وافقت وزارة الحج على 24 شركة من الشركات المتقدمة إليها لبرنامج الحج مخفض الكلفة لحجاج الداخل في الموسم الحالي، من أصل 31 شركة متقدمة بطلب الحصول على المخيمات في المشاعر المقدسة لبرنامج الحج مخفض الكلفة لهذا العام. وأوضح وكيل وزارة الحج والمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حاتم قاضي خلال حديثه إلى «الحياة» أن عدد الحجاج في برنامج الحج مخفض الكلفة يتراوح بين 15 ألفاً و20 ألفاً، مشيراً إلى أن وزارة الحج عمدت في برنامج الحج مخفض الكلفة إلى التيسير على الحجاج في أداء شعيرة الحج لمن ليست لهم المقدرة في دفع الكلفة الباهظة لبعض الشركات، وتم إبلاغ الشركات بهذا البرنامج في 26 من ذي القعدة الماضي. وعلمت «الحياة» من مصادر موثوقة في وزارة الحج أن ثمانية من المخيمات المخصصة لبرنامج الحج مخفض الكلفة لهذا العام لا تشملها خدمة التنقل بالقطار في المشاعر المقدسة، وأن عدد الحجاج المتوقع التسجيل فيها 8850 حاجاً، إضافة إلى أن مساحتها لا تتجاوز 2200 متر مربع، مبينة أن مخيماً واحداً فقط يقع في منطقة (أ) بالقرب من جسر الجمرات في منى، بينما تقع السبع مخيمات الأخرى في منطقة (ه) الواقعة في مزدلفة. وأضافت المصادر: «أسعار الحملات للحج مخفض الكلفة تراوحت مابين 2500 ريال و 5000 ريال، وذلك وفقاً لموقع المخيم في المشاعر المقدسة، ونظراً إلى قصر المساحة وقرب المخيمات من بعضها فإن أربعة مخيمات اشتركت في مطبخ واحد، إذ إن المطبخ الواحد يفي بخدمة مخيمين فقط». وفي ما يخص الشركات التي تمت الموافقة عليها في برنامج الحج مخفض الكلفة البالغ عددها 24 شركة فإن أربع شركات منها للحج والعمرة كانت خيرية، إذ إنها لا تأخذ مقابلاً مادياً من الحجاج لديها. من جهة أخرى، انتقد عضو في اللجنة الوطنية للحج والعمرة (فضل عدم ذكر اسمه) وزارة الحج في تأخيرها لتخصيص مخيمات برنامج الحج المخفض، مبيناً أن غالبية الحجاج اشتركوا في حملات وشركات الحج قبل تاريخ إقرار وزارة الحج للبرنامج في 26 من ذي القعدة الماضي. وأكد عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن شركات الحج والعمرة التي منحتها وزارة الحج تراخيص الحج المخفض تعاني من ضعف الإقبال عليها من الحجاج، وذلك نتيجة لتأخير الوزارة في تسليم المواقع وإطلاق البرنامج، مشيداً ببرنامج الحج المخفض وصرامة الوزارة في تطبيق العقوبات على الحملات المخالفة للأسعار والمواصفات المحددة مسبقاً.
