فيما استدعت لجنة تقصي الحقائق في جدة أمس عدداً من المسؤولين من الحاليين والسابقين والشركات والمؤسسات التي نفّذت مشاريع في المدينة، ظهر جلياً لدى المجتمع السعودي أهمية العمل التطوعي والتكاتف، إذ بدأت مجموعة أطلقت على نفسها «بنات الرياض» إطلاق حملات لمساعدة منكوبي السيول، كما أطلقت جمعية «الشقائق» النسائية حملة باسم: «كوني مطمئنة» لتخفيف آلام المصابين تحت شعار: «معاً وقت الأزمة»، وأطلق شبان وشابات من طلاب الجامعات في المنطقة الشرقية حملة تضامن مع المتضررين لجمع التبرعات العينية بالتنسيق مع جمعية «جود» الخيرية النسائية. وكانت لجنة تقصي الحقائق أعلنت أمس أنها استدعت عدداً من المسؤولين الحاليين والسابقين المعنيين بما جرى في جدة للتحقيق معهم في مسببات الكارثة. وأكدت اللجنة أنها، بعد الاطلاع على المواقع المتضررة، شرعت في درس المعلومات المتوافرة لديها واستدعت مسؤولين، وممثلي شركات ومؤسسات نفذت مشاريع في جدة، لافتة إلى أنها استعانت لهذا الغرض بخبراء ومختصين. وفي العمل التطوعي بدأت الشابة مي عبدالعزيز حملة عبر موقع «فيس بوك» تستنهض فيه شقيقاتها للمساعدة في فرز المساعدات العينية. وفي جدة، أطلقت جمعية «الشقائق» النسائية بمشاركة متضررات من السيول حملة «كوني مطمئنة» للتخفيف من هول المأساة، وقال المدير العام للجمعية عبدالمجيد رضوان: «إن الحملة تهدف إلى القيام بالواجب الشرعي والوطني تجاه الأسر المتضررة، وتقديم الدعم النفسي والاستشاري للنساء والفتيات اللواتي تعرّضن لأزمات نفسية». أما في المنطقة الشرقية، فشرع شبان وشابات من الدمام بالتنسيق مع جمعية «جود» الخيرية النسائية بإطلاق «مساندة» لجمع التبرعات.