سوريا تتهم مجموعة مسلحة بإطلاق النار على المحتجين

مظاهرات تأييد لبشار الأسد في الجولان

أكد مصدر سوري مسؤول أن مسلحين أطلقوا النار الجمعة على متظاهرين في مدينة دوما شمال دمشق ما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر قوات الأمن. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إن «مجموعة مسلحة اعتلت أسطح بعض الأبنية في مدينة دوما بعد ظهر الجمعة وقامت بإطلاق النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون في المدينة وكذلك على قوات الأمن ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والأمن».
وأضاف المصدر أن «الجهات الأمنية تقوم بملاحقة أفراد المجموعة المسلحة التي روعت الأهالي عبر إطلاق الرصاص بشكل عشوائي». ونقلت الوكالة السورية أن «عدداً من أبناء مدينة دوماً أكدوا أن مجموعات مسلحة وأخرى تقوم بالتحريض وإثارة الفتنة جالت في المدينة وقامت بترويع الناس وإطلاق النار عشوائياً في أماكن التجمعات». وكان شاهد أكد أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا الجمعة وأصيب العشرات بنيران قوات الأمن السورية خلال تظاهرات في مدينة دوما شمال دمشق. وفي دمشق، لم يتمكن مسؤول سوري من تأكيد سقوط قتلى.
وقال شاهد من دوما (15 كلم شمال دمشق) في اتصال هاتفي إن متظاهرين قاموا الجمعة بعد خروجهم من مسجد المدينة بعد الصلاة برشق الحجارة على قوات الأمن التي ردت بإطلاق النار عليهم.
من جهته قال ناشط حقوقي آخر إنه تم اعتقال عدة أشخاص ذكر من بينهم المهندس المعماري خالد الحسن والمحامي حسان الأسود والأستاذ عصام المحاميد. وتشهد سوريا مظاهرات مناوئة للحكومة في عدة مدن للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسة واقتصادية. في المقابل شهدت هضية الجولان السورية مظاهرات تاييد للرئيس السوري بشار الأسد, حسبما ذكر تقرير أمس السبت.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من ألفي متظاهر تجمعوا في بلدة بوكاتا في هضية الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل تاييدا للرئيس السوري. ولوح المتظاهرون بالأعلام السورية ورفعوا صور الأسد ورددوا هتافات تاييداً له. يذكر أن إسرائيل استولت على هضبة الجولان في الحرب العربية الإسرائيلية التي اندلعت في عام 1967.