وسط زخم الحديث عن مستقبل غامض للفريق الجبلاوي بعد استقالة إدارته السابقة، وعدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب ليقود دفة الإدارة في نادي الجبلين برز اسم عبدالله الركاد مرشحا اتفق عليه الجبلاويون كافة في اجتماع تأريخي لترشيحه لتولي رئاسة النادي، وبعد أن انفض الاجتماع كان الجميع لا يدعو لصعود أو إنجاز ومع مرور الأسابيع اختلفت النظرة وظهرت المطالبات بصعود الفريق، ورميت الاتهامات يمنة ويسرة ضد إدارة الجبلين وتكاثرت التساؤلات التي لم تجد لها توضيحا ذهبت «دنيا الرياضة» بكل هذه الاتهامات والتساؤولات إلى الرجل الأول في نادي الجبلين رئيس مجلس الإدارة عبدالله الركاد فإلى ثنايا الحوار: * لم تفصحوا عن أن الصعود كان هدفا لكم الموسم الماضي إلا أن عملكم كان مخالفاً لذلك بدليل صرفكم مكافآت للاعبين فماذا يعني ذلك؟ -كنا الموسم الماضي نسعى للبناء وتجهيز الفريق ولم يكن الصعود هدفا للإدارة وذلك لأسباب عدة يعرفها الكثير من جماهير الجبلين قبل أعضاء الشرف؛ كضيق الوقت ونقص الخبرة الإدارية والضائقة المالية التي يمر بها النادي وكذلك البنية التحتية السيئة كالملاعب ووسائل النقل وخلافه ولكن مع انطلاقة الدوري والنتائج المميزة طمعنا نحن وجماهيرنا بالصعود إلى الدرجة الأولى وقدر الله وماشاء فعل ضاعت فرصتنا في آخر جولتين من الدوري. حولنا صغار المدربين إلى كبار والمطير لا علاقة له بقراراتنا * لماذا ضاع الصعود في آخر المشوار؟. -لأننا لم نخطط لذلك منذ البداية وكان الأمر أقرب ما يكون للصدف والنتائج المميزة التي تحققت منذ البداية والمكافآت التي ذكرت هي مكافأة اللاعبين على النتائج وليس من المنطق أن يقدموا نتائج ومستويات دون أن نكافئهم بحجة أن الصعود ليس هدفا لنا ومهما يكن فيجب أن لا نرفع الراية البيضاء والتي ربما كانت ستهوي بنا للدرجة الثالثة. * قضايا الحكام والتي تظهر مع الجبلين بين الحين والآخر هل هي طبيعية أم تضخم من أشخاص يستغلون حادثة الشطب؟. -حادثة الشطب قبل سنوات وماحصل للفريق من ظروف وقتها لا تزال تلك تستغل من بعض المنافسين لاستثارة الرأي العام والحكام ضد الجبلين وهؤلاء يجترون تلك الحادثة عند الحاجة لها وهناك أمثلة كثيرة في الموسم الماضي تداولتها أغلب الصحف من تصاريح بعض مسؤولي الأندية، ومحاولة ربط أي حدث عادي بها ولكن يظل الجبلين صامدا وشامخا كشموخ جبلي أجا وسلمى ضد المرجفين، ولكن المؤسف أنهم اتهموا الحكام بالجبن واللجنة لم تحرك ساكناً إلى الآن. * يواجه نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف عبدالله التمامي تهمة توقفه عن دعم خزينة النادي، كيف تعلق على ذلك؟. -عبدالله التمامي لا يحتاج لشهادة مني؛ لأنه غني عن التعريف والجميع يعلم ماقدمه للجبلين مع إدارتنا أو الإدارات السابقة مادياً ومعنوياً وسأختزل الإجابة بعبارة بسيطة: "كثر الله أمثال أبي سعود" . * يرى البعض أن الأمين العام لهيئة أعضاء الشرف سليمان المطير هو الآمر الناهي في النادي ما صحة هذا القول؟. -المطير رجل صريح وهذه هي المشكلة التي تواجهه والقرارات التي تصدر من إدارة النادي لا علاقة له بها، بدليل صدور قرارات انتقدها المطير ولكن في بعض الأحيان تتطابق وجهة نظره مع رأي الإدارة ويستغلها البعض في تأويل الأمور مثلما يريدون. * يبدو أن كرسي رئاسة الجبلين يجلس عليه أكثر من شخص؛ فهل هذه سياسة أنت من رسمها أم أن العشوائية قادت لذلك؟. -لا أعلم عن مؤسسة يكون لها أكثر من رئيس، ولكن من واقع خبرتي فتوزيع الصلاحيات سياسة تتبعها أغلب الشركات والمؤسسات العملاقة وقضية الرئيس المتفرد الوحيد الأوحد انتهت وولى زمنها والآن نحن نعيش زمن الديمقراطية والتشاور في الأمور اقتداء بقول الله عز وجل "وأمرهم شورى بينهم " فالتخصص وتفويض الصلاحيات مطلب الجميع. * في عقد النادي الصحي مع المستثمر سالم الزهراني من الكاسب فيها ومن الخاسر؟. -موضوع النادي الصحي قضية شائكة لها أكثر من خمس سنوات؛ تخللتها عقود مرت على إدارات سابقة والخاسر فيها الجبلين، وعند تسلمنا للإدارة بحثنا ذلك الملف والعقد الموقع من الإدارة السابقة مع المستثمر وكان لزاماً علينا احترام تواقيع من سبقنا، وتعديل بعض البنود