كان يرحمه الله إبان حياته تقياً كريماً ذا أخلاق فاضلة وسجايا رفيعة وترى باب منزله مشرعًا أمام الضيوف والزوار.. يحرص على فعل الخير ومساعدة المحتاجين إنه المغفور له بإذن الله تعالى سعادة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفهد السعيد طيب الله ثراه الذي غيبه الموت بعد حياة أفناها في طاعة الله وعمل الخير ثم خدمة المليك والوطن وشق طريقه نحو النجاح بكل همة وكفاح مماجعله يملك عددًا من الشركات والعديد من الاستثمارات في الداخل والخارج.. وكل نفس ذائقة الموت لامحالة فالحمد لله على قضائه وقدره ولاراد لقضاء الله.. فالسعيد منا من كان قد عمل في هذه الدنيا الفانية لآخرته الباقية من أعمال خير وصلاح تقربه إلى الباري عزوجل.. فالمغفور له بإذن الله الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفهد - يرحمه الله - هو أحد الوجهاء في المجتمع السعودي ورجل الأعمال المعروف وكان مثالاً يحتذى به في الإخلاص والكفاح إبان حياته يرحمه الله وينتمي إلى أسرة مرموقة لها مكانتها في المجتمع السعودي وهو من كان يقف مع إخوانه وأبنائه المواطنين في أفراحهم وأتراحهم في أي منطقة من مناطق بلادنا وبخاصة ممن تربطهم به يرحمه الله صلة قرابة أو صداقة.. فالشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفهد السعيد وأنا قد عرفته -يرحمه الله- عن قرب عندما شرفنا بزيارته لمنزلنا بمدينة عرعر تلبية لدعوه كنت قد وجهتها إليه هو وعدد من رفاقه الخاصين.. فقد كان يرحمه الله على الرغم مما أعطاه الله من الخير الوفير ويعد من رجال الأعمال البارزين فقد كان طيب الله ثراه إنسانًا أقل من عادي متواضعًا جداً وذا خلق عال في ظل مايتمتع به من حكمه وبعد نظر ويتحدث اليك وكأنك واحد من أقرب الناس إليه.. فهذه سمات الرجال الخيرين أمثال (أبا عبدالعزيز).. كما أن الفقيد يرحمه الله لم يغفل الجانب الإنساني والمتمثل بأعمال الخير والمساعي الحميدة فيما بين الناس مماجعله غفر الله له يحظى باحترام وتقدير الجميع إبان حياته يرحمه الله.. فما تلك الجموع الغفيرة التي رافقت جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير إلا أكبر شاهد على ماكان يحظى به هذا الشيخ الفاضل من مكانة وتقدير.. وإن أردنا أن نتحدث عن مآثر هذا الفقيد والرجل الكريم وأعمال الإنسانية والخيرة التي قام بها فقد لا نفيها حقها في مقال كهذا. فكم نحن حزينون على فراق هذا الشيخ العزيز ونسأل الله له الرحمة وأن يسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين.. ونحن إذ نشاطر إخوان الفقيد فهد ومحمد وخالد وابنائه عبدالعزيز ومحمد ونواف ونوماس وفيصل وأخواتهم وحرمه أم عبدالعزيز وحرمه أم نواف وأسرة السعيد كافه بهذا المصاب الجلل.. لنسأل الباري عزوجل أن يتغمد الفقيد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفهد السعيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يكتب كل ماقدمه من أعمال إنسانية ومساعٍ خيرة في موازين حسناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .