الأندية شريكة في القضاء على الإرهاب والمخدرات.. والصعود ليس هدفنا !!

أكد استقرار ناديه.. وقال إن المادة مشكلة الجميع... رئيس الجبلين ل(الجزيرة):

قال رئيس مجلس إدارة نادي الجبلين الأستاذ عبد الله الركاد إن كل ما يشيعه البعض عن ناديه مجرد أوهام وتخرصات من نسج الخيال، مشدداً على تماسك الجبلاويين وتعاضدهم من أجل ناديهم، وشدد الركاد على أن المادة ليست مشكلة ناديه وحدنا، بل هي معضلة كل أندية المملكة، مؤكدا أن للأندية أدوارا متعددة يجب أن يعيها رجال الأعمال والميسورون من أجل دعمها ومساندتها لإيصال رسالتها.. فإلى التفاصيل:
خلال الفترة التي قضيتها داخل الجبلين هل لمست أن النادي واقع تحت تأثير تجاذبات قوى ومحاور متنافرة كما يشاع عن ذلك؟
- بالعكس كل ما يشاع عن الجبلين مجرد أوهام وتخرصات من نسج خيال مروجيها المؤولين لتعدد وجهات النظر وثراء الفكر والرأي الجبلاوي انه ضرب من الاختلافات والنزاعات، وهذا ظن لا أساس له من الصحة بل الصحيح أنني لمست أن الأسرة الجبلاوية أكثر تماسكا ووئاما من أي ناد آخر.
هل ثمة فرق بين حضور وتفاعل المجتمع الجبلاوي قبل وبعد انتقاله للمقر الجديد؟
- تلك الفترة عشتها كمشجع ومتابع وعاشق للجبلين شاركت فيها من خلال الرأي فقط لا يوجد لي أي صفة رسمية وقتها، ولاشك أن ثمة فروقا كبيرة بين مرتادي النادي قبل وبعد انتقاله للمقر الجديد، إذ كان في السابق مقر النادي في قلب الأحياء المكتظة بالشباب وجماهير النادي لهذا لم تغفل إدارات النادي السابقة هذا التغيير، ونحن الآن نعمل ونكمل عمل من سبقونا من رموز الجبلين في إداراته السابقة في المقر الجديد بتهيئة البيئة التي تجتذب المرتادين والأعضاء مثل مركز الدكتور ناصر الرشيد الصحي الذي يضم مختلف ألوان النشاط والخدمات لأبناء النادي، إلى جانب تجهيز الملاعب والساحات بإمكاناتنا المحدودة جدا والساحات والأجواء الصالحة لكل الأطياف.
ما الذي يعيق النادي دون صعوده وتقديم المستويات اللائقة به؟
- من البديهي أن أقول لك إنها المادة وهي ليست مشكلتنا وحدنا بل هي معضلة كل أندية المملكة، ونحن قد نستجمع قوانا ونشحذ هممنا مرة أو مرتين لكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك دائماً، إننا نعلق آمالا عريضة على الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعلاج هذه المشكلة.
طالما أننا في محيط المادة أين مكامن العجز المادي التي تواجهونها؟
- منذ الوهلة الأولى وربما أندية كثيرة تشاركنا نفس المعاناة وهي مشكلة إفرازات دوري المحترفين والاحتراف وحقوق اللاعبين ومطالبهم المادية وعدم معرفتهم بأن نظام الرواتب خاص بالفرق الممتازة وفرق الدرجة الأولى فقط من خلال نظام الاحتراف وتكاليف الخدمات والملاعب والرواتب والصيانة ووسائل النقل وري الملعب اليتيم الذي تتدرب عليه جميع الفئات بما فيهم الفريق الأول، وغيرها من الالتزامات المالية.
هل هناك مصادر تمويل تعتمدون عليها في ظل هذا الوضع؟
- نحن نعتمد على الله سبحانه ثم على رئيس هيئة أعضاء الشرف الأستاذ علي بن محمد الجميعة الذي وظف كل إمكاناته لخدمة الرياضة الحائلية وبعض رموز الجبلين أمثال نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأستاذ عبد الله عبد العزيز التمامي والأستاذ عواد الرضيمان والأستاذ خالد الحليان نائب الرئيس وبعض محبي الجبلين وعشاقه من أعضاء شرفه وزملائي أعضاء المجلس والأستاذ سليمان المطير أمين عام هيئة أعضاء الشرف.
