استجاب الاتحاد السعودي لكرة القدم لمتطلبات الاتحاد الآسيوي المتعلقة باستضافة السعودية لنهائيات كأس أمم آسيا 2019، وخاطب رسمياً وزارات الداخلية والخارجية والصحة والتجارة والثقافة والإعلام إضافة إلى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بتزويده ضمانات تتعلق بمتطلبات وشروط الاستضافة التي عممها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أخيراً على الاتحادات الراغبة في استضافة «مونديال القارة». وأثار «الاتحاد القاري» تساؤلات عدة حول درجة الحرارة خلال شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) التي ستقام البطولة خلالهما، إذ طالب بتزويده بمعدلها خلال الأعوام الخمسة الماضية. وواجهت أزمة الحرارة الملف القطري أثناء تقدمه لطلب استضافة مونديال 2022، وظلت أمراً نال الكثير من الجذب والشد. وكان الاتحاد الآسيوي مدد الموعد الخاص ب«تعبئة استمارة» طلب استضافة نهائيات كأس أمم آسيا 2019، واستيفاء المرحلة الأخيرة من شروط ومتطلبات الاستضافة إلى شهر، بعدما كان الموعد ينتهي في الأول من حزيران (يونيو) المقبل، وتتمثل ضمانات وزارة الداخلية في الجانب الأمني والتنظيم المروري أثناء منافسات البطولة الآسيوية الكبرى، وضمانات وزارة الخارجية، تختص بتأشيرات المنتخبات والوفود والجماهير والجهات الإعلامية، بينما تمثل ضمانات وزارة الصحة في تمكين المستشفيات المجاورة والقريبة من ملاعب ومقرات إقامة الوفود والمنتخبات من استقبال المرضى والمصابين ومعالجتهم، وفي ما تتعلق ضمانات وزارة التجارة في حقوق السلع المتعلقة بالبطولة والشركات الراعية لها وللاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحمايتها من الغش والتزوير. أما ضمانات وزارة الثقافة والإعلام، فتتعلق بجانب حماية حقوق النقل التلفزيوني للبطولة التي يتم تسويقها للاتحاد الآسيوي من شركة مرتبطة بالاتحاد القاري، بينما تختص ضمانات المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في جانب «سكة الحديد» في المدن التي ستقام عليها منافسات بطولة كأس «أمم آسيا 2019». أكد ذلك ل«الحياة» مسؤول ملف «استضافة السعودية لكأس أمم آسيا 2019» فيصل القحطاني، الذي أوضح أن الملف السعودي اكتمل ما نسبته 80 في المئة، مشيداً باهتمام رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وأعضاء الاتحاد بالملف، وبتعاون الرئاسة العامة لرعاية الشباب في سبيل إعداد الملف في شكل متكامل، لتقديمه إلى الاتحاد الآسيوي الشهر المقبل. وأوضح القحطاني أن مدن جدةوالرياض والدمام وبريدة والطائف ستحتضن منافسات نهائيات كأس أمم آسيا 2019 في حال فوز السعودية بالاستضافة، مضيفاً: «هناك متطلبات وهناك أسئلة عممها الاتحاد الآسيوي على الاتحادات الأعضاء، والحمدلله الملف السعودي تم إعداده منذ فترة طويلة، ولم يبقَ منه سوى القليل»، وعن أبرز متطلبات وأسئلة الاتحاد الآسيوي، قال فيصل القحطاني: «هناك أسئلة تتعلق بجوانب عدة، منها سؤال عن درجة الحرارة في السعودية لآخر خمسة أعوام خلال شهري يونيو ويوليو، إضافة إلى أنه طلب بأن تكون الفنادق في مدن تستضيف المباريات من فئة الخمسة نجوم، وأيضاً هناك سؤال عن مدى متابعة المجتمع السعودي لبطولات كرة القدم المحلية والآسيوية التلفزيونية». من جهته، شدد رئيس اتحاد كرة القدم السعودي أحمد عيد على أهمية استضافة السعودية لكبرى بطولات كرة القدم الخليجية والعربية والآسيوية والدولية ومقدرتها على ذلك، لما تملكه من إمكانات بشرية ومنشآت رياضية ومرافق حكومية مساندة في مختلف المجالات، مثمناً الدعم اللا محدود الذي يحظى به الاتحاد السعودي لكرة القدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والنائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، مبيناً أن الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل بن فهد بملف استضافة السعودية لنهائيات كأس أمم آسيا 2019 وقفة ليست بمستغربه منه، متمنياً أن يوفق الاتحاد السعودي في الاستضافة.
