مدير مسلخ العزيزية د. السعيد: لا نتدخل في جودة الأضاحي ومهمتنا الكشف الصحي وخلوّها من الأمراض

اختيار الأضحية وموافقتها للشروط الشرعية.. في جولة ل»الجزيرة»:

هل لدى المواطن أو المقيم معرفة تامة بجودة الأضاحي؟ وهل يدرك العيوب التي قد توجد في بعض الأغنام.. وكيفية اختيار الأضحية السليمة؟ تساؤلات عدَّة قادتنا إلى أن نذهب إلى سوق الأغنام الكبير في جنوب الرياض لنقف على آراء المواطنين وأصحاب الماشية وكذلك آراء المسؤولين داخل مسلخ العزيزية.. فماذا قالوا لنا؟
مدير مسلخ العزيزية
مدير المسلخ د. فهد السعيد قال: يجب أن تكون الأضحية متوافقة مع الشروط الشرعية من حيث السن والسلامة وخالية من العيوب مثل العرجاء والمريضة والهزيلة وأعمار هذه الأضاحي، أما دور الأمانة في مراقبة ذلك فإنَّ هناك أطباء بيطريين يقومون بنصح أصحاب الذبائح إذا أحضروها قبل دخولها إلى المسلخ، فإذا رأى الطّبيب أيّ عيوب فإنه يقدم النصح والإرشاد.. المرحلة الأخرى وهي عند الذبح فإنه يتم الكشف عليها بعد سلخها وإزالة ما يراه من أجزاء الذبيحة وإذا رأى في الذبيحة أيّ أمراض وغير صالحة للاستهلاك الآدمي فإنه يتم إتلافها.
وأضاف د. السعيد أن الأمانة قد سخَّرت كل طاقاتها البشرية من المراقبين والأطباء والجزارين خلال أيام العيد لذبح الأضاحي والكشف عليها ومراقبة سلامتها، إضافة إلى تجهيز ما يقارب من نحو عشرة آلاف كرتون. وأكَّد أن الأمانة قد كلفت أعدادًا كبيرة من الأطباء من قبل الأمانة ومن قبل الشركة التي تتولى الإشراف على المسلخ بحيث يتم ذبح ما لا يقل عن نحو 800 رأس في الساعة الواحدة من خلال ما يقارب من 180 جزارًا.
وتوقع مدير المسلخ أن يستقبل المسلخ ما لا يقل عن 5000 ذبيحة في اليوم الأول، مشيرًا إلى أن هناك خطوطًا إضافية سيتم افتتاحها لاستقبال أضاحي المواطنين وإنجازها بأسرع وقت ممكن.
مساعد مدير المسلخ
من جانبه قال د. بندر الماضي: إن سلامة لحوم الأضاحي مهمتنا ولذلك هناك طبيب تَمَّ تخصيصه لمعاينة بعض الأضاحي قبل دخولها للمسلخ وأن الأمانة ليس لها علاقة باختيار الأضحية وإنما يكمن دور الأمانة خلو هذه الأضحية من الأمراض ويجب على المواطن أن يفحص الذبيحة ويتفقدها من خلال عدم وجود إفرازات أو التهابات في الأنف أو الفم وعدم وجود سعال بها.
وكشف د. الماضي أن هناك ما بين 450 إلى 500 ذبيحة يتم إتلاف أجزاء منها مثل الكبد والرئة أو بعض الخراجات وأن هناك ما بين 3 إلى 4 حالات يتم إتلافها نهائيًا.. من هنا فإن على المواطن أو المقيم التأكَّد من سلامة الأغنام التي يشترونها قبل إحضارها إلى المسلخ.
وأوضح الماضي أن أسعار ذبح الأضاحي هو 30 ريالاً وأن الشيء الذي نحرص عليه خلال موسم الأضاحي أن تخرج اللحوم سليمة خالية من أيّ أمراض.
أصحاب الماشية
ويقول عدد من أصحاب الماشية: إن الأضاحي الموجودة في السوق متوفرة وجودتها عالية.. وهناك أنواع مُتعدِّدة من الأغنام فيها الشيء الجيد وفيها الشيء الرخيص وسألناهم هل يوجد غش قالوا: الغش موجود ويعتمد على خبرة المشتري.
وسألناهم مرة أخرى هل هناك أشخاص يعرفون نوعية الأضاحي ومطابقتها للشروط الشرعية، قالوا: غالبية الناس يسألون عن الأسعار فقط وبعد ما يشتري يقول لنا: صالحة للأضحية، بعض الباعة عنده أمانة وبعض الباعة لا يذكر العيوب.
المتسوقون
وطرحنا هذه التساؤلات على بعض المتسوقين لشراء الأضاحي.. وسألناهم هل لديكم خلفية عن اختيار الأضحية؟ قال المواطن سعود العثمان: ثقافة المواطن في اختيار الأضاحي معدومة وأقول لك: هناك من يرسل السائقين لشراء الأغنام وهناك من يرسلون أبناءهم قليل جدًا من يفحص الأضحية.. يسألون عن الأسعار ولا يسألون عن العيوب.. وهناك من الباعة من يغشون ولا يفصحون عن عيوب الأغنام.
المواطن عبدالرحيم الغامدي يقول بصراحة أنا أعرف العيوب ولكن الجيل الصّغير لا يعرف ذلك، بعضهم يرسلون السائقين والمشكلة أن الباعة يغشون خاصة أن هناك ما يقارب 80 في المئة من الذين يبيعون الحلال أجانب.
المواطن عامر علي المطيري: أنا لي ما يقارب من ساعتين وأنا أبحث عن أضحية وخصوصًا الخروف النجدي.. ولكن المشكلة في الخروف النجدي (الخراج) وهناك مشايخ يقولون: إن الخراج الواضح لا يصلح أن تشتريه أضحية لأنه من الأمراض البينة ويجب أن تكون الأضحية سليمة ظاهريًا.