أوضح الكاتب الصحافي والطبيب جاسر الحربش أن مرحلة الابتعاث التي تعيشها المملكة اليوم «تحتاج إلى المراجعة والتأني والبحث عن الجودة والنوعية بدلاً من الكمية»، مستعرضاً في ثلوثية الدكتور محمد المشوح مساء (الثلثاء) الماضي، قصة بعثته الأولى إلى ألمانيا مع زملائه الدكتور محمد الفريح والدكتور أسامة شبكشي وعدد محدود من الطلاب السعوديين. وأشاد الحربش بالثقافة الألمانية المتسامحة التي تعامل بها الألمان معهم، معتبراً ذلك خلاف السائد من أن الشعب الألماني متعصب. كما استعرض خلال حديثه عن حياته وتجربته مولده جنوب المملكة، ورحلته الشاقة إلى بلد أهله بالرس في القصيم، ثم انتقاله للدراسة في الرياض. وتوقف عند أبرز الجوانب والمتغيرات التي أحاطت به. وحذّر الحربش من المساس بالوحدة الوطنية «عبر المسامير الداخلية مثل القبلية والطائفية والمذهبية والمناطقية الإقليمية وغيرها». وقال إن «علينا أن نتعظ بغيرنا، وبلادنا لا تنتظر عدواً يهجم عليها، بقدر ما نخاف عليها من أعداء الداخل وتحزبات واصطفاف بعض الجهال الذين يخدمون الأجندة الخارجية». وسرد الدكتور جاسر الذي يعد من أوائل الأطباء السعوديين المتخصصين، نماذج من الوقائع الطبية الطريفة التي حصلت له خلال الفترة التي مارس فيها الطب وتزيد على 40 عاماً. وحظيت الثلوثية بمداخلات عدة من الأديب محمد القشعمي والشاعر سعد البواردي والدكتور عايض الردادي ومحمد الحمدان وصالح المسلم والدكتور أحمد تمراز وغيرهم. وفي المداخلات أدلى نجل الضيف عدي الحربش بمداخلة، وهو كان فائز مناصفة بجائزة «كتاب العام» التي يمنحها نادي الرياض الأدبي بالتعاون مع بنك الرياض، على مجموعته القصصية «حكاية الصبي الذي رأى النوم»، التي طبعها النادي بالشراكة مع «ثلوثية المشوح». وتحدث عدي عن الدور الأدبي والتنويري الذي قام به والده في تربيته.