ما هو سبب عزوف رجال الأعمال عن دعم الأندية وما رسالتك لهم؟
- مع الأسف هناك من رجال الأعمال والميسورين من يعتبر أن الرياضة من اللهو وإضاعة الوقت وهم لا يعلمون أن تردي النتائج في الأندية يتسبب في عزوف الجماهير - وجلهم من أبنائهم وأبناء مجتمعنا الغالي الذين غالبيتهم من شبابنا - عن متابعة أنديتها المفضلة وهجران مقار أنديتها وعدم الحضور في مقار تلك الأندية؛ بسبب إخفاقات فريق كرة القدم مع هذا العزوف الجماهيري عن الوجود في الأندية والمدرجات وهو احتمال أنهم سليجأون إلى البحث عن متع أخرى قد تكون - لا قدر الله - في مجالات أخرى تهدد أمن الوطن مثل الانخراط مع مجموعات إرهابية تصطاد مثل أولئك الشباب واستقطابهم، أو الانخراط في قائمة مدمني المخدرات، أو غيرها من الأعمال المرفوضة.
هل تتوقع صعود الجبلين هذا الموسم وهل هذا إحدى استراتيجياتكم الرئيسية؟
- نحن لم نضع الصعود كهدف استراتيجي لإدارتنا وإنما حددنا من ضمن أهدافنا تأسيس قواعد متينة لكل النشاطات وكرة القدم تحديدا وتطوير أو استثمار الهياكل القائمة وفق الإمكانات المتاحة ولهذا ابشر محبي النادي أن لدينا وبحسب إمكانياتنا المتواضعة قاعدة عريضة وقوية من الناشئين والشباب الذين يبشرون بمستقبل واعد - إن شاء الله - ومن خلال متابعتي ومعرفتي فإنني متفائل - بإذن الله - بصعود الفريق إلى الدرجة الأولى.
أشرتم في إجابة سابقة الى مركز الدكتور ناصر الرشيد الصحي.. هل لك أن تسلط الضوء على هذا المركز؟
- مركز الدكتور ناصر الرشيد للعلاج الطبيعي جاهز قبل فترة، وقد قامت الإدارة السابقة بتوقيع عقد مع البروفيسور سالم الزهراني لاستثمار هذا المركز لمدة عشر سنوات، وقد حصلنا بالصدفة على صورة من ذلك العقد وعرفنا كذلك أن معدات المركز موجودة بالمركز من حوالي سنتين، وتم الاتصال بالمستثمر في شهر رمضان الماضي للبدء في العمل الفعلي ووعدنا من المستثمر بالبدء والتشغيل مباشرة بعد عيد الفطر الماضي مباشرة، ومع الأسف لم يتم التشغيل في ذلك الموعد وحصلنا مؤخرا على موعد جديد بعد عيد الأضحى المبارك وحتى الآن لا زلنا ننتظر كسابقه.
وأحب هنا أن أؤكد أننا سننهي هذا الموضوع قريبا جدا مهما كانت العقبات والنتائج وخلال هذا الشهر - بإذن الله - لأننا مللنا فعلا من المواعيد الوهمية، وأنا أعد جماهير الجبلين بإنهاء ذلك الملف نهائيا وقريبا جداً.
وماذا عن منشآت النادي؟
- نحن مستعدون لأن نتنازل عن كل أهدافنا ومصالحنا الوقتية في سبيل تغليب مشروع بناء منشآت النادي وبنيته الأساسية على أي منجز آخر، ليس لان المنشآت ذات قيمة وفائدة اعتبارية فحسب بل لان موقعنا في الترتيب التاريخي والحقوقي بين أندية المملكة قد تأخر كثيرا، خصوصا في ظل اهتمام وعناية الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه نواف بن فيصل وتبشير سلطان الخير لنا خلال زيارته للنادي قبل سنتين تقريباً بإبلاء منشآت الجبلين جل رعايته ومتابعته.
