أ ف ب - تشهد المرحلة ال24 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم مواجهة قد ترسم معالم بالغة الأهمية في الصراع على اللقب، عندما يستقبل مانشستر سيتي المتصدر اليوم (الإثنين) تشلسي الثالث. ثلاث نقاط تفرق بين سيتي المملوك إماراتياً وتشلسي في عباءة البليونير الروسي رومان أبراموفيتش، وبينهما أرسنال الذي نزل عن الصدارة بعد تعادل غير متوقع مع ساوثهامتون في المرحلة السابقة. تشلسي كان قادراً على انتزاع المركز الثاني من أرسنال، لكنه سقط في فخ التعادل السلبي مع وست هام، ما دفع بمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو إلى اتهام الخصم «بممارسة كرة قدم من القرن ال19» نتيجة للعبه الدفاعي المغلق. لكن المدرب المميز قد يلجأ إلى الأسلوب نفسه أمام «سيتيزينز» صاحب أقوى هجوم في الدوري (68 هدفاً)، فيما يبلغ عدد أهداف الزرق 43 حتى الآن. سيتي خسر أربع مباريات حتى الآن كلها خارج أرضه، إحداها أمام تشلسي (2-1) عندما سجل الإسباني فرناندو توريس هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة بخطأ فادح من الحارس الدولي جو هارت. لكن خسارة لاعبي المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الأخيرة في الدوري تعود إلى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أمام سندرلاند، وهو يعيش فترة رائعة شهدت تحقيقه ثمانية انتصارات متتالية، علماً بأنه سحق هذا الموسم مانشستر يونايتد (4-1)، وتوتنهام مرتين (6- صفر) و(5-1)، وأرسنال (6-3)، ولم يفلت منه ذهاباً سوى تلشسي (1-2). واللافت أن خسارات سيتي المتبقية حصلت أمام فرق عادية مثل كارديف وأستون فيلا وسندرلاند. لاعبو بيليغريني سجلوا 115 هدفاً حتى الآن في كل المسابقات، ولم يخسروا قط في آخر 20 مباراة، وفازوا في كل مبارياتهم على أرضهم هذا الموسم (11 في الدوري). وأقر مدافع تشلسي الدولي غاري كايهل بأن فريقه يجب أن يقدم أفضل ما لديه ليتعادل مع سيتي بالنقاط: «يسجلون من اليسار واليمين والوسط، ستكون مباراة بالغة الصعوبة. نحن حققنا نتيجة طيبة معهم على أرضنا، لكنهم أقوياء جداً في ملعبهم». وتابع: «اعتقد أنه سيكون الاختبار الأخير، وستكون مباراة صعبة حقاً». لكن سيتي قد يفتقد هدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي خرج من مباراة توتنهام بعد تسجيله الهدف الأول مصاباً في فخذه، وقد يلجأ بيليغريني إلى أن يستبدل به المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش إلى جانب الإسباني ألفارو نيغريدو. وسجل يوفيتيتش بعد دخوله بديلاً عن أغويرو هدفه الأول لسيتي في الدوري منذ انتقاله في مقابل 22 مليون جنيه من فيورنتينا الإيطالي العام الماضي. وحذر يوفيتيتش، الذي عانى من إصابات كثيرة، زملاءه من التفاؤل المفرط بعدما وصف المحللون فريقه بالبطل المنتظر: «كنا سعداء جداً بعد الفوز على توتنهام، لكن يجب أن نبقى هادئين لأننا لم نحقق أي شيء بعد».