قالت قوات الأمن الباكستانية إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في هجوم على قائد ميليشيا موالية للحكومة الباكستانية في المنطقة القبلية المضطربة بشمال غرب باكستان صباح الخميس. ويأتي الهجوم بينما تبحث حكومة باكستان إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان لكن لم توضع شروط بعد. وتكرر انهيار اتفاقات سابقة مع طالبان فيما سبق. واقتحم انتحاري يقود سيارة ملغومة مقر الملا نبي حنفي وهو قائد ميليشيا مناهضة لطالبان شكلها بعد انشقاقه عن الحركة في عام 2009. وقالت مصادر في قوات الأمن إن انتحاريين اثنين شنا هجوماً ثانياً لكنهما قتلا في تبادل لإطلاق النار مع رجال حنفي. وكان حنفي من بين عشرة مصابين في الهجوم ونقل إلى مستشفى بالمنطقة. وكان حنفي نجا من هجوم مشابه على مقره العام الماضي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص. ويعيش حنفي في سبين تال بمنطقة هانغو على الحدود مع وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلاً لمتشددي طالبان. وتبنت حركة طالبان الباكستانية التي تقاتل القوات الباكستانية منذ تأسيسها في 2007 هذا الهجوم. وقال شهيد الله شهيد الناطق باسم "طالبان" الباكستانية ل"فرانس برس" إن "حنفي كان يقاتل ضد حركة طالبان. وكل شخص يقاتل ضدنا سيلقى المصير نفسه". وعرضت الحكومة الباكستانية في الآونة الاخيرة اجراء مفاوضات مع طالبان لكي توقف اعتداءاتها الدامية التي تشنها في البلاد منذ ست سنوات.