واستكمال النواقص التي تعذر بها المستثمر؛ لعدم اكتمالها وتبرع عضو شرف النادي فايز المعجل بإكمال هذه النواقص داخل النادي الصحي، وبعدها حضر المستثمر الدكتور سالم الزهراني للنادي واتفقنا معه على ضوء الاتفاقية مع الإدارة السابقة بأن يتم تحديد موعد محدد لاستلام المقر وتم ذلك فعلا بتأريخ 161432ه وزراعة الملعب الرديف، وهو ملك خاص للنادي والمستثمر لا علاقة له بالملعب لا من قريب ولا بعيد، ملك خاص للجبلين وشبابه وناشئيه وبراعمه طوال العام. اتهامات الجبن طنشتها لجنة الحكام والأندية في قبضة أسماك القرش!! * في أولى خطواتكم للموسم المقبل تعاقدتم مع مدرب مغمور في السعودية فما هي النظرة الفنية التي قادتكم للتعاقد معه؟. -المدرب الجديد للفريق الأول تونسي جديد على الدوري السعودي ومثله مثل المصري مختار مختار عندما حضر للجبلين عام 1410ه كان مغمورا، والآن وصل لتدريب فرق كالوحدة، وقرأنا بأنه من المرشحين لتدريب منتخب مصر وغيره من المدربين الذين قدموا وصنعوا تأريخهم في السعودية أمثال أكرم سلمان وتوفيق ابن عثمان أحضرهم الجبلين وهم مغمورون ونجحوا ونأمل أن يسير ابن غانم على خطاهم. * تملكون الموسم المقبل ما كان ينقصكم الموسم الماضي وهو المادة والخبرة فهل تعدون بصعود الفريق للدرجة الأولى؟. -الموسم المقبل هو موسم لكل شيء؛ للإعداد والصعود ولم الشمل وتجهيز البنى التحتية والذي سيأتي بتكاتف الجميع وحضورهم وتكاتف الجهود من الجميع. *سنأخذ بأسوأ الاحتمالات وأسالك فيما لو لم يصعد الجبلين هل ستقدم الإدارة استقالتها؟. -لكل حادثة حديث . . الجبلين غني برجالاته ولن يتوقف على شخص معين سواء الركاد أو أي شخص آخر، وموعدنا الموسم المقبل في الدرجة الأولى إن شاء الله وبعدها يكتب الله مالا تعلمون. *ظهر قبل فترة على السطح بأنكم وضعتم لائحة تخص رواتب اللاعبين هل من الممكن أن تفصل هذه اللائحة؟. -اللاعبون هم أبناء النادي وعشاقه ومحبوه وهم العماد لنا في النادي، وإذا لم يأخذوا أكثر مما يستحقون فإننا لن نبخسهم حقوقهم واللائحة التي ذكرتها أتمنى أن يكتبها أبناء النادي جميعاً ونلتزم بها نحن الإدارة واللاعبين. * أعود بك للوراء قليلاً حيث مباراة الباطن التي لعبها الفريق نهاية الموسم وخسرها 12 فتحت باب الاتهامات أمامكم بأن المباراة اشتراها الباطن منكم قبل صافرة الحكم، ورغم كل ما أثير حول ذلك التزمت الإدارة الصمت. لماذا؟. -لأن الجبلين ناد كبير ومن يقود الجبلين عليه أن يكون على قدر من المسؤولية بحجم وعراقة وأصالة هذا الكيان، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن ينزل أي مؤتمن على كيان كالجبلين لهذا المستوى وأقول لمن ردد هذا الكلام (اتقوا الله .. اتقوا الله .. اتقوا الله) ومباراتنا مع الباطن لو انتصرنا 10 صفر لن تصعد بنا للدرجة الأولى ولن تبعد الباطن عن إمكانية تأهله للدرجة الأولى كونه يلعب بفرصتي المركز الأول والثاني وهي مباراة تحصيل حاصل. * لماذا أعلنتم عن مكافآت ضخمة للاعبين قبل هذه المباراة إذا؟. رغم أن المباراة تحصيل حاصل إلا أنها مهمة على مستوى الترتيب ومن خلالها سنبقى الثالث خسرنا أو انتصرنا أو تعادلنا، ولكن تظل أي مباراة بالنسبة لنا في الإدارة مهمة ويجب أن لا نعود اللاعبين على الانهزامية في مثل هذه المواقف وأن نزرع بهم روح التفاؤل وحب الانتصار في كل مباراة. *الفئات السنية لم تلقَ اهتمامكم الموسم الماضي مثلما وعدت فماذا تعد الموسم المقبل؟. -أعددنا لهم جهازا فنيا متكاملا؛ فالشباب سيتولى تدريبهم الكابتن غريب بوعقيلة ومعه مساعدين والناشئين اقتربنا من مدرب مصري وأحضرنا جهازا طبيا، وكلفنا فريق عمل إداري مؤهل لقيادة الفئات السنية وأسال الله لهم التوفيق، آمل أن يستشعر المسؤولون حجم معاناة أندية الهواة في الدرجتين الثانية والثالثة، أطالب لجنة الاحتراف بأن لا تترك الحبل على الغارب لأسماك القرش، وأقول لمسيري اللجنة: "احفظوا حقوق تلك الأندية التي لا حول لها ولا قوة من خلال لوائحكم وقراراتكم". وأوجه ندائي لمحبي الجبلين بالحضور لمقر النادي بيتهم الثاني وتواجدهم بجوارنا فهم الأمل لنا والداعم الحقيقي؛ للاستنارة بأفكارهم وآرائهم واقتراحاتهم هو وقودنا للمرحلة المقبلة.
