250 كشافاً يتدربون على «كسب قلوب ضيوف الرحمن»

انتظم أكثر من 250 جوالاً وكشافاً وقائداً من «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني» من مختلف مناطق المملكة، في فعاليات المعسكر الإعدادي الكشفي للخدمة العامة لحج العام الجاري، الذي يقام في مقر المعسكر في مكة المكرمة. وتضمنت الفعاليات إقامة دورة تدريبية، بعنوان «كيف تكسب قلوب ضيوف الرحمن»، قدمها مفوض خدمة وتنمية المجتمع القائد وليد الشويهين، لإعطاء الجوالة والكشافة جرعات تثقيفية حول فنون التعامل مع الحجيج، باختلاف ثقافاتهم وعاداتهم، وكذلك عامل اللغة. وأوصى الشويهين بأن «يكون الجوال قدوة حسنة يُحتذى به، وأن يتحلى بصفات شخصية تجعل منه المثل الأعلى في تعامله وتصرفاته، من خلال إيمانه برسالته الكشفية المتعددة».
وأكد على الجوالة بأن «يعملوا على تطمين ضيوف الرحمن، بالمبادرة بالسلام والتحية، وكذلك مقابلتهم بالابتسامة، وإظهار الاهتمام والتقدير لهم، وقضاء حاجاتهم، وبث البشرى فيهم، وانتقاء الكلمات. وكذلك يجب على الجوالة أن يتواضعوا مع ضيوف الرحمن، وأن لا يستعلوا على أحد، مهما كان جنسه، أو أصله، أو لغته. وأن يتعلموا فن الإنصات، حتى يتضح لهم مراد من يتكلمون معهم، وعليهم بالعفو وتغليب لغة التسامح في ظل ضغوط الزحام بين الحجيج». واختتم الدورة التي شملت تطبيقات عملية واستعراض قصص وتجارب سابقة، في التعامل مع ضيوف الرحمن، وصور مختلفة، بأنهم «إذا قدموا معروفاً لأي حاج تائه، أو يطلب المساعدة في أمر كان لا ينتظرون المقابل منه، لأن كل جوال أو كشاف لا يمثل نفسه أو منطقته، بل يمثل المملكة مهبط الوحي وقبلة المسلمين».
إلى ذلك، امتدح قائد جوالة دولة قطر حمد العمري، الجهود التي تبذلها جمعية الكشافة العربية السعودية في معسكرات الخدمة العامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وزار العمري برفقة وفد قطري، أمس، مقر القيادة العامة في العزيزية، واستمعوا إلى شرح موجز، عن أبرز الجهود التي تقوم بها الجمعية في تلك المعسكرات. كما قاموا بجولة على مقار اللجان، واطلعوا على طريقة إصدار الأدلة والخرائط، بعد جمع المعلومات من الكشافة والجوالة والرفع المساحي. كما شاهدوا عرضاً للخدمات الإلكترونية التي تضطلع بها المعسكرات.