كيف اعتبرت أن ناديكم له أحقية تاريخية وحقوقية في بناء منشآته تسبق غيره من الأندية؟
- حينما حصلنا على مكرمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - ببيع مقر النادي السابق والتضحيات بالإيجابيات والميزات المكتسبة منه مقابل استثمار قيمته بتأسيس بعض جوانب البنية التحتية للمقر الجديد (وعدنا آنذاك من الجهة المختصة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بإعطائنا الأولوية في الميزانية التي تلي بيع المقر القديم عام 1415ه وما زلنا منذ ذلك التاريخ ونحن نتطلع لهذا الاعتماد السار)، وقد أقرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب اعتماد منشآت رياضية للنادي أسوة بغيره من أندية الوطن العريقة، وكان ذلك أيام الفقيد الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - عام 1418، إلا أنه قد تأجل حسم الموضوع بسبب نقص الاعتمادات المالية آنذاك، على الرغم من المكاتبات التي تمت إلحاقا لذلك الخطاب، والمتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل مع سمو الرئيس العام بطلب استكمال المنشآت ووعد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد عند زيارته للمقر قبل ثلاثة مواسم تقريباً.
هل في ظنك أن هذا التأخير قد اثر على تطور النادي ورفعته؟
بطبيعة الحال لان نادي الجبلين ناد جماهيري لا يليق به أن يمارس نشاطاته بين أربعة جدران عديمة الروح والحيوية وخالية من المحتويات، وأود أن اذكر أن الجبلين ذو أسبقية وفطنة بنائية حينما سبق زمانه وبني ملعبا مسورا ومقرا لائقا عام 1387ه أغناه عن الحاجة وسد رغباته واجتذب له المحافل والبطولات ولفت الأنظار إليه وكان وقتها يعتبر مدينة رياضية للمنطقة، وقد شرف المقر القديم بتشريف المغفور له الملك فيصل - رحمه الله رحمة واسعة - وسمو أمير منطقة حائل آنذاك الأمير عبد العزيز بن مساعد - رحمه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
رفضتم التوقيع على التقرير المالي والفني والإداري أثناء انعقاد الجمعية العمومية ورفضتموه أيضاً خلال زيارة اللجنة من الرئاسة حين زيارتها للنادي هل لنا أن نعرف الأسباب؟
- نعم لقد رفضت التوقيع على تلك التقارير في موعد انعقاد الجمعية لضرورة مراجعتها والتأكد منها ورفضتها عند زيارة تلك اللجنة لمقر النادي بعد حوالي ثلاثة أشهر من غير سابق موعد وللأسباب التالية، وتم إرسال خطاب للرئاسة العامة بهذا الخصوص في المحضر المالي وجدت أن الأرقام قد تغيرت عما ذكر وقت انعقاد الجمعية العمومية وجميع من حضر يتذكر الأرقام تلك مديونية النادي ذكر حجم المديونية خلال انعقاد الجمعية العمومية للنادي حوالي سبعمائة ألف ريال وتعهد الأستاذ علي الجميعة بسدادها.
في المحضر الأخير وجدت أن مبلغ الديون على النادي مختلف تماما عما ذكر أثناء الجمعية العمومية، حيث ورد مبلغ مليون ومائة وثلاثة وتسعين ألف ريال تقريبا والفرق ليس بالبسيط، لذلك رفضت التوقيع على ذلك المحضر وتم رفع خطاب لمقام الرئيس العام بذلك وأسباب رفض التوقيع.
أود أن يكون مسك الختام عن لقائكم بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة.. حدثنا عنه؟
- هذا اللقاء من ابرز المكاسب التي حققتها إدارتنا في مطلع تكوينها فقد كان سموه ثريا ومؤثرا في آرائه وتوجيهاته، وفتح لنا مداخل واسعة نحو قلبه وعقله أكدت لنا أن قضايا الرياضة والشباب من أهم اهتماماته بل هي أحد عناوين متابعاته، لم يعدنا سموه بشيء لكنه (أعدنا لكل شيء) فقد هون الصعاب علينا ووسع فضاءات آمالنا وأغدق علينا من روحه وفكره وتوجيهاته ووعده اللا محدود ومد يده ليستنهضنا إلى مدارات التفوق والنجاح. فشكرا لسموه الكريم على هذه الوقفة الصادقة التي هي سندنا وزادنا وسموه هو من استحدث اللجنة الرياضية في هيئة تطوير منطقة حائل إيمانا من سموه بأهمية الرياضة والشباب.
رسالة إلى جماهير ناديكم؟
- الجبلين بوجود محبيه بألف خير، الجبلين محتاج الى جميع محبيه، الجبلين مشتاق ومحتاج الى جميع عشاقه بوقفاتهم الصادقة والعاشقة للكيان، الجبلين محتاج إليكم جميعا أكثر من أي وقت مضى.