شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس على أن هناك تفهماً كبيراً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لما يحاك ضد المنطقة العربية عموماً. وقال في كلمة بثها التلفزيون المصري أمس (الأحد) إنه «منذ حزيران (يونيو) الماضي دعمت السعودية والإمارات والكويت مصر دعماً كبيراً»، مشيراً إلى أنه لم يسيء إلى أية «دولة أو جهة أساءت إلى مصر فكيف بمن وقف معها؟»، وكشف أن قادة السعودية والأردن والإمارات عرضوا عليه غداة قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بقتل 21 قبطياً مصرياً في درنة بليبيا، إرسال قوات لمساندة مصر. وقال: «من الضروري أن يعرف أشقاؤنا في الخليج أننا نكن لهم كل احترام وحب وتقدير، ومصر حظيت بدعم كبير من السعودية والإمارات والكويت، وهذا ساعدها في الوقوف أمام التحديات، ومصر ستقف مع الخليج في جميع التحديات التي ستقابل الدولة، ووجدت تفهماً كاملاً من الملك سلمان بن عبدالعزيز، لما يحاك من مؤامرات ضد مصر والمنطقة». وكشف أنه تلقى اتصالات بعد الحادثة التي تعرض لها مصريون في ليبيا، وأدت إلى مقتل 21 قبطياً مصرياً على يد تنظيم «داعش» من عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، عرض عليه إرسال قوات أردنية إلى مصر لمساعدتها في حربها على الإرهاب، والأمر ذاته حدث من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، «اتصل بي الأشقاء العرب كلهم، والملك سلمان وملك الأردن، وقدموا التعزية وسألوني: نبعت قوات إيه علشان نجابه الخطر ده»؟ متابعاً: «الحاجة لقوة عربية أصبحت ضرورة ملحة لأن التحديات التي نواجهها ضخمة جداً»، مشيراً إلى أن «القوات المسلحة المصرية لا تعتدي على أحد، ولا تغزو أحداً، ولكن تحمي الشعب المصري كله، والمنطقة العربية».