جاكرتا - أ ف ب – اعلنت السلطات الاندونيسية حال التأهب في صفوف قواتها خشية ارتكاب متطرفين من الجماعة الاسلامية اعمالاً انتقامية بعد مقتل المتطرف الاسلامي الماليزي نور الدين توب في عملية نفذتها الشرطة في اقليم سولو، واسفرت ايضاً عن مقتل ثلاثة من معاونيه. وقال نانا سيوكارنا الناطق باسم الشرطة: «سنواصل ملاحقة الفارين. لا يزال لدينا عدد منهم على لوائحنا بينهم محمد سواهرير وسيف الدين جيلاني» اللذان يشتبه بأنهما من معاوني نور الدين توب العقل المدبر المزعوم لكل الهجمات الارهابية التي شنت في اندونيسيا منذ عام 2002. واشار توفيق اندري، الخبير في المعهد الدولي لبناء السلام «انستتيوت فور انترناشونل بيسبيلدينغ» الى ان شبكة نور الدين نجحت خلال السنوات الاخيرة في تجنيد اعضاء جدد» حتى مع غياب زعيمها الفار. وبدأت مواقع اسلامية بالاشادة بنور الدين توب. وعرض موقع مرتبط برجل الدين المتشدد ابو بكر باعشير الذي يعد احد مؤسسي الجماعة الاسلامية، صوراً تثير الصدمة لجثث «الشهداء» الاربعة. واعلنت جاكرتا انها ستسلم جثة توب الى سلطات بلده الام ماليزيا خلال الايام المقبلة، وذلك استجابة لطلب كوالالمبور وعائلة المتطرف، في وقت انتقد نائب رئيس «نهضة العلماء»، كبرى المنظمات الاسلامية الاندونيسية، «الاسراف» في استخدام القوة، «ما ادى الى مقتل اشخاص كان يمكن تفاديه». وبررت الشرطة عمليتها بالدفاع عن النفس، موضحة ان رجالها ارادوا اعتقال نور الدين حياً، و «طلبوا منهم تسليم انفسهم لكنهم رفضوا وفتحوا النار». وأكد رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود أمس، ان قتل توب خطوة الى الامام في المعركة ضد التطرف في المنطقة، لكنه حذر جاكرتا من إرخاء حملتها. وقال: «هذا الرجل كان سفاحاً. قتل استراليين، وأشيد بنجاح الاندونيسيين، لكن ذلك لا يجعلنا في موقف مطمئنن للمستقبل، لأن الجماعة الاسلامية تنظيم القاعدة بعافية». كذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية مقتل توب «تقدماً ملموساً في المعركة التي تشنها اندونيسيا على المتطرفين».