 أكتوبر عام 2004م. وقتها كان عمره 17 عاماً وثلاثة أشهر و22 يوما فقط. ولم يحتج البرغوث لأكثر من عشر سنوات حتى يبهر العالم أجمع ويقفز لمنافسة أفضل هدافي الليجا طوال تاريخه الطويل.
** ظهرت على سطح الشائعات هذه الأيام من خلال الصحف الإسبانية أن النجم الأرجنتيني قد يرحل عن صفوف برشلونة نظراً للعديد من الأسباب، والتي يأتي في مقدمتها مشاكله مع وزارة المالية المتعلق بالتهرب الضريبي، والتي دافع عنه والده السيد خورخي ميسي في تصريحات لإذاعة «كوبي» قال خلالها: «لا علاقة لليو بهذا الأمر، لذلك ليس هناك ما يدعو للحديث عنه بهذا الخصوص. كما أنها مسألة يتولاها المستشارون القانونيون. إنه أمر يخصني، ولا علاقة لابني به». وما أثار التكهنات هو بصورة أكبر هو ما أضافه والد ميسي حينما قال: «إنه يعشق البرشا ولكن الحياة متقلبة.. لا أحد يعرف. هو يحب مدينة روساريو، وناديها (نيويلز أولد بويز) وهذه المدينة، هي بيته.. لا أعلم، الحياة متقلبة للغاية».
** رغم تكهن الصحف بخروج ميسي من القلعة الكتالونية إلا أن ذلك الأمر يعد صعباً للغاية أمام الرغبة الكبيرة التي يمتلكها ميسي في بقائه واستمراره بقميص البلوجرانا، وسبق لميسي أن أوضح في أكثر من مناسبة بأنه يعشق البارشا ولم يتخيل يوماً أن يرتدي قميصاً آخر.
** استمرار ميسي في صفوف برشلونة هو استمرار للمتعة التي ينشدها محبو وعشاق كرة القدم (بعيداً عن الانتماءات والتعصب)، وإذا لم يتمكن ميسي من التربع على عرش هدافي بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم على مدار تاريخ المسابقة الطويل، فمن برأيكم قادر على تحقيق ذلك؟.
** وحده ميسي في الوقت الراهن قادر على تحطيم الرقم القياسي ومواصلة تسجيل الأهداف في الليجا.. للابتعاد باسمه في صفحات التاريخ، وتثبيته في القمة ليبقى خالداً حتى يأتي من هو أفضل منه ويحقق أفضل مما حقق البرغوث الصغير.