رام الله (الضفة الغربية) - رويترز - يأخذ المخرج الفلسطيني نصري حجاج جمهور فيلمه الوثائقي «كما قال الشاعر» في رحلة تمتد 58 دقيقة الى العديد من الاماكن التي عاش فيها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش أو ألقى فيها أشعاره. وقال حجاج بعد عرض الفيلم مساء أول من أمس، على مسرح وسينماتك القصبة في رام الله «هذا الفيلم ليس وثائقياً بالمعنى الكلاسيكي للفيلم الوثائقي لأن محمود درويش لم يكن شاعراً كلاسيكياً، لذلك هو محاولة ان يكون سينمائياً يتناسب مع حداثة اشعاره التي بدأت قراءتها قبل اربعين سنة». ويستمع الجمهور في بداية الفيلم الى عزف على البيانو تقدمه الموسيقية اللبنانية هبه القواس من وحي قصيدة درويش الاخيرة «لاعب النرد» التي قرأها قبل رحيله بأسبوع على مسرح قصر الثقافة في رام الله. ويذهب المخرج بالجمهور بعد هذا العزف الذي وصفه بأنه ارتجالي، الى مسقط رأس الشاعر في قرية البروة في الجليل الاعلى، ويقدم لنا لقطات من داخل منزل درويش تظهر فيه صور ورسومات له مع العائلة والاصدقاء. وينتقل المخرج مباشرة الى هيوستن في ولاية تكساس الأميركية حيث اجريت العملية الجراحية لدرويش. ليقدم بعد ذلك مشاهد من الجنازة الحاشدة التي شهدتها شوارع رام الله في وداع درويش، على وقع صوت الشاعر من قصيدة «على هذه الارض سيدة الارض ما يستحق الحياة»، ثم ينتقل الى حيفا وبيروت، ثم الى رام الله وعمان وتونس. ويتضمن الفيلم قراءات شعرية لشعراء من فرنسا واسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة وكردستان واسرائيل ولبنان والاردن. وأشار حجاج الى ان الفيلم سيعرض بالتزامن في 3 شباط (فبراير) في بيروت وحيفا، نظراً لأهمية بيروت وحيفا في تجربة درويش الشعرية. كما سيعرض في 25 و26 من الشهر الجاري في العاصمة الأردنية عمّان.