دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، حركة "حماس" للقبول بإجراء الانتخابات من أجل تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية، مؤكداً أن "حماس" جزء من الشعب الفلسطيني وأن خيار إقصائها غير وارد. وقال عباس في كلمة خلال حفل تخريج الفوج الأول من جامعة الاستقلال بأريحا، إنه "في الوقت الذي يكونون حاضرين فيه للانتخابات (حماس) بالتأكيد سنذهب لنبقى لحمة واحدة وشعباً واحداً وأرضاً واحدة، ونريد دولة لحمة واحدة على غزة والضفة والقدسالشرقية"، مشدّداً على أنه "من دون القدسالشرقية لا دولة". وشدد على أن "عودة قطاع غزه إلى أحضان الشرعية الفلسطينية هو مطلب شعبي ووطني نسعى لتحقيقه"، مضيفاً "نحن في انتظار توفر الظروف لتحقيقه من خلال الانتخابات وفق ما اتفق عليه بين الفصائل الفلسطينية". وأضاف "أخوتنا في غزة وتحديداً حماس، أياً كانت خلافاتنا معهم، فهم جزء من الشعب الفلسطيني، ولن نسعى ولا نستطيع أن نقصيهم ونبعدهم عن شعبنا فهم جزء منه". وقال "أياً كانت الظروف فهم أولاً وأخيراً جزء من هذا الشعب ونحن اتفقنا على أن نذهب للانتخابات وكما حصلوا في الماضي على نجاح بالانتخابات وقبلنا هذا ومضى ما مضى من الزمن"، مطالباً بالذهاب للانتخابات. وفي شأن آخر، أكد عباس أن "أمن حدود الدولة هو مسؤولية الأمن الفلسطيني بالدرجة الأولى ويمكن فقط لقوات دولية متفق عليها أن تراقب تطبيق ما يتم الاتفاق عليه في الوضع النهائي"، مشدداً على أن "الحدود الشرقية لدولة فلسطين الممتدة من البحر الميت مروراً بالأغوار والمرتفعات الوسطى والى حدود بيسان هي حدود فلسطينية أردنية، وستبقى كذلك، ولا يوجد بيننا طرف آخر، بصراحة لا توجد بيننا إسرائيل". واعتبر أن "الاستيطان على أرض دولة فلسطين بجميع أشكاله عمل غير شرعي، وعلى أهمية تطبيق الإجراءات الأوروبية المتعلقة بالمستوطنات في موعدها في مطلع العام 2014"، داعياً الشركات الأوروبية والشركات الدولية العاملة في المستوطنات إلى التوقف عن ذلك "لأنها بذلك تخالف القانون الدولي". وأكد جدية القيادة الفلسطينية في السعي للتوصّل إلى "حل عادل ودائم ينهي الصراع بيننا وبين جيراننا الإسرائيليين، وذلك من خلال هذه المفاوضات الجارية حالياً بمساعدة أميركية ودعم عربي ودولي"، مؤكداً العمل مع الإدارة الأميركية وأطراف الرباعية من أجل إنجاح عملية السلام.