أشاد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، بموقف تركيا من الحرب على الإرهاب، فيما أعلن السفير الأميركي من النجف أن «الولاياتالمتحدة فخورة بشراكتها مع القوات التي أحدثت تأثيراً ضخماً في إضعاف داعش»، رافضاً اتهامات عراقية لبلاده بتقديم الدعم إلى التنظيم. وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي: «نثمن زيارة وزير الدفاع عصمت يلماز في الوقت الصعب، وهي دليل على أن العراق ليس وحده إنما هناك دول شقيقة وصديقة وجارة تساعده في حربه الشرسة على الإرهاب». وأضاف أنه ناقش مع «يلماز العديد من القضايا»، واصفاً اللقاء ب «المثمر والإيجابي وخطوة مهمة في تطوير العلاقات العراقية- التركية». وأشاد ب «دور تركيا المساند للعراق في المجال العسكري»، مثمناً في الوقت ذاته، «تقديمها المساعدات الإنسانية للنازحين». أما يلماز فقال إن أنقرة «ستقف إلى جانب العراق في حال وجود عملية عسكرية لاسترجاع الموصل من عناصر داعش، وهي مستعدة لتوفير المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي للمعركة التي يخوضها العراق ضد الإرهاب». وأشار إلى أن «حكومة العبادي تمثل جميع مكونات البلاد وتركيا ستقدم إليها المزيد من الدعم». الى ذلك، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، أن «العراق لا يحتاج إلى قوات أجنبية، سواء من تركيا أو غيرها». وقال ل «الحياة» إن «اللجنة ستلتقي يلماز، وسنركز على ضرورة وقوف تركيا إلى جانب العراق ضد داعش ومنع تسلل المسلحين عبر حدودها. ولا نحتاج إلى قوات برية تركية. لدينا قوات تكفي لتحرير كل المناطق من سيطرة العصابات الإرهابية». من جهة أخرى، قال السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز، إن «الحكومة العراقية لم تطلب مساعدة التحالف الدولي في العمليات العسكرية الجارية الآن في صلاح الدين»، ووصف الاتهامات الموجهة إلى لبلاده بدعم «داعش»، ب «القصص السخيفة جداً»، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في النجف، إن «الولاياتالمتحدة فخورة بشراكتها مع القوات العراقية التي أحدثت تأثيرات ضخمة في إضعاف داعش»، معرباً عن أمله في «تنسيق أكثر معها من خلال الضربات الجوية والاستشارة والمساعدة والتجهيز والتدريب». وأضاف أن واشنطن «تعتمد على القوات العراقية في التنسيق مع الحشد الشعبي والجماعات الأخرى التي تحارب التنظيم»، مشيراً إلى أن «الجهات العراقية لم تطلب دعماً جوياً دولياً لحملتها في تكريت». ولفت الى أن «القوات الأميركية دعمت القوات المسلحة العراقية خلال المعارك في ناحية البغدادي من خلال الضربات الجوية ووحدة المارينز في قاعدة عين الأسد». وعن اتهام عراقيين واشنطن بدعم «داعش»، أكد جونز أن «الولاياتالمتحدة لا تساعد التنظيم بأي شكل من الأشكال ولا نعطيهم معونات لا في العراق ولا سورية ولا في أي مكان ولا في الصحراء»، مؤكداً أن «ما يقال في هذا الصدد مجرد قصص سخيفة جداً».