كشفت وزارة الصحة أن الملف الإلكتروني للمريض سيتضمن الأمراض كافة حتى الخطرة، ومنها الأيدز والكبد الوبائي وكورونا والأمراض النفسية والإدمان وغيرها من الأمراض، التي ستسجل في ملف المريض الإلكتروني من أي قطاع صحي. وأكدت تحفظها على سرية الأمراض النفسية والإدمان عن جميع الأطباء في المستشفيات، التي ستطبق الملف الإلكتروني، وعزت ذلك للحفاظ على سرية وخصوصية المرضى. وأشار وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع رداً عن سؤال «الحياة» خلال تدشينه الملف الإلكتروني مساء أول أمس عن شمول الملف الإلكتروني جميع الأمراض إلى أن الملف سيتضمن جميع الأمراض حتى الأيدز وكورونا وغيرها من الأمراض الخطرة، كما يتضمن التحاليل المخبرية للمريض والإشاعات والزيارات إلى المستشفيات. من جهته أكد نائب وزير الصحة الدكتور محمد خشيم ل«الحياة» أن الأمراض النفسية والإدمان والشذوذ الجنسي لها خصوصية بحيث لا يسمح فيها إلا بمعلومات بسيطة ولشخصيات مخولة بالاطلاع على تاريخ المريض من ناحية مرضية في الملف الإلكتروني الطبي لكل مريض، لافتاً إلى أن هناك حرصاً أكبر بخلاف الأمراض الأخرى، موضحاً أن مستشفيات الصحة النفسية استقبلت حالات لمصابين بالشذوذ الجنسي، وصنّفت ضمن الاضطرابات النفسية. وقال إن الملف الإلكتروني الطبي ما هو إلا نواة للاتجاه نحو الحكومة الإلكترونية، وستطبق خلال خمسة أعوام على جميع مستشفيات وزارة الصحة، التي فاقت 268 مستشفى على مستوى السعودية. من جهته أوضح عضو اللجنة الرئيسة للملف الصحي الإلكتروني المشترك الدكتور أسامة السويلم أن الجهات القانونية بالأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي قامت بتنفيذ اللائحة القانونية، التي تحدد الجوانب النظامية للعمل بالنظام، وتشمل اللوائح القانونية نظام الحوكمة وصلاحيات الدخول على النظام والإجراءات الجزائية المتبعة لسوء الاستخدام وآليات حفظ أمن المعلومات وخصوصية المريض، فيما سيتم الربط من خلال برنامج «يسّر» للتعاملات الحكومية إلكترونياً. وكان المجلس الصحي السعودي أصدر موافقته على تنفيذ مشروع الملف الصحي الإلكتروني المشترك، وسيبدأ التنفيذ من الطوارئ داخل مدينة الأمير سلطان العسكرية في الرياض، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية، ومستشفى قوى الأمن، ومدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومراكز الأبحاث، ومستشفى الملك خالد الجامعي.