حمّلت حركة "فتح" حركة "حماس" المسؤولية عن التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات الحركة اليوم الجمعة في قطاع غزة. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة في مؤتمر صحافي إن "اللجنة المركزية لحركة فتح تدين الجريمة التي حدثت فجر اليوم ضد كوادر الحركة، وتحمّل حركة حماس المسؤولية عن هذه الجريمة". واستند اعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح الى "معلومات صادرة عن جهات مسلحة من حماس ( ..) واشخاص محددين" لم يتم الاشارة اليهم. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الاحمد، خلال مؤتمر صحافي إن " اتهام حماس لم يأت اعتباطاً، لدينا معلومات اولية ومصدرها جهات مسلحة في حماس، ونأمل من حركة حماس ان يتم كشفها". وتكلم الاحمد عمن وصفهم بأنهم "اشخاص محددون شاركوا في هذه الاعمال". واضاف أنه "كانت هناك مؤشرات منذ ليلة امس، من خلال تصريحات توتيرية من حماس ضد الرئيس (محمود) عباس وفتح، وابرز هذه التصريحات التي صدرت عن مجموعة الموظفين العسكريين لحركة حماس الذين اعلنوا انهم سيفشلون مهرجان احياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس عرفات". وقام مجهولون فجر اليوم الجمعة، بتفجير عبوات ناسفة امام اكثر من عشرة منازل لقادة في "فتح" في قطاع غزة الجمعة، ما الحق بها اضراراً مادية من دون وقوع اصابات، كما ذكر مراسلو وكالة "فرانس برس" وشهود. ووُزعت بيانات تضمنت تهديدات لقادة "فتح" في مواقع الانفجارات في غزة، حملت توقيع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ إنه "لا يوجد ادنى شك بان حركة حماس تتحمل المسؤولية عما جرى بحق قيادات فتح في غزة". واعلنت "حماس" ادانتها للتفجيرات، من خلال الناطق باسمها سامي ابو زهري، الذي وصف ما يجري بأنه "حادث اجرامي". ولكن عزام الاحمد، مسؤول ملف المصالحة مع حماس، قال إن "هذا لا يعفي حماس من تحمل كامل المسؤولية، ولا نريد استنكارات". وقال الاحمد إن "استخدام اسم داعش، خداع لا ينطلي على احد، وهذا يلحق الاذى بسمعة الشعب الفلسطيني في غزة، وكأنه وكر لتنظيمات متهمة بالارهاب والقتل".